الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف تنبأت أسمهان بحادثة وفاتها قبل 4 سنوات من وقوعها |نوستالجيا

صدى البلد

صوتها يسحر الآذان، حالة الفريدة في عالم الغناء، حيث السحر والرقي وليالي الأنس، جمالها يخطف ناظريك فتجلس أمام لوحة فنية متكاملة الأركان، خطفها الموت في ريعان شبابها، وتركت وراءها إرثا من أغانيها بمثابة الجواهر الخالدة في زمن الطرب الأصيل، تربصت بالقلوب فكانت كاللص المترصد به.


عرفت بـأسمهان، وظلت الأميرة آمال الأطرش، شقيقة الموسيقار فريد الأطرش، لم تعش حياة سعيدة ولم تنل حظها الكافي في سنواتها، فكشرت الحياة عن أنيابها أمامها ومرت بأزمات خلال عمرها القصير حتى فارقت الحياة عن عمر ناهز 32 عاما، طاردتها الشائعات حتى بعد وفاتها وابتعدت عن الأضواء والإعلام.


توفيت أسمهان في حادث مأساوي، حيث سقطت سيارتها أثناء رحلتها برفقة صديقتها إلى رأس البر صباح الجمعة 14 يوليو 1944، وفقد السائق السيطرة على السيارة فانحرفت وسقطت في ترعة الساحل في مدينة طلخا، ولقيت حتفها هي وصديقتها ونجا السائق من الحادثة.

ولكن ربما تقودك صدفة لم تكن تفكر بها إلى واقع لم تكن لتفكر به، وقبل أربع سنوات من وفاتها، كانت تمر في المكان عينه فشعرت بالرعب لدى سماعها صوت آلة الضخ البخارية العاملة في الترعة، وأعربت في حديث لها مع الصحفي محمد التابعي، رئيس تحرير "مجلة آخر ساعة"، والذي كان يرافقها حينها: "كلما سمعت مثل هذه الدقات تخيلت أنها دفوف جنازة".


وكشف عميد المسرح العربي يوسف وهبي فى لقاء نادر له، عن ظروف مقتل الفنانة أسمهان، حيث إنه كان آخر من حاورها قبل وفاتها، لافتًا إلى أنها تلقت خلال تصوير فيلم "غرام وانتقام" دعوة من صديقتيها المقربتين لقضاء عطلة الأسبوع في رأس البر، وعلى الرغم من أن المدينة لم تكن بالرفاهية الموجودة بها حاليًا، إلا أنها قبلت الدعوة مُرحبة وأتمت استعدادها للسفر.

وقال وهبى إنه رفض تلبيتها للدعوة ونصحها وألح عليها أن تسافر معه هو وزوجته إلى الإسكندرية، ولكن أسمهان ولم تنصت إلى محاولاته الكثيرة لتشويه صورة رأس البر في مخيلتها لكي تلغي تلك الفكرة، وأكدت له معتذرة أنها لا ترغب في إحراج صديقتيها، موضحًا أنه توجه إليها فجر اليوم الذي حددته للسفر لكي يقنعها لآخر مرة.