الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد الجندى يكتب: تصحيح منظومة التعليم من الحفظ والتلقين إلى الفهم

صدى البلد

لم أندهش مطلقًا من المناظر الهمجية ، لبعض طلاب أولى ثانوى الذين فقدوا كل قيم أخلاقية ، ونزلوا يسبون أم وزير التربية !!
إن هؤلاء الطلاب يعترضون علي نظام جديد سوف يعيد المصداقية الغائبة إلي التعليم المصري !!
لقد إعتاد هؤلاء على أن يحصلوا علي شهاداتهم زورا بالغش !!
أما لماذا كل هذه الثورة الغاشمة علي وزير التعليم !؟
أولا.. لقد إعتدنا على الشكوي المرة من تدنى مستوي الخريجين ، وطالما طالبنا بثورة شاملة تشمل المنظومة التربوية والتعليمية بأكملها .. وأخيرا وجدنا الوزير الكفء الخبير الذى إستجاب لنا وبدأ العمل بناء علي طلب الملايين ..

ثانيا.. وقف ضد الوزير أجيال من الجهلة وأنصاف المتعلمين الذين إستمرأوا كارثة الحفظ والتلقين والإمتحان الذي يأتي في مستوي الطلبة المتخلفين ، ولا عزاء للمجتهدين المتميزين !! لقد كان العقد غير المكتوب بين الدولة والشعب، أن تقدم الدولة تعليمًا ينتج أجيالًا من الجهلة ، مقابل شراء الدولة سكوت الآباء بإنجاح أبنائهم الفاشلين !!
ثالثًا.. وقف أيضًا ضد الوزير الكفء أجيال من منعدمي الضمير من المدرسين الذين إستحلوا بلا ضمير مالا حراما يقدر بمليارات الجنيهات سنويًا في دروس خصوصية تلتهم قوت كل البيوت المصرية ، ويحتلون فيها مراكز تعليمية وهمية تاركين المدارس خاوية خربة منسية !!

رابعا.. وأما رأس الحربة فى الهجوم الشرس على الوزير الشجاع ، فهم للأسف أولياء الأمور الصائمون المتدينين بتوع ربنا !! فهؤلاء الآباء قد قبلوا عن طيب خاطر أن يسب أبناءهم رجلا في عمر آباءهم بأحط الألفاظ الجنسية في نهار رمضان !!. لقد إنتفض هؤلاء الآباء لأنهم يرفضون أي تغيير يكشف جهل أبنائهم !! فالنظام الجديد للامتحان لن يجتازه إلا المجتهدون المفكرون .. أما الغشاشون فأولئك هم الخاسرون !!

خامسًا.. يتبقي العدو الأهم والأخير وهم الأخوان المجرمين الذين يقاتلون نافخين في النار لإفشال الوزير المقاتل.. فهم دائمًا وأبدًا ضد كل بناء أو إصلاح أو تعمير !! والإخوان المجرمون يعرفون أن نظام التعليم الجديد سوف يخرج أجيالًا جديدة ذات عقول مستنيرة بلا حفظ ولاتلقين ، وهذا وحده كفيل بأن تخرج تلك الأجيال عن قبضتهم الحديدية !! لأنها ستكون أجيالا ليس من السهل تطويعها بالسمع والطاعة.. أجيالا تبحث وتفكر وتنقد وبالتالي سترفض أفكارهم الشيطانية وأفعالهم الإرهابية !!

أيها المصريون ..
نحن الآن فى مفترق طرق ، وإن وزير التعليم يخوض الآن معركة مصيرية ضد قوي الغش والفساد والإرهاب والرجعية !!

أيها المصريون..
هبوا جميعًا هبة رجل واحد لدعم الوزير المقاتل ليس من أجل طارق شوقى ، وإنما من أجل مصر.