حكاية مصحف باسم سلطان كان فصيحا في اللغة العربية

رغم تنوع مقتنياته وكنوزه الموجودة في المتحف الإسلامي، إلا أن د.ممدوح عثمان مدير عام المتحف قال إن السلطان جقمق له قطعة رائعة في القاعة 17 ويمكن لأي زائر مشاهدتها أثناء جولته بالمتحف.

وقال عثمان لموقع صدى البلد: يقتني المتحف مصحف شريف باسم السلطان المملوكي جقمق،وينتمي هذا المصحف تاريخيا إلي"مصر - العصر المملوكي - القرن 9هـ/15م".

وعن سر تميز المصحف قال مدير عام المتحف إن أوراقه مزخرفة ومذهبة، وقد شملت خوارج النص بعضا من الشروح للآيات القرآنية.

ونظرا لأهمية هذا المصحف فقد تناوله الباحث سعيد رمضان أمين مرسي رئيس قسم العُملة بالمتحف في رسالة الماجستير،والتي حصل عليها بامتياز من قسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة،وكان عنوان الرسالة"دراسة لمصاحف لم تُنشر من عصر السُلطان جقمق في ضوء مجموعة مُتحف الفن الإسلامي"دراسة أثرية فنية مُقارنة".

وتاريخيا،فإن الظاهر سيف الدين جمقمق (1373 - 1453) هو سلطان من المماليك البرجية، تولى حكم مصر في الفترة من 842 هـ إلى 857 هـ (1438 - 1453). وهو الرابع والثلاثون من ملوك الترك، والعاشر من ملوك الشراكسة.

وكان جمقمق ملكا فصيحا بالعربية، متفقها، له مسائل في الفقه عويصه يرجع إليه فيها،وكان محبا للعلم والعلماء، وكان يكرم العلماء والأدباء، وكان يعطف على الأيتام ويحبهم ويحسن إليهم، ولم يُرى أحد من ملوك الدولة الأيوبية والتركية من هو على عفّته وعبادته.