لفت الناس الفرحة يوم العيد.. نظروا إلى العيد نظرة الحب بعيون باسمة.. تابعوا مظاهر البهجة بحب وألفة وأيديهم متعبة من حمل هدايا خف حملها، فلا أجمل من المشاعر، ودماء شهداء أبرار تعطر المكان برائحة المسك، هكذا بدأ الحكيم العاقل حديثه عن عيد يحمل بين طياته بذور حب موصول بين عباد لا يعرفون سوى السعي في الأرض للكسب الحلال، وهم مستهدفون من غيرهم.
قال الحكيم العادل: حب العباد لربهم غير مشروط، ولكن غايته حسن المنقلب،. ولا أجمل من الشهادة ذودا عن وطن أو فداء لأرواح.
قالت الابنة العزيزة: المنقلب هو المثوى، منا من يظفر بأحسنه ومنا من يحصل على الأسوأ منه، ولا أحسب الشهداء لأنهم عند ربهم يرزقون.
قال عابر السبيل: العيد بهجة يحرص عليها من يريد ترويح القلوب، فهي غاية لذاتها وبذاتها، أما البطون فهي تظفر بما تحب من زاد وتفيض، ولا خوف على مسكين يوم العيد، ولكن حسرة القلوب لا تتوقف على من قضى نحبه لانتهاء أجله بمرض عضال أو غارة من قابض الأرواح أو غدر ممن يستبيح الحرمات.
المساكين أنواع والمسكنة صنوف وألوان، وليس أملحها أنعمها.