الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد عبد اللطيف: إعادة توظيف الأثر سلاح ذو حدين.. وتنفيذها بدون دراسة تضر به

صدى البلد

قال الدكتور محمد عبد اللطيف، أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة المنصورة ومساعد وزير الآثار السابق أنه من أشد المناصرين لفكرة إعادة التوظيف، ليس في الآثار الإسلامية وحدها، بل في جميع أنواع الأثار.

وتابع: في تصريحات لموقع صدى البلد قائلا: هذه وجهة نظر سبقتنا إليها دول كثيرة منها دول متقدمة، والتي تعيد استخدام وتوظيف الأثار لديها، وقد شاهدت ذلك في دول كثيرة زرتها، لديها موروث ثقافي أعادت استخدامه مرة أخرى.

وقال إن هناك قلاعا من العصور الوسطى في ألمانيا وإنجلترا وفرنسا وبولندا والتشيك ودول كثرة، وهذا القلاع معاد استخدامها بشكل جميل جدا، وأقيمت فيها أنشطة لا تؤثر على الأثر ولا تضره.

وعن شروط إعادة إستخدام وتوظيف الأثر، قال لا بد أن تراعي نوعية الأنشطة والأثر الموجود، بحيث لا تضره إنشائيا ولا معماريا، ولا يكون فيها أنشطة بها إضاءة قوية جدا، ولا رسومات تؤثر سلبا علي الألوان وثباتها خاصة في الآثار الفرعونية.

وقال عبد اللطيف: كذلك من أهم الشروط أن لا تؤثر إعادة التوظيف وما بها من أنشطة في الآثار الإسلامية على قيمة ووقار وجلال الآثار، ولا تتم إقامة أنشطة من نوعية بجوار مسجد مثلا لا تتناسب معه.

وأكد عبد اللطيف أن إعادة التوظيف سلاح ذو حدين، وإذا ما أحسن استخدامها وتم التخطيط لها جيدا أصبحت إحياءا للأُثار ووظيفتها من جديد، كما أن الأثر في تلك الحالة سيصبح في بؤرة الضوء بعد أن كاد ينسي، ويكون له مردود إقتصادي يصب في مصلحة الآثار بتوفير متطلبات الصيانة والترميم، وفي مصلحة العاملين بالآثار برفع المستوي المالي لهم.

وتابع: والجانب السلبي يحدث إذا تمت إعادة التوظيف العمل باستعجال وبدون دراسة، وكان الهدف منها الأضواء والشهرة فقط بافتتاح الأثر، وعدم مراعاة الأثر وقيمته، مما يعرض الأمر كله لانتقادات عديدة، وهنا تكون سلبيات إعادة التوظيف أكثر من إيجابياته.

وأضاف عبد اللطيف: ليس كل أثر يصلح لإعادة التوظيف، ولا بد من تحديد الأماكن الصالحة بصورة جيدة ومدروسة، وتحديد الأنشطة بما يتناسب مع كل أثر، مع وضع شروط وضوابط صارمة وملزمة للفعاليات التي تقام في أي أثر تتم إعادة توظيفه واستخدامه.