السفير محمد نصر الدين: اهتمام مصر بإفريقيا بدأ بـ عبدالناصر ووصل ذروته في عهد السيسي

قال السفير محمد نصر الدين، رئيس الجمعية الإفريقية بالقاهرة إن اهتمام مصر بإفريقيا بدأ منذ عهد الرئيس جمال عبدالناصر الذي اهتم باستضافة أعضاء وومثلي حركات التحرر من الاستعمار في إفريقيا وقدم لهم كل الدعم لتحقيق استقلال بلادعهم، ومن هنا كان انطلاق الرابطة الإفريقية (الجمعية الإفريقية حاليا) برعاية الزعيم الراحل.

وأضاف نصر الدين في حوار خاص لصدى البلد أن ذروة اهتمام الدولة المصرية بإفريقيا كانت مع تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة الجمهوىية، حيث كان له 16 جولة إفريقية في حين كان الرئيس عبدالناصر 5 جولات إفريقية.

وأكد أن اهتمام الدولة المصرية بإفريقيا لم يقل في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات أو الرئيس السابق محمد حسني مبارك؛ بل إن مصر لديها الصندوق الفني المصري للتعاون مع إفريقيا والذي سمي فيما بعد بوكالة الشراكة لدعم التنمية في إفريقيا ومن خلاله فقد زودت مصر 53 دولة إفريقية ب9000 آلاف خبير لدعم التنمية في هذه الدول.

كما كشف السفير سبب الفجوة التي حدثت بين مصر وإفريقيا في عهد الرئيس مبارك، رغم أن دعم مصر لافريقيا على الأرض لم يتوقف.

وخلال حواره مع صدى البلد والذي ينشر في وقت لاحق، تطرق رئيس الجمعية الإفريقية إلى عدد من الموضوعات الحيوية التي تخص العلاقات المصرية الإفريقية، بالحديث عن سد النهضة وكشف كيف كانت القاهرة عاصمة تحرر الدول الافريقية، كما أكد على أن السوق الإفريقية ستكون بديلة للعمالة المصرية بدلا من السوق الخليجية، وكيف لمصر أن تقتحم السوق الأفريقية في ظل وجود العديد من العقبات التي تقف حائلا أمام تحقيق هذه الغاية.

كما تحدث السفير محمد نصر الدين عن خطط إسرائيل الخبيثة في إفريقيا لضرب مصر والدول العربية.

وأوضح أن تسلم مصر لرئاسة الاتحاد الإفريقي العام الجاري بعد تعليق عضويتها بعد 30 يونيو يعد أكبر دليل على ثقة قادة إفريقيا في مصر، حيث أن اختيار رئيس الاتحاد يكون باختيار وإجماع الدول الأعضاء وليس بصفة دورية، وهذا الإنجاز تتطلب جهودا دبلوماسية كبيرة من الدولة المصرية.