الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

باحث أثري يكشف أبرز العادات الفاطمية المندثرة في عيد الفطر

صدى البلد

كشف محمد النجار الآثاري والباحث المتخصص في الآثار الإسلامية ، أن الفاطميين كانوا الأكثر احتفالا بعيد الفطر المبارك، وكانت لهم في ذلك تقاليد بعضها اندثر والآخر مستمر إلي يومنا هذا.

وأوضح النجار، لصدي البلد ، أنه فيما يتعلق بالتقاليد الفاطمية المندثرة، حينما كان الخلفاء الفاطميون يخرجون فى موكب حافل لأداء صلاة العيد،من باب بالقصر الشرقى الكبير مخصص لهذا الغرض، وعند الرجوع من الصلاة مارين ببان النصر،يكون صبيان الخف قد استعدوا لإظهار أعمالهم البهلوانية.

وتابع: وكانت هذه الطائفة من ليبيا ولها مرتبات وكسوات،حيث يقومون بالألعاب البهلوانية منها المشي على الحبال المربوطة أعلى ابواب المدينة،وبعدها يدخلون ضمن موكب الخليفة على أحصنة ويجرون وهم ينقلبون عليها.

وكانت أمام القصر ساحة كبيرة تعرف بإسم رحبة العيد، وكانت تقام فيها الألعاب والاستعرضات،ولا زالت هذه المساحة موجودة أمام مدرسة الاميرة تتر الحجازية بالجمالية،وقد استمرت عادة مشاركة البهلوانات فى الأعياد حتى القرن 19.

وتابع: ومع تبدل الدول إستبدل الموكب فى العصر الايوبى بموكب للرؤية،وينطلق بقيادة القضاة وقادة الفرق قبيل صلاة العشاء، وتشارك فيه طوائف الحرف الأخرى التى ازدهرت من العصرين الايوبى حتى المملوكى واستمر للعثماني.

‏وقال:وتبدل الحال بعد سيطرة محمد على باشا على مصر ،إذ قرر عام 1805م حل كافة التنظيمات النقابية وإلغاء طوائف الحرف، وصار موكب الرؤية مؤلفا من ممثلين للفرق العسكرية مصحوبا بالموسيقى العسكرية.

ومن عادات المصريين الوثيقة الصلة بالاحتفال بأول أيام العيد ومازالت مستمرة حتي الآن، الحرص علي صلاة العيد بالساحات المفتوحة وهي سنة للرسول"ث"،لكنها منعت بالعصر الفاطمي وبعد زواله أقرها الأيوبيون وما تلاهم من دول.