EN 
تداعب بصوتها العذب روحك فتقع عليها كفعل السحر فتشتاق لسماعها مرة أخرى، تربصت بالقلوب فكانت كاللص المترصد به، احتضنت عزيزة جلال المحبين بصوتها، فأسرت قلوبهم بأغانيها عن لوعة العشق والغرام، وآنست شجنهم بكلماتها، سنوات قصيرة زخرت بها الساحة الفنية، لكنها حرمتهم منها.
اصطدم جمهورها بخبر اعتزالها عام 1985، في عز توهجها على الساحة الفنية، الأمر الذي أحزن الملايين ولم يجدوا سببا لذلك، خاصة بعدما ابتعدت عزيزة جلال نهائيا عن الأضواء بعد زواجها من السعودي علي البطي، الذي أقامت معه في المملكة العربية السعودية.
حمل الجمهور العربي علي البطي مسئولية اعتزال عزيزة جلال، واتهموه بأنه ألزمها قهرا بالابتعاد عن الساحة الفنية والغناء، والتزمت الأولى الصمت طويلا ولم تخرج لجمهورها سوى اليوم بعد سنوات طويلة من الغياب والاختفاء عن الجمهور.كانت مصيبة وكارثة هي السبب وراء تعرف علي البطي على حبيبته عزيزة جلال، التي مرت بحادث سرقة مجوهراتها الثمينة في أحد الأيام بالمغرب أثناء إحيائها إحدى الحفلات في بداية مشوارها، وفي نفس اليوم، دعت إحدى الفرق الشرقية، عزيزة جلال، للعشاء لمواساتها في أزمتها، والترويح عنها.
كان من بين الحضور تلك الليلة، شاب سعودي لم يبعد عيناه عنها، يتودد إليها حتى شعر المحيطون بغرابته، كرمه ونبالة أخلاقه جعلاه مميزا عن باقي الحضور، وسموه "الشاب الحبوب" من لطافته هذا اليوم.
وروى إدريس بوزيان، نقيب سابق بهيئة المحامين بالمغرب، وصديق عائلة عزيزة جلال، تفاصيل مكالمة والدتها التي تخبره فيها أن شابا طرق بابهم، لخطبة الفتاة، ليكتشف أنه الشاب السعودي علي البطي، وتمت الخطبة وكلل الزواج حبهما أخيرا.وأكد بوزيان أن الزوج تميز بأخلاق رفيعة مميزة، كان كريما متشبعًا بالدين الاسلامي ليس بالمتزمت المتشدد، فكان متقيا معتدلا، وتأقلمت عزيزة جلال بسهولة مع الوضع الجديد في الحياة في السعودية بكل ببساطة واستقرت معه في الطائف، وتشبعت بالروح الدينية.
"عزيزة لم تتوقف عن الغناء إلزاما ولكن انتصر الحب، خاصة بعدما لاقت بعض المشاكل في الوسط الفني، وتوقيعه بينها وبين زوجها"، بهذه الكلمات تفوه بوزيان في حديثه لإحدى القنوات المغربية، ليبرئ الزوج من الظلم الذي وقع عليه في حياته وحتى بعد مماته، الذي كان فاجعة لـ عزيزة وتسبب في ألم كبير لها.
