الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اعترافات مثيرة لبريطانيين من داعش تكشف: أسرار خطيرة عن خلية البيتلز والجهادي جون.. وتفاصيل مروعة عن عمليات قطع الرقاب.. مراكز شرطة وثكنات للجيش بلندن أهداف لهجمات محتملة

ارهابيا داعش المقبوض
ارهابيا داعش المقبوض عليهما في سوريا

  • لأول مرة.. إرهابيان من داعش يكشفان: كنا جزءا من خلية داعشية يطلق عليها «البيتلز»
  • مفاجآت عن تفاصيل أسر الرهائن البريطانيين وذبحهم ومساومة عائلاتهم على الفدية
  • تجريد الإرهابيين من جنسيتهما البريطانية وتسليمهما إلى الولايات المتحدة حيث يواجهان عقوبة الإعدام

اعترف عضوان جديدان في تنظيم داعش، بريطاني الجنسية، بأنهما جزء من خلية تُعرف باسم «البيتلز»، معربين عن ندمهما ومبدياين اسفهما عن تصرفاتهما من داخل السجن الذي يُحتجزان فيه في سوريا. 

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة ميل أونلاين البريطانية، أقر المدعو «الشفيع الشيخ» - مولود في السودان ولكنه نشأ في لندن - واعترف بمساعدة الجماعة الإرهابية في الحصول على الفدى من عائلات الأسرى الغربيين لصالح داعش. 

«الشيخ » والمعروف أيضا باسم «جورج» تحدث إلى جانب ألكسنده كوتي، المعروفة باسم «رينجو»، وهو مقاتل بريطاني آخر من داعش، وكرر اعترافه الذي قدمه الشهر الماضي، والذي قال فيه إنه كان أيضًا أحد أعضاء فرقة «البيتلز» وساعد الغربيين في الحصول على الفدى، وكلاهما متهمان بتعذيب الاسرى 

ويقال إن «الشيخ» اكتسب سمعة واشتهر بتنفيذ عمليات الإعدام بالمياه والإعدام الوهمي، لكنه نفى قتل الرهائن.

وتحدث الرجلان إلى شبكة «سي إن إن» من سجن في شمال سوريا حيث احتجزتهما القوات الديمقراطية السورية منذ أسرهما في يناير 2018. 

وبينما كان الرجلان يمزحان ويبتسمان في المقابلات المبكرة، إلا أنهما بديا يتحدثان ورأسيهما محنيتان، ويخفضان عيونهما عن مناظرة محدثهما الذي تكلما إليه بصوت هادئ. 

وقال الشيخ: «أنا أعتبر دوري في هذا السيناريو برمته، وفي هذه الحلقة بأكملها واحد من أبرز أخطائي التي أود الاعتذار عنها». 

وأضاف موجها حديثه إلى كل المعنيين وكل من تأثر، بشكل مباشر أو غير مباشر من انضمامه إلى داعش: «أريد فقط أن تنتهي هذه الفترة، أنا أعرف ما يجب القيام به، والحقيقة يجب أن نخرج» 

وذكر انه يحاول تجنب تسليمه إلى الولايات المتحدة حيث يمكن أن يواجه عقوبة الإعدام في جرائم قتل «جيمس فولي» و«بيت كاسيج» و»ستيفن سوتلوف» 

وقال «الشيخ» إنه من غير المرجح أن يمنع أي شيء يتم تداوله عن إنه سيُنقل إلى أمريكا، ولكنه سيستمر في إنكار أي صلة له بمقتل الرجال الثلاثة - أو أي من الغربيين الـ 27 الآخرين على الرغم من أنه قُتلهم بيده، ومنهم البريطانيان آلان هينينج وديفيد هينز. 

وينفي الشيخ وكوتي تعذيب سجناء داعش الغربيين، وهو ما يتناقض مع الروايات التي قدمها أسراهم السابقون منذ إطلاق سراحهم.

إن اعتراف الشيخ يعكس صورة زميله كوتي، الذي أجرى مقابلة مع ITV في شهر مايو الماضي، والتي أقر فيها بأنه لأول مرة عضو في داعش. 

واقر كوتي بدوره في تحويل أموال إلى المتطرفين في المملكة المتحدة والمساعدة في ترتيب سلاح ناري لهجوم كان من شأنه أن ينفذ في شيبرد بوش - حيث نشأ - لكنه قال إنه لم يتم إطلاعه على تفاصيل المؤامرة. 

وإلى جانب زميله الإرهابي محمد الإموازي، والمعروف باسم «الجهادي جون» ، اعترف كوتي بأنه «حارس الرهائن» التي يتم اسرهن من قبل أعضاء داعش في سوريا. 

وقال إن مهمتهم هي الحصول على معلومات من السجناء.

ولدى مناقشته عن الدور الذي كان يؤديه الإموازي سفاح داعش، قال إن «من سكان لندن من قد انضموا إلى داعش في إدلب كمقاتلين نظاميين في عام 2012، وبعد 'أمر من القيادة العليا في التنظيم الارهابي تم نقلهم إلى حلب، حيث كان هناك المزيد من السجناء الغربيين، على حد قوله. 

وأضاف أنه عندما جاء الأمر ل الإموازي للانتقال إلى الريف، طلب منهما مرافقته، قال إنهم كان السجناء كانوا أكثر عددًا، ولقد جمعوهم في مكان واحد، من جنسيات مختلفة، وتم توجيهه لاستخراج عناوين البريد الإلكتروني منها لفتح اتصالات بذويهم.

وتابع «كان هذا في الغالب من قبل، في زمن إدلب - ووقت حلب لم يكن هناك بالفعل مثل هذا النوع من التفاعل بيني وبين السجناء» 

واستطرد «لقد كنت أذهب لأخذ المعلومات اللازمة وأغادر» 

وعلى الرغم من اعترافه بعلاقته بالجهادي جون، والمعروف بقيامه بقطع رقاب العديد من الضحايا وتوثيق عمليات الاعدام في مقاطع فيديو، نفى أي تورط له في عمليات القتل هذه، قائلا «لم أر ان مشاركتي قد تحدث فرقًا كبيرًا إذا كنت هناك بالفعل أم لا » 

وعلى الرغم من اعترافاته، قال المسؤولون الأمريكيون إن «كوتي وزميله في «بيتلز» و المدعو الشافي الشيخ يشتبه في مشاركتهما في الاحتجاز واستغلال وإعدام المعتقلين الغربيين. 

ويخضع «كوتي» حاليا للحراسة في معقل داعش السابق بعد أن سقط في أيدي مقاتلي الميليشيات الكردية في يناير الماضي 

اما الجهادي جون فقد قُتل في غارة جوية أمريكية في عام 2015 بعد ظهوره في عدد من مقاطع الفيديو حيث يقطع رؤوس الأسرى بمن فيهم عمال الإغاثة البريطانيون ديفيد هاينز وآلان هنينج. 

وتمت إدانة العضو الرابع في العصابة، آين ديفيس، بكونه عضوًا في منظمة إرهابية وسُجن في تركيا في مايو 2017. 

وتم ربط سكان لندن الأربعة بسلسلة من جرائم قتل الرهائن في العراق وسوريا خلال الفترة الدموية التي شهدتها الدولتين، واكتسبت سمعة عالمية. 

وسُجن رجلان آخران مدى الحياة بسبب مؤامرة شيبرد بوش الإرهابية في عام 2016.

وسجن طارق حسان وصويب مجيد في سجن أولد بيلي بتهمة التآمر على القتل والإعداد للأعمال الإرهابية. 

وحدد مركز شرطة بوش في شيبرد وثكنات جيش باراشوت الإقليمي في وايت سيتي كأهداف محتملة

وقال القاضي للزوجين: «من المأساوي أن تتأثر أنت وشابان بريطانيان، بعد ان تلقيتم تعليمًا عبر نظام المدارس في المملكة المتحدة، والتحقتم بدورات جامعية، بالنسخة المتعطشة للدم التي قدمها داعش وغيره من أصحاب الفكر الداعم لحمل السلاح ضد إخوانكم المواطنين البريطانيين والمتهمين بحمايتهم في شوارع مدينتك. 

وقال المدعي العام، بريان التمان، إن حسان ومجيد تأثروا بشدة بصعود داعش، والذي أعلن سيطرته على اراضي من الشام والعراق في يونيو 2014، وفي غضون أيام تلت، تعهد حسان بالولاء لداعش وشجع أصدقائه على أن يحذوا حذوه، وتم تصويره وهو يحمل بندقية في يد وكتاب عن أسامة بن لادن من جهة أخرى. 

وكان صديقه المقرب مجيد يدرس في جامعة كينجز كوليدج بلندن وكان رئيسًا لمجتمعها الإسلامي. 

استمعت المحكمة إلى أن مجيد الذي نشر صورة لمقاتل ميت «يضحك» إلى مجموعة دردشة في تليجيرام تدعى «مجموعة إرهاب الإرهاب» ، والتي كان حسان أيضًا عضوًا فيها، وكان لديه مقطع فيديو للجهادي جون بقطع رأس صحفي على جهاز الآي باد الخاص به، وتم إخبار المحلفين. 

وبناءً على تعليمات من العقل المدبر طارق حسان، وضع طالب الفيزياء مجيد يده على بندقية وحشاها بالذخيرة وكان يناقش شراء دراجة نارية لا يمكن تعقبها قبل أن تهاجم الشرطة لاعتقاله في سبتمبر 2014. 

صديقه في المدرسة القديمة حسان ، الملقب بالجراح ، كان يدرس الطب في السودان في ذلك الوقت لكنه سارع إلى لندن ليلتحق بإرهابي «الذئب الوحيد» قبل أن يتم القبض عليه أيضًا