الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فرجت مع أبشر.. كيف انتفضت السعودية بمليون ريال في ساعات للإفراج عن سجينة

صدى البلد

"خلوها تعيّد مع زوجها"، تغريدة لأحد النشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، بالمملكة العربية السعودية، استطاعت جمع مليون ريال، في أقل من 24 ساعة، مديونية بـ2 مليون ريال، لإحدى السيدات تم سداد نسبة كبيرة منها من السعوديين، الذين بالكاد عرفوا اسم السيدة، لم يهتموا بهويتها، كل ما يشغل بالهم هو فك كرب تلك الأم التي باتت بين جدران السجن بسبب ضائقتها المادية.

وتفاعل العديد من النشطاء مع تدوينة لـ "عبد الله بن مانع"، التي طالب فيها بسداد الدين عن سجينة سعودية عليها يقدر بمليوني ريال، والتي غرد فيها قائلا: "هذي البنت السعودية الوحيدة اللي مسجونة في المملكة في قضية دين والله عيب علينا إذا ماطلعناها لزوجها ولأطفالها اذا عندها أطفال مبلغها أقل من مليونين ريال خلوها تعيد مع أهلها".


وفي البداية كان المبلغ الذي تم جمعه هو 300 ريال فقط، لكنه المبلغ بدأ في الزيادة حتى وصل إلى 700 ألف في أقل من 15 ساعة، وحظيّت التغريدة بتفاعل كبير، وقال "بن مانع" :الحمدلله شعب عظيم لحد الآن تم سداد ٣٣٪ من المبلغ خلال ١٢ ساعه اكثر من ٦١٥ الف ريال سعودي الله لا يحرمك الأجر المتبقي مليون وثلاثمائة.

وبعد بضعة ساعات فقط أعاد التغريد قائلا:"ماشاءالله تبارك الله باقي عشرة الالف ونكسر حاجز المليون في أقل من ١٥ ساعة شعب عظيم جدًا لحد الان تم سداد أكثر من ٩٠٠ ألف ريال سعودي".

وبدأ المواطنون في السؤال عن كيفية التسديد في حساب "السجينة" والذي أعلنت عنه وزارة الداخلية، حيث يكون لكل غارم أو غارمة رقم خاص به للسداد عليه، وتهالت الاستفسارات عن كيفية المشاركة فشارك أحدهم بـ10 آلاف وآخر بما ملكت يديه من مال.


باتت السعودية اليوم كالجسد الواحد، والبنيان المرصوص الذي تكاتف صفا واحدا لمساعدة المحتاج، وضرب شعب المملكة العربية السعودية خير مثالا للفرج وفك الكرب عن غيرهم، مبادرة خيرية دشنها أحد الأمراء، كانت فتيلة أشعلت مصباحا أضاء طريق الكثيرين ممن أظلم عليهم السبيل بسبب الفقر والحاجة.

حيث دشن وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية، الأمير عبد العزيز بن سعود، مبادرة "فُرِجَت"، تتيح للمواطنين والمقيمين اختيار السجناء الذين يرغبون في المساهمة بسداد ما عليهم من ديون، ويمكن للمواطن أو المقيم الذي لديه حساب في منصة "أبشر" الإلكترونية التي اطلقتها الوزارة للخدمات الإلكترونية، التبرع بمبلغ مالي لأي سجين يقوم باختياره من قوائم السجناء المشمولين بالمبادرة من الموقوفين في قضية مالية.

تستهدف المبادرة لإشراك المجتمع في مد يد العون والدعم للموقوفين في قضايا مالية من خلال تقديم التبرع بمبالغ مالية لسداد ما عليهم من ديون والتزامات مالية، وبعد إطلاق مبادرة "فرجت" بأقل من 24 ساعة، تم سداد الديون لحوالي 10 حالات مختلفة، وتسوية أوضاعهم والإفراج عنهم.

اتحد السعوديون تحت منصة أبشر، وخلف برنامج فرجت، وسعى الكثيرون بما استطاعوا من التبرع به، للمساهمة في فك كرب ضائقة أحد الموقوفين، حيث يتيح البرنامج للمستخدم معلومات عن المحبوسين في الجن بالقضايا والمبالغ المديونين بها، بما يسمح اختيار سجين معين والتبرع إليه.