قال الرئيس السابق لمجموعة دايملر ديتر زيتشه، إن مستقبل الشركة يتوقف على تصنيع سيارات كهربائية بهوامش ربح مماثلة لما تحققه من سيارات الاحتراق الداخلي حاليا، مضيفا أن خليفته في قيادة الشركة السويدي أولا كالينيوس ستقابله تحديات صعبة في الحفاظ على الأرباح السنوية للشركة، وذلك لانخفاض الطلب العالمي على سيارات الاحتراق الداخلي واستبدالها بالسيارات الكهربائية.
وكشف زيتشه، خلال تصريحات صحفية له، عن تراجع الطلب على السيارات الجديدة في الصين للشهر العاشر على التوالي، مشيرا إلى أنه من الصعوبات التي سوف يقابلها خليفته كالينيوس في المرحلة المقبلة، تفاقم تكاليف تطوير التقنيات الكهربائية الجديدة، حيث كشفت الميزانية إلى ارتفاع حجم تكلفة الأبحاث والتطوير في الشركة لإخراج تقنيات متقدمة للدفع الكهربائي والقيادة الذاتية، من 8 مليارات يورو منذ 4 سنوات إلى 14 مليار يورو حاليا.
لذا يسعى كالينيوس منذ تولي قيادة الشركة في 22 مايو الجاري، إلى العمل على خفض التكاليف والمصروفات بمليارات الدولارات، وبالفعل بدأت مرسيدس في مواكبة الشركات العالمية المصنعة للسيارات في إنتاج السيارات الكهربائية، وذلك بتدشين الطراز الكهربائي الجديد "إي كيو سي" في النرويج، والمقرر طرحه في الأسواق العالمية الفترة القادمة.
ولقد انتقد كثير من المحللين والخبراء زيتشه كونه تأخر في دخول مجال السيارات الكهربائية، وكان رد زيتشه أن عملاء الشركة ما زالوا يقبلون على شراء منتجاتها التقليدية من السيارات الاحتراق الداخلي.