EN 
واصلت جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية ما تقوم به من حملات تشويه لبعض الشخصيات العامة كآخر سلاح تمتلكه تلك الجماعة بعد أن لفظت أنفاسها الأخيرة.
فعقب استخدام جماعة الإخوان الإرهابية ورقة حقوق الإنسان كوسيلة من بين وسائلها لتشويه صورة مصر، انتقل الأمر إلى تشويه الحقوقيين الناقدين لنشاط الجماعة، وعلى رأسهم الناشط الحقوقي أيمن نصري، والذي تعرض مؤخرا حملة تخويف وترهيب قام بها بعض النشطاء الحقوقيين التابعين للإخوان، معربا عن اندهاشه من موقفهم المعادي لحقه فى حرية الرأي والتعبير.
وفي هذا الصدد، أعربت مجموعة من الحقوقيين والسياسيين عن رفضهم لتلك الحملات التي تقوم تلك الجماعة الإرهابية.تضامن المنظمات المحلية الحقوقية مطلوب لمواجهة إرهاب الإخوان
في البداية، قال عبد الغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن جماعة الإخوان تحاول بشتى الطرق تسييس الملف الحقوقي وتشويه الشخصيات الحقوقية، خاصة في الفترة الأخيرة.
وأكد شكر، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الإخوان يعتمدون على مصادرهم الخارجية في الدولة الأوروبية لنجاح تلك العمليات التشويهية التي يقومون بها، موضحا أنه يجب على أي شخص يتعرض لتلك الحملات، خاصة من الحقوقيين، اللجوء إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان لمخاطبة الجهات المصرية المعنية لهذا الأمر ومتابعة الموقف. وطالب بأن تتضامن المنظمات المصرية المحلية في مصر أمام الحملات الموجهة للحقوقيين للدفاع عنهم خارج مصر، خاصة عن المنظمات المستقلة.
من ليس مني فهو عدوي
من جانبه، قال ثروت الخرباوي، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان الإرهابية تتبع مبدأ "من ليس مني فهو عدوي"، وبالتالي تستخدم تخويف وترهيب كل من ينتقدهم أو يخالفهم في الرأي.
وأضاف الخرباوي لـ "صدى البلد"، أن تلك الجماعة الإرهابية لديها نشاط مكثف على مواقع التواصل الاجتماعي، فهم نجحوا في التواصل مع قنوات الإعلام الغربي وتصدير صورة سيئة عن حالة حقوق الإنسان في مصر.وطالب بعدم التعامل مع تلك الهجمات برد الفعل أو رصد ردود الأفعال على ما تقوم به الجماعة الإرهابية، والتصدي بشكل قوى وفضح جرائمهم.
الفبركة والتشويه أساس تقارير الإخوان
في السياق نفسه، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الجماعة الإرهابية تستخدم الإعلام الدولي لتشويه الرموز والشخصيات المصرية.
وأضاف فهمي: "من المعروف عن الجماعة الإرهابية أنهم يستخدمون شعار اكذب حتى يصدقك الناس"، موضحا أن جميع التقارير التي يقدمونها معتمدة على الفبركة والتشويه، وهذا ما يتم التعامل به مع أي شخص يحاولون الإيقاع به.محاولات تكميم أفواه تنقل صورة حقيقية عن حقوق الإنسان في مصر
ومن جنيف، قال عاطف عزيز، مؤسس جمعية "بيبول أن نيد" وأحد قدامى المصريين المقيمين في مدينة لوزان السويسرية، إن القانون السويسري يحمي حرية الرأي والتعبير.
ومن جنيف، قال عاطف عزيز، مؤسس جمعية "بيبول أن نيد" وأحد قدامى المصريين المقيمين في مدينة لوزان السويسرية، إن القانون السويسري يحمي حرية الرأي والتعبير.
وقال عزيز إن القضية ليست خلاف شخصي وإنما هو خلاف حقوقي يحاول البعض أن يحوله إلى خلاف سياسي بهدف تكميم الأفواه والنيل من سمعة كل من يحاول أن يعطي الصورة الحقيقية عن أوضاع حقوق الإنسان في مصر.وأكد ثقته في نزاهة وحيادية جهات التحقيق السويسرية والقضاء السويسري.
على صعيد آخر، رفض عدد من الحقوقيين التعقيب حول هذه القضية أو الإعلان عن تضامنهم معها رغم أن هذه القضية قضية حقوقية وليست خلافا أو ثأرا شخصيا.
