فى فرنسا اكبر تجمع للاخوان المسلمين فهم
يسيطرون على اتحاد المنظمات الاسلامية فى فرنسا الذى انشئ عام 1983 وشبكة تضم اكثر
من 250 جمعية ومقر الاتحاد يوجد بالمنطقة الصناعية ب " كورناف " فى
فرنسا وهو الفرع
الفرنسى من اتحاد المنظمات الاسلامية فى اوروبا وهو مقسم
الى 8 جهات إدارية وتحت سيطرة جماعة الاخوان وقد اصدر مؤسسه التونسى عبدالله بن
منصور والعراقى محمود زهير فى منطقة ( مورتاى موزال ) كتابا " باريس عاصمة عربية اسلامية "
صادر عن دار ساى .
فى عام 2000 كان تجمعهم السنوى فى البورجى شارك فى هذا
التجمع محفوظ نحناح رئيس حزب " حمس " الجزائرى وفيصل مولوى مسؤول
الجماعة الاسلامية فى لبنان وكذا التونسى راشد الغنوشى رئيس حزب النهضة هذا الاتحاد واجه حملات تضييق بعد ثورة 30
يونيه فى مصرويذكر ان باريس تضم مليون
ونصف مسلم او يزيد وفى مارسيليا وليون كلا منها اكثر من 150 الف مسلم وهناك اعداد
اخرى كبيرة فى نيس وبوردو ونانت وليزفلين كما ينتشروا بكثرة فى الجنوب الفرنسى وصل
عددهم الى اكثر من 3 ملايين الاغلب من المغرب والجزائر وتونس والسنغال وساحل العاج
وسوريا والعراق وفلسطين ففى فرنسا 3
تنظيمات اسلامية ولا ننسى ان هناك الجامعة العامة لمسلمي فرنسا ويطلق عليها
الفيدرالية وقد استطاعت ان تضم الى عضويتها حوالى 150 جمعية تمثل حوالى 12 جنسية
مسلمة فى فرنسا تحاول كل من تركيا وقطر السيطرة عليها وتمويلها ويعتبر الشيخ
الداعى الاخوانى يوسف القرضاوى هو الاب الروحى لهما والذى قال موجها كلامه الى الغرب
: " عن طريق قوانينكم الديمقراطية سنستعمركم , وبقوانيننا القرآنية سنسيطر
عليكم " وقد قامت جماعة الاخوان بتوزيع خطب القرضاوى وكتبه المسمومة رغم
المنع من السلطات الفرنسية!
فى مدينة بوبينى بضاحية سان دونى بالعاصمة الفرنسية وحيث
كنت اعيش فيها بعض الوقت استضافت المدينة وهى فى (الذون الثالث ) اكبر تجمع لاعضاء
بارزين فى التنظيم الدولى للاخوان المسلمين بحسب وصف الصحافة الفرنسية كان التجمع
هو " مأسسة الدفاع عن مكتسبات الربيع العربى " وكان التجمع تحت عنوان
" الربيع العربى الحاضر والآمال" من بين الحضور عمر دراج الوزير السابق
فى حكومة هشام قنديل بعد ان رفض مقابلة وفد من الكونجرس الامريكى طالبوا لقاءه وقد
شارك من القيادات الاخوانية النشطة فى اوروبا وغير معروفة احمد شحاته نائب رئيس
مايسمى بالائتلاف العالمى للمصريين فى الخارج وهو تجمع للقيادات الاخوانية خارج
مصر فى اوروبا وايضا شارك على خفاجى امين الشباب بحزب الحرية والعدالة بالجناح
السياسي للاخوان وجاء من المغرب قيادات
اخوانية معروفة حيث مثل حزب العدالة والاحسان مسؤول العلاقات الخارجية للحركة محمد
حمداوى ورشيد علام ومن تونس كان الوزير السابق احد قيادات حزب النهضة الاسلامية
التونسية عبد اللطيف المكى والقيادة النهضوية محرزية العديدى وبالطبع شخص مثل ايمن
نور يبحث عن اى دور كان حاضرا وفى كافة اللقاءات والمؤتمرات وتحديدا كلما اقتربت
مناسبة ذكرى 25 يناير تبدأ حائط المبكى لايمن نور فى التجهيز لهولوكست "
جماعة الاخوان " فى مصر !
ومن المؤكد ان
هذه الجماعة هي الراعية للمصالح
القطرية فى فرنسا بل واوروبا كلها وايضا قطر هى المظلة التى يعمل تحتها جماعة
الاخوان وقد حاولت قطر السيطرة على الاقتصاد الفرنسى عبر " دبلوماسية
البنكتوت " ومن باب الاستثمارات القطرية التى اعتمدت فى تمددها داخل نسيج
الحياة الفرنسية عبر " الرشوة " التى تجيدها حيث تنبه لها كلا من جورج مالبريو وكريستيان سينو الذين
كشفوا عن فضايح قطر فى فرنسا من خلال كتابهم " امراؤنا الاعزاء " وقدموا
بالمستندات حالات الرشوة التى طالت نواب فى البرلمان وسياسيين كبار وهو ماجعل
الرئيس الفرنسى مانويل ماكرون ان يتعهد بانهاء نفوذ الدوحة واذرعها الاخوانية فى
فرنسا ومغادرة 1200 شركة فرنسية بقطر !
فقد استحوذت شركة قطر القابضة وهى الذراع
الاستثمارية المباشرة لهيئة الاستثمار
القطرية على مبنى يضم مكاتب السفارة الامريكية فى قلب العاصمة باريس وبها ايضا مقر
صحيفة " لوفيجارو " الفرنسية من خلال صفقة بلغت نحو 200 مليون يورو وهو
على مساحة 23 الف متر فى جادة الشانزليزيه عدا فنادق واسهم فى المؤسسة الفرنسية
المتخصصة فى الفنادق والكازينوهات وكان السفير القطري السابق محمد الكوارى فى فرنسا احد اللاعبين الذى استطاع ان يشترى كثير من السياسيين
والبرلمانيين الفرنسيين حتى وصل الحال باحد المسؤولين الفرنسيين الذى كان فى لقاء
مع الكوارى قائلا :
"جئت لابحث عن ريالاتك لكنى لا اريد ان اظهر فى قطر
"!وهو مادفع مسؤول قطرى للقول : " ان المسؤولين الفرنسيين هم الاسهل شراءا
"!
فقطر دفعت باكثر من 25 مليار يورو استثمارات عدا 5
مليارات احرى استثمارات خاصة بالعائلة الحاكمة فى الوقت الذى بدأت فيه قطر عبر
اذرعتها الاخوانية فى تخصيص 50 الف يورو تحت غطاء تنمية الضواحى الفرنسية وهى
الاموال التى ذهبت للجمعيات والمنظمات الاخوانية والراديكالية فقد كانت العلاقات
الفرنسية القطرية ابان فترة ساركوزى الذى راهن عليها على حساب علاقات فرنسا بدول
الخليج الاخرى وعندما تسلم فرانسوا هولاند السلطة فى 2012 بدأ يسعى لاعادة التوازن
فى العلاقات الفرنسية الخليجية واصبح يغازل السعودية التى اعلنت استعدادها
للاستثمار ب50 مليار دولار فى فرنسا ومن هنا بدأ " الغل " القطري ياخذ
منحى اخر بسبب هذا التغير الاستراتيجى