الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فرحة في الأوساط الدبلوماسية بمناسبة فوز تونس بعضوية مجلس الأمن.. دعم العمل الجماعي.. تعزيز السلم والأمن الدوليين.. والدفاع عن القضية الفلسطينية في مقدمة الأولويات

قاعة اجتماعات مجلس
قاعة اجتماعات مجلس الأمن الدولي

*دعم العمل الجماعي.. تعزيز السلم والأمن الدوليين.. والدفاع عن القضية الفلسطينية أولويات
*السبسي: انتخابنا بنسبة تصويت مشرفة يؤكد أهميتنا على الساحتين الإقليمية والدولية
*الجهيناوي: سنكون صوت العرب وأفريقيا.. ويجب "عقلنة" العلاقات الدولية


فرحة كبيرة عمت الأوساط السياسية والدبلوماسية التونسية، بعد فوز تونس بالعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن الدولى الجمعة الماضي مدة عامين عقب فرز الأصوات فى انتخابات المجلس وحصولها على 191 صوتًا.

وتم انتخاب تونس إلى جانب إستونيا والنيجر وفيتنام وسانت فنسنت وغرينادين كأعضاء غير دائمين، ليحلوا محل غينيا الاستوائية وساحل العاج والكويت وبولندا وبيرو.

وفي اقتراع سري أجرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، تنافست إستونيا مع رومانيا على مقعد أوروبا الشرقية، بينما نافست السلفادور سانت فنسنت وغرينادين على مقعد أمريكا اللاتينية، وخاضت الدول الثلاث الباقية السباق بدون منافسة، إذ رشحتها تكتلاتها الإقليمية سلفًا.

وحصلت فيتنام على 192 صوتا، بينما جاءت نتيجة كل من تونس والنيجر 191 صوتا، أما سانت فنسنت وغرينادين ففازتا بـ185 صوتا مقابل ستة أصوات فقط حصلت عليها السلفادور خلال الاقتراع في الجمعية التي تضم 193 عضوا.

وحصلت إستونيا على مقعدها بـ132 صوتا في مواجهة رومانيا التي صوت 58 من أعضاء الجمعية لها.

وضمت قائمة الدول المرشحة لعضوية المجلس إضافة إلى تونس كلا من "النيجر وسانت فنسنت وجزر غرينادين وغواتيمالا وفيتنام ورومانيا وإستونيا.

دعم عربي وأفريقي

ومن جهته أكد الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى أن انتخاب بلاده عضوًا غير دائم بمجلس الأمن بنسبة تصويت مشرفة قاربت الإجماع، يؤكد أهميتها على الساحتين الإقليمية والدولية.

ومن جانبه أكد وزير خارجية تونس خميس الجهيناوي أن بلاده حصلت على الدعم العربي والأفريقي اللازمين، وأوضح أن تونس ستكون صوت هاتين المجموعتين بمجلس الأمن، وقال: "وللأسف أغلب المشاكل والنزاعات المطروحة تحدث إما في أفريقيا أو في العالم العربي".

وأضاف الجهيناوى أن تونس عملت على مدى ستين عاما بصورة دائمة لإعلاء مفاهيم الحوار والتواصل والحلول السلمية للقضايا.

وقال: "ندخل إلى مجلس الأمن ونحن واقعين بدراية ومعرفة بالمشهد السياسي الدولي، وكيف تحول بصفة دراماتيكية في السنوات الأخيرة".

وشدد الجهيناوي على ضرورة عقلنة العلاقات الدولية، وإعلاء المبادئ الأساسية التي أنشئت من أجلها الأمم المتحدة.

للمرة الرابعة

ويأتي انتخاب تونس للمرة الرابعة في تاريخها لعضوية مجلس الأمن، ليعكس رصيد الاحترام الذي تحظى به على الساحة الدولية باعتبار ثوابت سياستها الخارجية والثقة في قدرتها على الإسهام الإيجابي في رفع التحديات المرتبطة بتعزيز وحفظ السلم والأمن الدوليين، وليبرز أيضا الدعم القوي الذي تحظى به، لا سيما لدى المجموعتين الإفريقية والعربية اللتين سبق أن أكدتا تأييدهما لهذا الترشح منذ القمة العربية في سبتمبر 2014 والقمة الإفريقية في جويلية 2018.

ويضاف هذا النجاح لسلسلة النجاحات التي حققتها تونس على الساحة الدولية في الفترة الأخيرة، إذ يأتي بعد احتضان تونس للقمة العربية في مارس 2019 واختيارها لاحتضان القمة الفرنكفونية لأول مرة في 2020، ويؤكد استرجاع تونس للمكانة التي تستحقها على الساحة الدولية وإسهامها في صنع القرار على المستوى العالمي.

وستعمل تونس خلال عضويتها بمجلس الأمن، على غرار ولاياتها السابقة، على دعم العمل الجماعي من أجل تعزيز السلم والأمن الدولين وتحقيق التنمية المستدامة لشعوب العالم وبناء جسور الثقة والحوار والتضامن والتعاون بين جميع الدول الأعضاء، وستحرص على أن تكون الصوت العربي والإفريقي وعلى الدفاع عن المواقف الموحدة المتخذة بشأن مختلف المسائل العربية والإفريقية المطروحة على مجلس الأمن، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، كما ستدفع باتجاه إيجاد حلول سلمية عادلة ودائمة لمختلف القضايا الدولية العالقة الأخرى، وفقا لمقتضيات الشرعية الدولية والقانون الدولي. 

وسيكون ضمن أولويات تونس الرئيسية بمجلس الأمن منع نشوب النزاعات وتعزيز التزام المجلس بإيجاد تسويات سلمية للنزاعات القائمة والنهوض بمشاركة المرأة والشباب في هذه الجهود، بالإضافة إلى مواصلة دفع دور الأمم المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف وتعزيز فعالية عمليات حفظ السلام والتعاون من أجل التنمية ودعم الاستجابة الجماعية والتوافقية للتحديات العالمية الجديدة.