الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

غنتها في النادي الأهلي وحصلت بسببها على وسام ملكي.. قصة أغنية ليلة العيد لـ أم كلثوم

صدى البلد

بصوتها العذب، وكلماتها الرنانة لازالت أغنية "يا ليلة العيد" لكوكب الشرق أم كلثوم، أحد مظاهر الفرحة والاحتفال بليلة العيد، ليس في مصر فقط، لكن في العديد من الدول العربية، حتى أنها تعد أشهر ما قدم من أعمال غنائية بمناسبة قدوم عيد الفطر المبارك فلا تشعر بقدوم العيد إلا وأنت تسمع أم كلثوم وهي تغني (يا ليلة العيد انستينا وجددتي الأمل فينا).

الأغنية التي التي يحفظها كثيرون ويردد كلماتها الجميع، وأن كانت من أبرز الاحتفال بليلة العيد خاصة عيد الفطر، إلا أن  كثيرين لا يعلمون قصتها، والتي غنتها كوكب الشرق لأول مرة في فيلم "دنانير" عام 1939م، بعدما طلبت من الشاعر أحمد رامي أن يكتب لها أغنية تدعو إلى البهجة والأمل، حتى كتب لها تلك الأغنية.

اختارت كوكب الشرق أم كلثوم الموسيقار رياض السنباطي لتلحين أغنيتها الجديدة، وبمجرد عرض الفيلم حقق نجاحا كبيرا، حتى اعتبر كثير من النقاد وقتها تلك الأغنية أحد الأسباب الرئيسية في نجاح الفيلم، الذي قامت فيه الفنانة أم كلثوم بدور "دنانير" بطلة الفيلم السينمائي.

النجاح الكبير الذي حققته الأغنية، في هذا الوقت دفع أم كلثوم تصر على حذفها من أحداث الفيلم كي تصبح مرتبطة أكثر بليلة العيد، وحتي تستطيع "الست" أن تغنيها في حفلات خاصة، وفي أي وقت ويزول ارتباطها بمشاهد الفيلم فقط، حتى نجحت في ذلك وارتبطت الأغنية بليلة العيد، وأصبحت أحد المظاهر الرئيسية للاحتفال بقرب العيد من كل عام.

الأغنية التي حققت كل هذا الكم من الشهر والنجاح حتى اليوم، هي الأغنية ذاتها التي حصدت بسببها أم كلثوم على وسام ملكي رفيع كان يعرف باسم "نيشان الكمال من الدرجة الثالثة"، حتى أنها كانت أول فنان تحصل علي هذا الوسام من الملك، لكونه كان مخصصا للأميرات في البيت الملكي.

ففي ليلة العيد عام 1944م، وأثناء أحياء أم كلثوم لحفل ليلة العيد باستاد "مختار التتش" بالنادي الأهلي، وقفت كوكب الشرق تشدو أغنيتها" يا ليلة العيد انستينا وجددتي الأمل فينا"، وسط إعجاب كبير من جميع الحضور بصوتها وبكلمات أغنيتها، وفجأة دخل الملك فاروق دون أن يعلم أحد بزيارته إلا قليلون، وهو ما أحدث هتافات وصراخ بالاستاد ترحيبا بملك مصر.

وبعدما هدأت الأصوات وبدأت أم كلثوم في استكمال أغنيتها، وبذكائها المعهود قامت بتغيير كوبليه من الأغنية وأدخلت اسم الملك فاروق فيها ترحيبا بقدومه وحضوره الحفل، حتى غنت قائلة "يا نيلنا ميتك سكر، وزرعك في الغيطان نور، يعيش فاروق ويتهنى، ونحيى له ليالي العيد" بدلا من "يا نيلنا ميتك سكر وزرعك في الغيطان نور تعيش يا نيل و تتهنى ونحيي لك ليالي العيد".

عقب الحفل مباشرة استدعى الملك فاروق أم كلثوم، وقرر منحها وسام "نيشان الكمال" من الدرجة الثالثة، إعجابا بصوتها وبأغنيتها، حتى أنها وقفت على المسرح بعدها ووجهت الشكر للملك فاروق على هذا التكريم.