الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يوم إفريقيا.. القارة السمراء تحيي ذكرى ميلاد منظمة الوحدة ..30 دولة شاركت في التأسيس ..والتحرر من الاستعمار والنهوض بشئون الدول أبرز الأهداف

علم الإتحاد الافريقي
علم الإتحاد الافريقي

-مؤتمر أديس أبابا يقر ميثاق منظمة الوحدة الإفريقية في 22 مايو 1963
-مؤتمر أكرا من أقدم المحاولات الرسمية لعقد مؤتمر أفريقي وتأسيس المنظمة
-عضوية المنظمة مفتوحة للدول الإفريقية المستقلة بما في ذلك الجزر الإفريقية


يظل الخامس والعشرون من مايو من كل عام تاريخا مشهودا في تاريخ القارة السمراء فقد شهدت افريقيا في هذا التاريخ من العام 1963 إنشاء أكبر منظمة في القارة حيث ظلت أفريقيا حتى منتصف القرن العشرين، مسرحًا للتنافس الاستعماري لعدد من الدول الأوروبية، التي سيطرت عليها واستغلت مواردها المختلفة، وشهد بداية عقد الستينات استقلال (15) دولة، ثم ازداد هذا العدد إلى أن استقلت معظم دول أفريقيا.

ويأتي احتفال هذا العام " بيوم افريقيا " في ظل رئاسة الدولة المصرية للإتحاد الأفريقي وفي ظل ظروف قاسية تمر بها دول القارة حيث الإرهاب والظروف الاقتصادية السيئة التي تضرب العديد من دول القارة السمراء.

ومنذ استقلال بلاد القارة الإفريقية، تعددت محاولات التجمع والوحدة بين هذه الدول، حتى ظهرت منظمة الوحدة الإفريقية كمنظمة إقليمية.

ويعد مؤتمر اكرا (عاصمة غانا) في الفترة بين (15- 24 ابريل عام 1958م) من أقدم المحاولات الرسمية لعقد مؤتمر أفريقي، وحضرته الدول المستقلة حينئذ وقد ضم هذا المؤتمر ما يزيد على (200) عضو يمثلون مختلف الأحزاب والاتحادات الطلابية والنقابات العمالية في مختلف أنحاء القارة الإفريقية، وقد تمخض عن هذا المؤتمر قرارات المحافطة على السيادة الإقليمية للدول الأعضاء الاعتراف بحق الشعب الجزائري في الاستقلال وكذا قرار خـاص بمسـتقبل الشـعوب الإفريقية غير المستقلة، إذ طالب الأعضاء بإعلان موحد لحصول هذه المناطق غير المستقلة على استقلالها، تمشيًا مع رغبة شعوبها وميثاق الأمم المتحدة.

وهكذا، جاءت منظمة الوحدة الإفريقية منظمة إقليمية تعمل في إطار القارة الإفريقية على نبذ الخلافات الإفريقية، وإنهاء التكتلات، وقصر نشاط المنظمات التي كانت قائمة على مجالات محددة اقتصادية أو فنية أو ثقافية.

كما أقر مؤتمر أديس أبابا الذي عقد في الحبشة ميثاق منظمة الوحدة الإفريقية، في 22 مايو 1963م، إذ اجتمع رؤساء (30) دولة إفريقية مستقلة، ووقعوا على ميثاق منظمة الوحدة الإفريقية الذي عدوه دستور المنظمة، وتم الإعلان عن إنشاء هذه المنظمة في 25 مايو 1963.

وتم الاتفاق على أن تكون عضوية هذه المنظمة مفتوحة للدول الإفريقية المستقلة ذات السيادة، بما في ذلك الجزر الإفريقية شريطة أن تؤمن هذه الدول بمبادئ المنظمة المتمثلة في سياسة عدم الانحياز، وعدم ممارسة التفرقة العنصرية، وفي حالة انضمام عضو جديد، يقرر قبوله بالأغلبية المطلقة للدول الأعضاء، ويسمح لكل عضو بالانسحاب من المنظمة بطلب انسحاب خطي، ويصبح الانسحاب نافذًا بعد مضي عام.

وتتمثل أهداف المنظمة في تحرير القارة نهائيا من الاستعمار والقضاء على التخلف الاقتصادي وتوطيد دعائم التضامن الأفريقي وكذا الارتقاء بالقارة إلى المكانة التي تليق بها على ساحة صنع القرارات الدولية.

كانت منظمة الوحدة الأفريقية تعقد اجتماعا سنويا في واحدة من العواصم الأفريقية، يحضره رؤساء دول وحكومات الأقطار الأعضاء فيها حيث جرت العادة بأن يحضر الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة جلسة الافتتاح ويلقي كلمة فيها، ثم يتناوب على الكلام ممثلون عما يمكن اعتباره الكتل الأربع داخل القارة الأفريقية ممثل عن الأقطار الأفريقية العربية، وآخر عن الأقطار الأفريقية الناطقة بالفرنسية، الأقطار الأفريقية الناطقة بالإنجليزية وممثل عن الأقطار الأفريقية الناطقة بالبرتغالية.