الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شاهد.. سبيل محمد علي تحفة معمارية فى قلب القاهرة العتيقة

صدى البلد

سبيل محمد على  ذلك المبنى الذي يقبع بمنطقة العقادين على رأس حارة الروم المتفرعة من شارع المعز لدين الله الفاطمي، والذي يخفى حوله العديد من الأسرار.

أنشأه محمد على بإحترافية فى الشكل والتأسيس والزخارف الهندسية المعماريّة التي أبدع فيها مهندسو الأستانة الذي استقدمهم محمد على من تركيا آنذاك ، يشهد حاليّاً أعمال ترميمٍ وتجديدٍ، على الرغم من أنّه خضع للترميم وقت تجديد شارع المعز.


يمتاز المبنى بالفخامة إلى حد كبير، فالشبابيك النحاسية وقطع الرخام البراقة، تخطف الأنظار إليها بشدة لتحدق العين أكثر وأكثر للتعرف من قرب كيف تم تصميم تلك المبنى الذى ظل مهجورا لسنوات طويلة واعتزمت وزارة الثقافة والسياحة احياءه من جديد بعد محاولات جادة لتجديده.


نشأته

أنشأه محمد على باشا، عقب وفاة نجله طوسون عام 1231 هـ والذي رحل عن عمر 22 عاماً بعد إصابته بمرض الطاعون.

 


ويعتبر المبنى من أضخم وأروع الأسبلة، فحرص محمد على باشا على استخدام أنواع رخام تركية وتصاميم من اسطنبول لتصميم هذا المبنى الجميل.


ما هو السبيل؟

السبيل هو وقف مائي، يقدّم المياه الصالحة للشرب للمارّة والعابرين، ويأخذ منه السقا المياه ليوزّعها بأجرٍ على المنازل.

وكان ذلك منتشراً قبل 100 سنةٍ سابقة، بين القاهرة وسوريا ولبنان وتركيا.

 


أقام محمد علي ذلك السبيل على روح ابنه “إسماعيل” المتوفى بالسودان عام ١٨٢٢م محروقًا لتعاليه على الملك نمر ملك الجعليين، وتتكون المنشأة من حجرة تسبيل ملحق بها كتاب لتعليم أيتام المسلمين وعدد من الحجرات في طابقين، وتتميز المنشأة بالأسلوب التركي في البناء حيث تعلو الصهريج حجرة تسبيل ذات واجهة مقوسة وأربعة شبابيك يعلوها قبة، ويقع الكتاب إلى جانبها وليس فوقها، والزخارف الرخامية والزيتية للسبيل – خاصة بواجهته وقبة حجرة التسبيل – تعكس طراز الباروك والركوكو العثماني، ويظهر لقب “الخديوي” على جشمة (صدر) السبيل الرخامية كلقب لمحمد علي.