الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية ألمظ وعبده الحامولي.. جمعهم الغنا وأصبحا أشهر قصة حب في القرن الـ 19

صدى البلد

في مثل هذا اليوم الـ 18 من مايو عام 1836 وُلد أحد أشهر مطربي القرن التاسع عشر في مصر الفنان عبده الحامولي بمدينة طنطا، وكان والده تاجرًا للبُن وذات يوم تشاجر أخيه مع والده، وحدث بينهما شقاق فحمل عبده على كتفيه وترك البيت هائمًا على وجهه، وبعد يوم شاق من السير والجوع والعطش سخر الله لهما رجل أقاما عنده عدة أيام وأمدهما بالطعام، وكان الرجل يعمل بالغناء ويعزف على القانون بمدينة طنطا.


بدايته في الغناء

بعدها عمل عبده الحامولي مع الرجل بالغناء وتعلم معه أصول الغناء والطرب، ثم سافرا إلى القاهرة وعملا معًا بقهوة عثمان أغا في غابة أشجار كانت موجودة قبل إقامة حديقة الأزبكية، واتسع رزق عبده الحامولي فأراد الرجل أن يستحوذ عليه فزوجه لأبنته وأسره بذلك الزواج وبدأ يسئ معاملة عبده الحامولي، وقد أعجب بصوت الحامولي رجل رائع الصيت يدعي المقدم وسعى ليلحق الحامولي بتخته، ونجح في ذلك وخلص الحامولي من ذل المعاملة وأيضًا انفصل عن زوجته التي كانت تربطه بالرجل الذي استحوذ على فنه وجهوده.


طلاقه الأول

وبعد الطلاق غرق الحامولي في فنه للغاية، وانشغل بوضع ألحان جديدة تحمل طابع شرقي أصيل، واهتم كثيرًا بحفلاته، وبعدها وقع عبده في حب المطربة ألمظ أو سكينة، والتي ذاع صيتها أيضًا سريعًا وتفوقت على غيرها من مطربات عصرها، وباتت المنافسة الأولى له، وكانت كلمات الأغاني التي يغنيها الاثنان هي مرسال الغرام الدائم بينهما والتي لا تنتهي.


ألمظ وعبده

وأصبحت قصة حب ألمظ وعبده من أشهر قصص الحب التي يُضرب بها المثل، وهي أيضًا من القصص التي لم تستمر طويلا، فبعد زواجهما رحلت ألمظ في سن مبكر جدا، فعاش عبده بعدها حزينا، ورغم حزنه تزوج من أخرى، لكن عند وفاته روى البعض أن صورة ألمظ كانت إلى جواره ولم تفارقه، وتحولت قصتهما إلى أشهر قصة حب في القرن الـ 19.