الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يفوح منها عطر الذكريات.. وسط البلد قبلة الشباب على مر التاريخ.. فيديو

صدى البلد

شوارع عتيقة شهدت حياة ملوك وروؤساء، انكسارات وانتصارات، وظلت محتفظة برونقها وجمالها وسحرها الطاغي الذي يشعرك بأنك في قطعة فريدة من الدنيا.. أهلا بك في وسط البلد.

لطالما كانت وسط البلد، محط أنظار الكثير من السياح الذين يقصدون مصر، شوارعها المصممة بطريقة تجعلك تشعر أنك لست في شارع بل تسير في بهو قصر ملكي تنبهر من جمال سكانها وذوقهم الراقي.

في الفترة الأخيرة كانت وسط البلد حديث وسائل التواصل الاجتماعي بسبب أنها مجتمع منغلق على ذاته له لغة معينة لا يفهمها إلا من عاش في هذا المكان، إن كنت غريبا ستجد نفسك تائه وسط الأحاديث التي تدار حولك أما إن كنت من أهل وسط البلد ستستمتع بتلك الأجواء وتجد نفسك فيها وتشعر أنك في بيتك ومكانك.

اختلف الزمن وتغيرت الأجيال ولكن ظلت وسط البلد هي تلك الأم صاحبة الحضن الدافئ التي تجمع حولها أطفالها، تنوعت آراء زوار وسط البلد من الشباب إلى جيل الآباء في وصفها والتعبير عن أهميتها بالنسبة لهم إلا أنهم اتفقوا على أنها نقطة تلاقي الجميع.

تلك الشابة العشرينية التي تعتبر وسط البلد بيتها الثاني "على حد قولها"، ترى في الجميع أهلها وأقربائها، وأضافت " اللي بيحب وسط البلد هو بس اللي بيحس بجمالها ".

قالت مي: "أشعر وكأني في أجمل مكان في الكوكب، سافرت أكثر من مرة حول العالم إلا أني لا أجد راحة نفسي وحريتي إلا في وسط البلد، ارتاد على تلك المقاهي الجميلة بإستمرار حتى أصبحنا أنا والقهوجية أصدقاء و مع مرور الوقت اكتسبت صداقات أخرى من رواد المقاهي.

أما عن جيل الآباء فكان له رأي آخر ، حسب ما قال شريف ، ذو الخمسين عام، أن وسط البلد بالنسبة له هي ذكريات الطفولة و المراهقة و الشباب و أجمل سنين العمر ، تلك الشوارع شهدت على قصة الحب العميقة التي جمعته بزوجته .

و يروي "سامح" القاطن بوسط البلد أن هذه الشوارع الساحرة لا يغيرها الزمن بل تتغير الأجيال عليها، ومن وجهة نظره أن الجيل الجديد من الشباب على حد قوله " معرفش يستمتع بوسط البلد" لأن التكنولوجيا تمنعهم من التواصل بشكل أقوى، فهو يرى أن ذلك الجيل مظلوم وغير مقدر لذلك الجمال.

اختلف الجميع في وصف وسط البلد إلا أن الشباب والكبار اتفقوا أنها أجمل المناطق في مصر، يفوح منها عطر الذكريات والمحبة والقوة والإنتصار من يحبها فقط هو الذي يستطيع أن يستنشقه.