الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مسجد بناه كاشف البحيرة وناظر السحابة الكبرى.. تعرف عليه

صدى البلد

واصل الدكتور محمد عبد اللطيف، أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة المنصورة ومساعد وزير الآثار السابق حكاياته عن مساجد القاهرة وتاريخها،حيث كشف لنا حكاية مسجد يوسف أغا الحين.

وقال محمد عبد اللطيف،لموقع صدي البلد،إن هذا المسجد يقع فى ميدان باب الخلق،وهو من إنشاء الأمير يوسف أغا بن عبد الله المعروف بتابع السعدى والشهير بإسم الحين،وقد كان هذا الرجل من كبار أمراء الجراكسة فى العصر العثمانى.

وشغل عدة مناصب هامة منها كاشف البحيرة والبهنساوية وناظر السحابة الكبرى،أى المسئول عن المياه المحمولة على الإبل والمعدة لشرب الحجاج فى ذهابهم وإيابهم ، وقد تولى أيضًا منصب المشرف على الاصطبلات السلطانية بمص.

ومما يؤثر عنه ميله إلى أعمال الخير ، وقد توفى عام 1056 هـ/ 1646م ودفن فى مقبرة أعدها لنفسه بجوار مسجده،ثم أزيلت هذه المقبرة عام 1290 هـ/ 1873م،فتم نقل رفاته إلى قبر أعد خصيصًا فى السدلة الشمالية الشرقية للمسجد.

ومسجد يوسف أغا الحين عبارة عن مجموعة من المنشآت تشمل مدرسة وملحق بها سبيل يعلوه كتاب وله أربع واجهات حرة أى غير متصلة بأية منشآت أخرى مجاورة لها ، ويرتفع هذا المسجد عن مستوى الشارع ببضع درجات.

ولهذا فإن د.سعاد ماهر عالمة الأثار تعتبره من المبانى المعلقة،أما حسن عبد الوهاب فيقول "أن هذا المسجد وإن كان منشأ فى العصر العثمانى،فقد بنى مدخله وداخله على طراز يخالف ذلك العصر فقد تأثر بالعمائر المملوكية.

كما أن تصميمه الداخلى تصميم مدرسة،وبالفعل فهو يحتوى على درقاعة وإيوان القبلة والمحراب والمنبر ودكة المبلغ وسدلتين هما السدلة الجنوبية الغربية والسدلة الشمالية الشرقية.

ولهذا المسجد مئذنة على الطراز العثمانى وهى تقع فى الواجهة الجنوبية الشرقية للمسجد وتوجد على يسار المدخل الرئيسى وقد تم بناءها من الحجر الجيرى الأبيض فى القاعدة ومن الحجر المشهر باللونين الأبيض والأحمر فى باقى أجزاءها المتمثلة فى مناطق الانتقال.

والطابق الأول والجوسق أما قمة المئذنة فهى ذات شكل مخروطى مدبب وتم بناؤها من الطوب الأحمر المغطى بطبقة من الرصاص ويتوج القمة قائم نحاسى يتوجه شكل هلال.