الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خوفًا من الانتقام.. مطالبات لـ فيسبوك بإخطار الضحايا قبل نشر صور إباحية لهم

صدى البلد

يتطور الموقع العالمي فيسبوك في التعرف على «الانتقام بالإباحية» حيث يقوم نوع من المستخدمين بنشر صور لمستخدمين آخرين عراة كرغبة في الإنتقام، لكن الشركة لا تزال تعاني من نقص عندما يتعلق الأمر بمعاملة ضحايا تلك الجريمة.

لا ينوي عملاق وسائل التواصل الاجتماعي بإخطار الضحايا إذا تمت مشاركة صورة حميمة أو إباحية لهم دون وعي على الموقع، فبدلًا من ذلك فقط تتم مراجعة الصور المسيئة وإزالتها من قبل فريق مدربين خصيصًا من موظفي فيسبوك، بينما تظل الضحية من دون علم لكل ما يحدث.

الجدير بالذكر أنه في عام 2017 بدأ فيسبوك في استخدام تقنية مطابقة الصور لقمع الثأر بالإباحية وانتشار تلك الجريمة، وذلك بعد أن اكتشف مراجعوه ما يصدر من تلك التصرفات على الموقع، وقاموا بتصنيفها بعلامة خاصة أو "بصمة رقمية"، للتأكد من عدم إمكانية مشاركتها مرة أخرى، على حد قول متحدث باسم فيسبوك لصحيفة ديلي دوت.

وفي مارس أطلق فيسبوك أدوات جديدة للتعلم الآلي في الكشف عن الصور ومقاطع الفيديو الحميمة المنشورة دون موافقة أو إذن، وبمجرد وضع علامة على الصور يتم إرسالها إلى الإشراف على المستخدمين لمزيد من المراجعة.

وقد كتب «أنتيجوس ديفيس» رئيس السلامة العالمية في فيسبوك "باستخدام التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي، يمكننا الآن اكتشاف الصور أو مقاطع الفيديو القريبة التي يتم مشاركتها دون إذن على Facebook و Instagram" وذلك في منشور بالمدونة معلنا عن الأدوات الجديدة.

"هذا يعني أنه يمكننا العثور على هذا المحتوى قبل الإبلاغ عن أي شخص، وهو أمر مهم لسببين: غالبًا ما يخشى الضحايا من الانتقام، لذلك يترددون في الإبلاغ عن المحتوى بأنفسهم أو أنهم غير مدركين لمشاركة المحتوى وأنه منشور في مكان ما."

تعتمد هذه الميزات على برنامج تجريبي سابق تم إطلاقه في عام 2018 حيث وضع فيس بوك خاصية الإرسال بأمان لطمئنة المستخدمين بعدم استخدام صورهم للنشر في أي مكان، فبعد إنشاء علامة تجزئة للصورة، قال فيسبوك بأنه سيحذف الصور من خوادمه.

وأوضح ديفيس بأن "هذا البرنامج يمنح الأشخاص خيارًا طارئًا لإرسال صورة بشكل آمن واستباقي إلى فيسبوك"، وقد تلقى فيسبوك "ردود فعل إيجابية" من الضحايا ومنظمات الدعوة، لذلك قام بتوسيع البرنامج التجريبي ليشمل المزيد من المجالات، ولكن من خلال الإخفاق في إخطار المستخدمين إذا كانوا قد وقعوا ضحية للثأر، فقد لا يعمل فيسبوك كل ما في وسعه لمعالجة المشكلة.

ونظرًا لأن المستخدمين يثقون في الموقع للتعامل مع صورهم، يعتقد الكثيرون أنه من الإنصاف أن يتم إخطارهم عند اكتشاف الصورة المسيئة، وقد أشار جيزمودو إلى أن فيسبوك قد لا يريد إخطار المستخدمين لاعتقاده بأنه يحميهم من الضيق العاطفي المحتمل من إعلامهم بأن شخصًا ما حاول تحميل إحدى صورهم الإباحية على الموقع.

قال جيزمودو إن بإمكان Facebook إنشاء ميزة تمكين حيث يمكن للمستخدمين اختيار أن يتم إخطارهم عند اكتشاف صورة حميمة غير مرفوعة بالتراضي، وبهذه الطريقة لن يضطروا لتلقي هذه التحديثات تلقائيًا، لكن في الوقت الحالي لا يبدو أن فيسبوك يعتزم طرح مثل هذه الأداة في أي وقت قريب.