EN 
قال الدكتور محمد محمد داود، المفكر الإسلامي والأستاذ بجامعة قناة السويس، إنه فى لحظة خاشعة متبتلة وقورة، غمر الفضل الإلهى الأرض ومن عليها، وعم النور الربانى العوالم كلها، حيث أنزل القرآن هدى ورحمة، وشفاء وبشرى.
وأوضح «داود» خلال حلقة برنامج «لماذا؟» المُذاع عبر قناة أهل القرآن، أنه مع هذه اللحظة بدأ ميلاد خير أمة أخرجت للناس، وكَرَّم الله كل لحظة من لحظات هذه الليلة وسماها ليلة القدر، والليلة المباركة، وفضلها فجعلها فى ميزان الثواب والحسنات خيرًا من ألف شهر.
وأضاف أنه ارتبطت لحظة ميلاد الأمة بسبب رفعتها وإعلاء قدرها ومكانتها، وهو القرآن الكريم، منوهًا بأنه بالقرآن كان البناء الإيمانى للإنسان، وبالقرآن تم تحويل مجتمع كامل من الضلال إلى الهداية؛ فقال تعالى: «لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّ يهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفى ضَلَالٍ مُبِينٍ» (آل عمران: 164).
وتابع: وبالقرآن يصل الإنسان إلى قمة الفضل والحضارة بكل جوانبها، مستشهدًا بما قال الله سبحانه وتعالى: «إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِى لِلَّتِى هِىَ أَقْوَمُ» الآية 9 من سورة الإسراء.
