فيروز نبيل تكتب..رمضان والعبادة وسر السعادة

وبالنظر لمظاهر البهجه المتعدده فى رمضان فهى لا تعد ولا تحصى فقبل بداية الشهر بأيام قليله يبدأ الجميع بالتجهيز والتحضير له بشراء الفوانيس وتعليق زينة رمضان المبهجه وسماع الأغاني الرمضانية الرائعه وشراء ياميش رمضان ومستلزمات الشهر الكريم ولكن فى الحقيقه تكمن السعاده الحقيقيه فى روحانيات الشهر الكريم من صيام وصلاة وخاصة صلاة التراويح والتهجد وقراءة القرآن والزكاة وغيرها من طقوس رمضان الدينية المبهجه فالجميع يشحن طاقته الروحانيه فى هذا الشهر الفضيل.

ومن أهم مظاهر البهجه والسعاده أيضا فى رمضان تجمع الأهل والأصدقاء وتبادل العزومات سواء على الإفطار أو السحور فالجميع يلهث طول العام وراء تدابير تكاليف الحياة والإنشغال فى العمل ومشاكل الحياه لكن يأتي رمضان ليؤكد على صلة الأرحام وفضلها الكبير فى القرب من الله وزيادة البركة فى الرزق والعمر ومهما اختلفت مظاهر الإحتفال بالشهر الفضيل من بلد لأخرى تظل فكرة التجمع وتبادل العزومات السمه المميزه لهذا الشهر الكريم فى جميع الدول.

وعلى سبيل المثال اتذكر عاده رائعه فى تركيا وهى إقامة مائدة كبيرة بكل شارع أو منطقه وتقوم كل اسرة بالمساهمة من خلال تبادل الأكلات واطباق رمضان المميزه مما يوطد العلاقات بين الجيران. 

ونرى أيضا فى رمضان الإنتاج الدرامي الضخم من مسلسلات وبرامج أُُعدت خصيصا لشهر رمضان الكريم. 

وأعتقد أيضا أن من أهم مظاهر رحمة الله عز وجل بالعباد إهداؤهم بهذا الشهر الكريم ففى أوله رحمه وأوسطه مغفره وآخره عتق من النار وفيه أيضا ليله خيرُ من ألف شهر وهى ليلة القدر التى أهدانا بها الله عز وجل لكي يغفر لنا ويستجيب لدعائنا ونختم بها شهرنا الكريم وكأن المولى عز وجل أراد أن يُكافئنا بها لصبرنا على مشقة الصيام الذى نبتغى به رضاء الله وعفوه ومغفرته .. 

لذا أعزائي ادعوكم للإستمتاع بكل لحظه من لحظات الشهر الفضيل ادعوكم بالحفاظ على فكرة التوازن بين العبادة وبين الإستمتاع بمظاهر الشهر المبهجه من التواصل مع الأهل والأصدقاء والجيران والحرص على التجمع والإفطار أو السحور سويا والإستمتاع ببعض الأعمال الدرامية الهادفه وبما لا يؤثر على فترات العباده .. 

وادعوكم لشراء الفوانيس المبهجه لأولادكم والإهتمام بتزيين منازلكم وشوارعكم بزينة رمضان المبهجه ولا تنسوا أن رمضان للعباده وأيضا هو سر من أسرار السعاده.