الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فرحة وعبادة وأكل.. حكاية 1000 عام من فرحة المسلمين بـ العيد

صدى البلد

تحدث الدكتور محمد عبد اللطيف أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة المنصورة ومساعد وزير الآثار السابق، عن مظاهر الاحتفال بعيد الفطر خلال 1000 عام، قائلا إن معرفة المصريين القدماء للعبادة استوجبت ضرورة القيام بتأدية الشعائر المفروضة عليهم والاحتفال بها، واستخدموا لذلك مصطلح "الأعياد" التى تعددت فى مصر القديمة كثيرًا وخاصة فى عهد الدولة الحديثة.

وأضاف "عبد اللطيف" في تصريحات لـ "صدى البلد": "أما فى العصر الإسلامى فإن مظاهر الاحتفال بالعيد كانت تتم بشكل قوى ومؤثر وكانت بداية ظهورها فى العصر الإخشيدى (934 - 969م)، وذلك بإقامة احتفالات كبرى يشترك فى إحيائها الحكام والشعب وتمد الأسمطة "موائد الطعام الكبيرة"، ويخرج الناس إلى المتنزهات وهم يرتدون ملابسهم الجديدة، ولم يقتصر الأمر على الاحتفال بالأعياد الدينية الخاصة بالمسلمين وإنما شارك المسلمون المسيحيين فى كثير من الأعياد".

ولفت "أما فى العصر الفاطمى (969 - 1171م) فاستغل الفاطميون الاحتفال بالعيد كوسيلة من وسائل نشر الدعوة الفاطمية بين المصريين، فتعددت الأسمطة وأنواعها وصنوف وألوان الأطعمة التى تقدم متمشية مع المثل الشعبى "أطعم الفم تستحى العين"، واعتاد الخلفاء الفاطميون فى الأعياد أن يركبوا فى مواكب فخمة يشقون فيها شوارع القاهرة وسط أفراح الناس ومظاهر الزينة، ويشترك فى هذه المواكب آلاف الفرسان وصفوف الجمال وعليها الهوادج المزركشة ويمشى إلى جانب الخليفة أحد كبار رجال الدولة يحمل مظلة".

وإذا كانت الحياة اليومية فى أيام الدولة الفاطمية قد وصفت بالحياة الاجتماعية المترفة، فإن الدولة الأيوبية (1171 - 1250م) قد غلبت عليها عقيدة الجهاد، ويشير المقريزى إلى أن الاحتفالات فى العصر الأيوبى كانت لا تتعرض لألوان الإباحة والمنكرات التى انتقدها عند كلامه عن الاحتفالات فى العصر الفاطمى والعصر المملوكى.