كَتَبت علي جِدار مَنزلُنا المتهالِك يومًا أن ' الذكرَيات تَبقي لكِن اصحابُها يرحَلون.
كانت جُملتي بَسيطه و صَغيره ، لَم تأخُد مساحه على الجدار المُتبقي مِن كَيان المنزل.
كان مُحاط بحِطام المنازِل المُجاوِره و بقايا الاشجار المُتناثِره في كُل مكان ،الدُخان المتصاعِد الذي يكادُ ان يُفقِدني انفاسي ،
كان جِدار منزلُنا ما تبقي من حطام المدينه التي عانقتها النيران ،
في تلكَ البُقعه تحديدًا كُنتُ اقف استمِع الي جميع الصَرخات التي تَدوي حولي ، انظُر الدِماء التي تُبلل خط الأُفق ،
كُل شئ كان يدُب الرعب في جَسدي الصغير ،
احتَميت بِجدار منزلنا المُتبقي ،
ادعَيتُ الشَجاعه و لم ابكِ أو اصرُخ بإسم أُمي ،
بكيت فقط حينما ايقنت ان الذكريات ترحل و ان الجدار اصبَح رمادًا.