أكدت الصين مجددا أنها لن تشارك فيما يطلق عليه الاتفاقية الثلاثية (الولايات المتحدة وروسيا والصين) التي تدعو إليها واشنطن لضبط التسلح النووي، مشددة على أن الأسلحة النووية الصينية لن تمثل تهديدا لأي بلد.
وقال السفير الصيني لشئون نزع السلاح "لي سونغ" -في كلمة أمام جلسة لمؤتمر نزع السلاح في جنيف نقلتها وسائل إعلام صينية اليوم، الخميس- إن "المنطلق والأساس لما يسمى مفاوضات ضبط التسلح الثلاثية، التي تعتزم الولايات المتحدة الدفع نحوها، لا يوجد على الإطلاق، والصين لن تشارك فيها بالتأكيد.
وأضاف سونغ أنه في ظل البيئة الأمنية الدولية الراهنة، يصبح من المهم للغاية بالنسبة للدول الخمس التي تمتلك الأسلحة النووية أن تدعم التنسيق والتعاون المربح للجميع بدلا من إشعال منافسة بين القوى الكبرى وتبني منهج اللعبة الصفرية.
وردا على اتهام وجهه مسئول أمريكي بأن "نقص شفافية الصين فيما يخص مدى وحجم برنامجها للتحديث النووي يثير تساؤلات بشأن نواياها المستقبلية"، قال سونغ إن "هذا القول مثال نموذجي على إسقاط المنطق الذي يتصرف به طرف ما على الأطراف الأخرى، الاتهام الأمريكي ليس له أي أساس في الواقع، إنه يستخدم البلدان الأخرى ذريعة لتفادي المسئوليات الدولية المنتظرة منه".
واستطرد: "تواصل الولايات المتحدة ترديد أن بلدانا أخرى تجعلها تشعر بعدم الأمن، وهذا قول محير ومربك، إذا اخترت أن ترى بعض البلدان الأخرى منافسة، ربما يؤدي ما تفعله في الغالب إلى خلق العدد نفسه من الأعداء، رغم أن نواياها ليست أن تصبح أعداءك".