الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

غنّي يا سمسمية.. حكاية مزيكا رسمت شخصية بورسعيد

عزف على آلة السمسمية
عزف على آلة السمسمية

تعتبر السمسمية القاسم المشترك فى حياة البورسعيدية، فـ المواطنون في محافظة بورسعيد يحتفلون بكافة المناسبات على أنغام السمسمية وعلى موسيقى السمسمية تنطلق كافة فعاليات المدينة الباسلة والتي كان آخرها انطلاق فعاليات معرض بورسعيد للكتاب.

ويعشق الكثير من أهالي بورسعيد وزوارها السحور الرمضاني على شاطئ البحر مع الفرق الفنية والسمسمية.

وتعد السمسمية ذات أهمية لأنها تقص تاريخ بورسعيد وبطولات الباسلة و ترسم لوحات جمالية للحرف البورسعيدية سواء في الصيد أو البمبوطية.

واشتهرت السمسمية بأغاني "طازة وعال يا أم الخلول.. حلوة وعال يا أم الخلول "إحنا البمبوطية " .. "بتغنى لمين ياحمام " وهي أغان فلكلورية على نغمات السمسمية حفرتها السنين والذكريات في وجدان كل مواطن على أرض محافظة بورسعيد، و تتوارثها الأجيال.

ويعد الفنان محمد عبدالقادر، شاعر بورسعيد والحاصل على جائزة الدولة التقديرية من أهم من سجل تاريخ بورسعيد في أغنيات يرددها البورسعيدية على أنغام السمسمية. 

يقول عبد القادر «إن تراث أغانى السمسمية خلال عام ١٩٥٦ رصد وسجل يوميات رجال المقاومة فى المعركة، وأبرز أعمال المقاومة وبطولاتها، ومن بينها أنه بعد نجاح رجال المقاومة فى خطف الضابط البريطانى «مير هاوس» ووفاته، غنت السمسمية أغنية: «مير هاوس ليه بس جيت، من لندن هنا واتعديت، وآهى مُوتَّك جت جوة البيت، مير هاوس ليه بس أجيت»، أى أنها كانت تستخدم أيضًا فى السخرية من دول العدوان ونشيد بطولات رجال المقاومة وترصد بطولاتهم».

ويأتي محمد غالى، أحد صُناع آلة السمسمية ليحتل مكانة هامة في تاريخ السمسمية البورسعيدية.

وقال غالي إن أصل الآلة مصرى وسودانى، يعود لأيام حفر قناة السويس، وهى عبارة عن صاج ومشدود عليه قطعة جلد وذراعان وجزء اسمه «حوي» يتم لفه على جزء آخر اسمه «الفرمان» ويتم شدها حتى تخرج صوتا عاليا، وأجزاء أخري، وهى الآن تتكون من ٥ أوتار وعلبة صوت و٣ قطع من الخشب وذراعان، ويتراوح سعرها بين ١٥٠ حتى ١٢٠٠ جنيه، حسب حجمها وجودة الخامات وصناعتها.