الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في مقهى نجيب محفوظ.. مصطفي بكري: الشرق الأوسط الجديد إعادة لمؤامرة سايكس بيكو

صدى البلد


حول قضايا الوطن، والمؤامرات التي تحاك ضده لتقسيمه، ودور الشعب المصري في المرحلة الراهنة والتي هي من اخطر المراحل التاريخية التي مرت بها، كان اللقاء مع الكاتب الكبير وعضو مجلس النواب مصطفي بكري بمقهي نجيب محفوظ بالحديقة الثقافية بالسيدة زينب في إطار فعاليات ليالي رمضان الثقافية والفنية التي تقيمها الهيئة العامة لقصور، وتنظمها الإدارة المركزية للشئؤن الثقافية وتستمر حتى 23 رمضان.

أدار اللقاء الكاتب عبد الحافظ بخيت مدير إدارة الثقافة العامة بالهيئة الذي قدم الكاتب مصطفى بكري انه احد أهم اللذين ظلوا يدافعون عن هذا الوطن، فقاتل الاصولية الدينية التي كانت تريد أن تبتلع هذا الوطن ولكن الوطن هو الذي ابتلعها.

وبدأ مصطفي بكري حديثه مؤكدا ان هذا ليس وقت الشعارات في ظل مؤامرات تحيق بالوطن لتقسيمه وتفتيته حديثا منذ وضع خطة الشرق الأوسط الجديد التي قدمها برنارد لويس وقدمها للكونجرس عام 82 واعتمدها عام 2004 في قمة اجتماع الدول الثمانية الصناعية الكبري المقامة في جورجيا، وكان الهدف إعادة اتفاقيه سايكس بيكو جديدة، مؤكدا أن الهدف منها إفشال الدول الوطنية وتقسيمها إلي دويلات صغيرة.

وربط بكري بين هذه المؤامرات وبين حروب الجيل الرابع التي تحاك اليوم من خلال المنصات الإعلامية الاخوانية والتي تستهدف قطع صلة الماضي بالحاضر، وطمس الموروث الثقافي والعقيدة، وضرب القناعات وسيادة الفوضي، تدمير رموز الوطن في كل المجالات، ليصبح الوطن ساحة للآخر واسلحته، وطالب الشعب المصري بالاصطفاف وراء الوطن لاجهاض تلك المؤامرات، مؤكدا علي ثقته بشباب مصر العظيم الذي أمتلك من أدوات العلم والحضارة مالم يمتلكه الكبار وأصبح لديه قدرة علي استيعاب المتغيرات العالمية ضاربا مثال علي هذه الثقة بالشاب الراحل طالب كلية الإعلام محمد المعتز رشاد ابن العميد المعتز رشاد الذي طلب بنقل خدمته إلي مدينة رفح بدون علم والده وكان يكذب عليه بانه في فرقة تأمين قناة السويس، وخاض عدة عمليات ضد الإرهابيين في رفح، وكرمه وزير الدفاع صبحي صدقي على شجاعته لحصده عدد كبير من الإرهابيين، وفي احدي هذه العمليات أصيب إصابة بالغة وعرف والده بالصدفة باصابته ومات قبل ان تجري له العملية، وفي إحدي رسائله لوالده الذي كان يتركها عند أحد اصدقاءه يطلب من والده السماح بالكذب عليه وأنه صنع ذلك من أجل بلده، وعلق بكري هؤلاء هم شباب مصر اللذين قد يخنلفون مع الوطن ولكنهم لديهم الإستعداد للاستشهاد من أجله.

وتطرق بكري لما يحدث من دول مجاورة في ليبيا ومايحدث فيها من حرب دولية من قطر، تركيا، بريطانيا وإيطاليا، وتاثير هذا علي مصر، وأيضا مايجري في السودان واذا حدث انهيار الجبهة الجنوبية و تأثير هذا علينا، بالإضافة للوضع في الخليج، مؤكدًا أن أمننا القومي مستباح ومستهدف، والرد الوحيد علي مايحدث وحدة الشعب ومؤسساته، وعبر بكري عن تفاؤله في المستقبل وأعطي أشارات لذلك برئاسة مصر للاتحاد الإفريقي بعدما كانت مصر مستبعدة منه، وأرتفاع الاحتياطي النقدي من 14 مليار دولار ليصبح 45 مليار دولار، وانخفاض الدولار الآن امام الجنيه المصري ويتوقع الخبراء الي وصوله ل12 جنيه، ثم فتح باب المداخلات .

اعقب ذلك امسية شعرية أدارها الشاعر السعيد المصري، بمشاركة الشعراء عبد الرحمن ثروت، محمد يوسف صالح، عطية أبو مرزوقة، عبد العظيم سعداوي، طارق عبد الرؤوف، علاء الرمحي، ابو الفتوح البرعصي، حمدان ضيف الله، أبو عامر السيد، بمصاحبة غناء وعزف علي العود للفنان على إسماعيل.