الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير آثار يطالب باستثمار قرار اعتبار يوليو شهرًا للحضارة المصرية بكندا

صدى البلد

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مديرعام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق أثار جنوب سيناء أن موافقة البرلمان الكندى على اعتبار شهر يوليو شهرًا للحضارة والتراث المصرى هو مكسب جديد للحضارة المصرية يجب استغلاله ثقافيًا وسياحيًا.

وقال ريحان لموقع صدي البلد إن الاستغلال الثقافى يتمثل فى انتهاز الفرصة لتذكير العالم بالحقوق الضائعة للحضارة المصرية،المتمثلة فى استفادة دول العالم كله بالآثار المصرية المعروضة بها،والتى خرجت معظمها بطرق شرعية وغير شرعية،ولكنها تروج بكل هذه المتاحف على أنها آثارًا مصرية دون أى عائد مادى لمصر.

وأوضح أن اتفاقية حقوق الملكية الفكرية أحد ملحقات اتفاقية التجارة العالمية،الذى بدأ سريانها فى منتصف عام 1995 هى اتفاقية وضعتها الدول المتقدمة تكنولوجيًا،بحجة أن الدول النامية تستفيد من الاختراعات والاكتشافات الناتجة من البحوث العلمية دون أن تدفع ثمنًا باهظًا لهذا الاستغلال.

ومن أجل ذلك تعمل الاتفاقية على تحقيق الحماية الفكرية بوسيلتين: الأولى هى الحصول على تصريح من مالك الحق الفكرى،والثانية هى دفع ثمن لهذا الانتفاع،وتهدف إلى حماية حقوق المؤلفين والمخترعين والمكتشفين والمبتكرين.

وأشار ريحان إلى أن هذه الدول نفسها تجاهلت حقوق الحضارة للدول أصحاب الحضارة،ولم تضع بندًا لحقوق الحضارة فى هذه الاتفاقية،مما يجعلها تكيل بمكيالين فهى تعرض آثارًا مصرية بمتاحفها تتكسب منها المليارات،دون أن تدفع ثمنًا لاستغلالها هذا الحق،لأنها وضعت الآثار فى اتفاقية حقوق الملكية الفكرية تحت بند مصنف فنى لمنع هذه الدول من المطالبة بأى حقوق حضارة أو المطالبة باستعادة هذه الآثار.

هذا غير استنساخ التماثيل واللوحات والمقابر المصرية والمدن المصرية مثل الأقصر والتى تدر الملايين على هذه الدول بما يخالف المادة 39 من قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 والمعدل بالقانون رقم 3 لسنة 2010 والمعدل بالقانون رقم 91 لسنة 2018

ومن هذا المنطلق طالب ريحان باستغلال شهر يوليو شهرًا للحضارة والتراث المصرى،بتصعيد قضية حقوق الحضارة المصرية والبحث عن كل الأسانيد القانونية للمطالبة بوضع الآثار والحضارة ضمن اتفاقية حقوق الملكية الفكرية "الويبو".

وقال ريحان أنها فرصة كبرى للتنشيط السياحى للآثار المصرية خاصة السياحة الكندية،وفتح أسواق كبرى لها وفتح المجال من الآن لزيارة وفود من خبراء السياحة وكتاب السياحة الكنديين،لزيارة المواقع الأثرية بمصر وتقديم كل التسهيلات لهم وعمل أفلام وثائقية عن آثار مصر يشارك بها الإعلام الكندى.

وطالب الدكتور ريحان باستغلال المواقع المصرية المسجلة تراث ثقافى وطبيعى ولامادى وشفهى باليونسكو،للترويج لها وتطويرها وتطوير البنية الأساسية بمواقعها،وإشراك المجتمع المدنى والمستثمرين فى هذا الدور التنشيطى والتنموى.

وقال أن مواقع التراث الثقافى المسجلة بمصر ستة مواقع،منها خمسة مواقع سجلت عام 1979 منطقة أبو مينا،منطقة طيبة ومقبرتها (الأقصر)، القاهرة الإسلامية، ممفيس ومقبرتها، منطقة الأهرامات من الجيزة إلى دهشور، معالم النوبة من أبو سمبل إلى فيلة وآخرها دير سانت كاترين الذى سجل عام 2002.

وأضاف:وهناك موقع واحد للتراث الطبيعى وهو وادى الحيتان وقد سجل عام 2005، وبخصوص التراث الشفهى فقد سجلت مصر السيرة الهلالية عام 2008،والتراث اللامادى لعبة التحطيب عام 2016 وأخيرًا الأراجوز عام 2018 .