تركيا.. عائق يقف في وجه خطة ترامب لـ عزل إيران

تزايدت الضغوط الأمريكية على إيران وتصاعدت إلى مستوى غير مسبوق بعد تصنيف واشنطن الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، وقرارها عدم تمديد الإعفاءات لاستيراد النفط الإيراني.

وتحظى السياسة الامريكية تجاه إيران بدعم كامل من الحلفاء في الشرق الأوسط، فيما عدا تركيا، التي تسعى لتقويض خطوات واشنطن لعزل طهران، رغم توتر العلاقات بين تركيا وأمريكا بسبب صفقة الصواريخ الروسية التي تنوي أنقرة الحصول عليها، إضافة إلى نتائج الانتخابات البلدية وقرار إلغاء بعد النتائج الذي أثار قلق الغرب، وفقا لصحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية.

وتقول الصحيفة إن أنقرة تحاول استرضاء واشنطن بأي ثمن، لكن عندما يتعلق الأمر بإيران فإن تركيا على استعداد للتحرك إذ أن أي عدم استقرار لطهران سينعكس بشكل مباشر على تركيا، حليف إيران في التحركات العسكرية بسوريا والتي تستضيف 3.6 مليون لاجئ.

وأوضحت أنه عندما هددت إيران بطرد 3 ملايين لاجئ أفغاني ردا على العقوبات الأمريكية، كانت تركيا وليست أروبا هي من روعتها الفكرة إذ أنها ستعرض أمن تركيا للخطر وتستنزف اقتصادها المريض.

وأكدت أن التقارب بين تركيا وإيران من شأنه أن يخلق مساحة لالتقاط الأنفاس للاقتصاد الإيراني ويزيد من أعباء الأمن الأمريكي بالمنطقة، لذلك فسيتعين على واشنطن ضمان عدم تأثر أنقرة بشكل كبير جراء العقوبات الأمريكية.

وأضافت الصحيفة الإماراتية أن الزيارات الثنائية رفيعة المستوى بين إيران وتركيا تزايدت في الأسابيع الأخيرة، مشيرة إلى محاولة البلدين خلق أرضية مشتركة تساعد من خلالها تركيا إيران على تخطي العقوبات الأمريكية.

وفي الواقع، تمكنت إيران من الحصول على نحو 20 مليار دولار أمريكي من تهرب تركيا من العقوبات الأمريكية، وهو ما يبين مدى فعالية أنقرة في مساعدة طهران على تخطي العقوبات.

وأشارت إلى موقف الولايات المتحدة الصعب في الحرب على إيران، إذ أن أوروبا ليست حريصة على دعم العقوبات الأمريكية إضافة إلى روسيا والصين التي تسعى لإحباط خطة ترامب الذي سيتعين عليه ممارسة ضغط كبير على إيران.

ويمكن لدعم تركيا لإيران أن يزيد من تعقيد جهود الولايات المتحدة في مواجهة غياب تحالف دولي ضد إيران وضغوط حلفاء طهران الدوليين.