الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تيريزا ماي.. رئيس وزراء بريطانيا التي تلقفت التاج فجأة وخرجت صفر اليدين

صدى البلد

"تيريزا ماي.. في نهاية المطاف سيتم تذكرها كرئيسة للوزراء هزمها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. لقد كانت مهمتها التوفيق بين أمة انقسمت نتيجة الاستفتاء المفاجئ. ولكن إذا كان من الممكن تحقيق خروج رشيق من الاتحاد الأوروبي، أو بالفعل أي خروج، فقد فشلت ماي في التفاوض عليه"، بهذه العبارات بدأت صحيفة "جارديان" البريطانية تقريرها عن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وأزمتها مع قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقالت الصحيفة: "لقد سقط التاج بشكل غير متوقع في حضنها. ديفيد كاميرون وجورج أوسبورن قد أساءا بالفعل فهم الحالة المزاجية السائدة في أوروبا. فيما أساء بوريس جونسون تقدير علاقته مع مايكل جوف.. وعندما انسحبت آخر منافسة لها، اندريا ليدسوم، أصبحت ماي في 10 يوليو 2016، رئيسة للوزراء، أي بعد 3 أسابيع فقط من استفتاء أعضاء حزبها في عموم بريطانيا". 

وأشارت الصحيفة إلى أن وزيرة الداخلية آنذاك تيريزا ماي، الدقيقة والحذرة "تيريزا ماي"، لم يكن لديها وقت حقيقي لوضع أجندة للحكومة، ولم يكن هناك مخطط واضح لبريكسيت، والذي كان من المفارقات أن ماي قد عارضته خلال حملة الاستفتاء، لكنها عندما وصلت إلى منصب رئيس الوزراء الجديد، تعهدت بشيء آخر.

في أول يوم لها في المنصب، تعهدت ماي بمكافحة التمييز والعنصرية حسب العرق وغير ذلك، وقالت: "إذا طُلب من مواطني الاتحاد الأوروبي ملء استمارات إضافية لا يتمتع بها مواطنو المملكة المتحدة، فهذا تمييز".

لقد قدمت تيريزا ماي إصلاحات اجتماعية محدودة للغاية، وسيطرت فكرة الخروج من الاتحاد الأوروبي على فترة رئاستها للحكومة، وفي النهاية لم يكن بإمكانها تحقيق أي شيء.

ووصفت ماي السياسة مرارًا وتكرارًا بأنها واجب، وتمسكها بخطط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعزم قاتم فاجأ حتى أقرب مؤيديها، حيث كانت انطوائيّة مشهورة، اعتمدت على دائرة ضيقة من المستشارين، المسؤولين والمساعدين عادة - ونادرًا ما على الزملاء المنتخبين.

وتقول شخصيات عملت معها إنهم لم يشعرون بتوتر علاقة العمل مع تيريزا ماي، وتشير الصحيفة إلى أن عددا من الشخصيات التي كانت موالية لماي قد انقلبوا عليها ووجهوا لها انتقادات شديدة.