الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المنتدى الافريقي الأول لمكافحة الفساد.. الرقابة الإدارية تعد باستئصاله..نيجيريا استعادت 500 مليون دولار..فيديو

صدى البلد

الرقابة الإدارية: 
محاربة الفساد تتطلب جهودا إصلاحية حقيقية وإرادة قوية
الرقابة الإدارية:
الفساد العدو الأكبر لجهود التنمية والاستقرار في أفريقيا
رئيس مكافحة الفساد بالكويت: 
مصر حصن الأمان لأشقائها العرب
عبد الرحمن النمش: 
الكويت طبقت تجربة مميزة في مكافحة الفساد
المراقب العام بنيجيريا: 
تحديث القوانين يساعد على مكافحة الفساد

حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، افتتاح المنتدى الأفريقي الأول لمكافحة الفساد في مدينة شرم الشيخ، وينعقد بناءً علي المبادرة التي أطلقها الرئيس في يناير 2018، خلال مشاركته في القمة الأفريقية السنوية للقادة الأفارقة، تلك المبادرة التي هدفت إلي عقد المنتدى الأول من نوعه في مصر مواكبة لرئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي.

ويمثل المنتدى ملتقى مستداما للحوار بين دول القارة، لتبادل المعلومات والخبرات والتوعية بشأن التدابير والتجارب الوطنية ذات الصلة لمواجهة الفساد، تفعيلًا للالتزامات القارية والدولية، ولبحث كيفية تنمية قدرات الموارد البشرية في مختلف أوجه منع ومكافحة الفساد، ولتعزيز التنسيق الحكومي الأفريقي في هذا المجال".

استئصال الفساد

قال شريف سيف الدين، رئيس هيئة الرقابة الإدارية، إن المنتدى الإفريقي الأول لمكافحة الفساد يهدف إلى تحقيق 5 غايات؛ بناء آليات تعاون واطر وضوابط لدعم ومكافحة الفساد في القارة الإفريقية، القضاء على الجريمة المنظمة من خلال الحكومة الإدارية والتشريعية، النهوض بالإنسان الإفريقي كأساس للوحدة الإفريقية، التكامل في التنمية نحو تكنولوجيات ديمقراطية، وأخيرًا؛ تحقيق العدل والأمن كأساس للتنمية.

وتابع "سيف الدين" خلال كلمته بالمنتدى الإفريقي الأول بمكافحة الفساد بشرم الشيخ، اليوم الأربعاء، والمُذاع عبر فضائية "صدى البلد"، أنه سيتم إدارة المنتدى من خلال ثلاث محاور رئيسية تتمثل في؛ مكافحة الفساد، تنمية الإنسان، وبناء آليات مؤسسية للتنمية الإفريقية.

وأفاد "سيف الدين" بأنه سيتم تبادل الخبرات والرؤى عبر 5 جلسات نقاشية يشارك فيها نخبة من أبناء القارة الإفريقية والدول العربية ممن هم متخصصين في مجال مكافحة الفساد.

وأردف "سيف الدين" قائلا: "الرئيس عبد الفتاح السيسي نعد سيادتكم بتعزيز قدراتنا على مكافحة ومواجهة هذه الآفة الخطرة، سواء بالتدريب أو بالمساعدات الفنية والتكنولوجية، أو باستخدام الميكنة والتحول الرقمي كآليات واضحة للحكومة المالية والإدارية، بما يساعد على استئصال الفساد من جذوره.



جهود إضافية

قال رئيس هيئة الرقابة الإدارية، شريف سيف الدين: إن محاربة الفساد واحدة من القضايا التي وافقت عليها الدول الأفريقية فى الأجندة التي اعتمدها الاتحاد الأفريقي كخطة عمل للقارة حتى 2063، مؤكدًا أنه لا سبيل في تجاوز عقبة الفساد الا بجهود اصلاحية حقيقية وإرادة قوية.

وأضاف رئيس هيئة الرقابة الإدارية، أن رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي لمكافحة الفساد أن أفريقيا تحتاج للمزيد من الجهود لتحقيق التنمية المستدامة، لذلك تم ترجمته فى تدشين المنتدى الأفريقي الاول لمكافحة الفساد لتغيير الغد وبناء مستقبل قارتنا وبمشاركة 48 دولة افريقية و4 دول عربية و9 مؤسسات دولية للعمل الجاد والتعاون المشترك للقضاء على الفساد.

وأردف أن الدول المشاركة تؤمن بأن مكافحة الفساد تتطلب المزيد من الحزم والبروتوكولات والتعاون مع الدول العربي، لافتًا إلى أن الفساد من أهم القضايا التي يجب مواجهتها بالتعاون بين دول القارة.



العدو الأكبر

وقال شريف سيف الدين، رئيس هيئة الرقابة الإدارية، إن انعقاد مؤتمر الأفريقي الأول لمكافحة الفساد في مصر يؤكد على عمق ومتانة العلاقات المصرية الأفريقية، كما يعكس إدراك مصر لحتمية العمل المشترك جنبا إلى جنب مع أشقائها من الدول الإفريقية لمواجهة تحديات التنمية والاستقرار داخل القارة، انطلاقا من قناعتها بوحدة التاريخ والمصير بين أبناء القارة الافريقية.

وأضاف أن هذا اللقاء يعد متميزا وامتدادا للدور الذي بدأ منذ عقود في دعم كفاح دول افريقيا ونضالها من أجل الحرية والتقدم، فضلا عن جهود تأسيس منظمة الوحدة الافريقية وإصلاح الاتحاد الافريقي.

وتابع أنه على الرغم مما حققته الدول الأفريقية من نجاحات في كافة المجالات المختلفة عانت شعوب بعض دول القارة كثيرا من ضياع و ثقة مقدراتها و أحلامها نحو مستقبل أفضل وبات الفساد هو العدو الأكبر، لافتا إلى أن الفساد تقدر خسائره بمليارات الدولارات سنويا مما يمثل تحديا هائلا أمام جهود التنمية والاستقرار.



مصر حصن الأمان

أكد عبد الرحمن النمش، رئيس الهيئة العامة لمكافحة الفساد لدولة الكويت، أن تضافر الجهود بمنظومة مكافحة الفساد سيعين الدول على بلوغ أهدافها الرامية لتجفيف منابع الفساد ونبذه والتخلص منه.

وقال "النمش" خلال كلمته بفعاليات منتدى مكافحة الفساد، اليوم الأربعاء، بمدينة شرم الشيخ وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن "مصر دولة قوية وفتية، وكما عهدناها حصنًا حصينًا لأمن أشقائها العرب، ولم يساورني الشك بخصوص أن تعود من جديد قوية، وستتغلب على كل مصاعبها، وهو ما سينعكس إيجابا لمجريات التنمية المستدامة بالشرق الأوسط"، لافتًا إلى أن مصر تسير على طريق الإصلاح والتنمية نحو تحقيق معدلات تنمية اقتصادية بالوطن العربي، الشرق الأوسط.



تجربة مميزة في مكافحة الفساد

قال المستشار عبد الرحمن النمش، رئيس الهيئة العامة لمكافحة الفساد بدولة الكويت، إن الكويت لها تجربة مميزة في مكافحة الفساد ودعم النزاهة، والتي تكللت بإطلاق الاستراتيجية الوطنية الشاملة للنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد أثناء فعاليات مؤتمر الكويت الدولي الأول لمكافحة الفساد.

وأردف "النمش" أن تلك التجربة قد تضمنت أحكام وإجراءات متفردة في الكشف عن الذمم المالية للأشخاص السياسيين التنفيذين الأكثر عرضة لمخاطر ومسببات الفساد، إضافةً إلى تضمنها أحكام الكشف عن جريمة الكسب الغير مشروع.

وأكد "النمش" أن ما شهدته أرض مصر في شهر مارس من العام الجاري في أسوان من فعاليات ملتقى الشباب العربي والإفريقي الذي شكل حاضنة نموذجية لأفكار ورؤى واحلام وتطلعات الشباب يؤكد على مدى وعي وإدراك القيادة السياسية بمصر بأن الاستثمار الأمثل هو الاستثمار في الشباب.



استعادت 500 مليون دولار

وقال أنتوني مكابي المراقب العام بدولة نيجيريا: إننا بحاجة لتعزيز المؤسسات والنظر إلى كافة الروابط الداخلية فيها من أجل القضاء على الفساد بقارة إفريقيا.

وأوضح "مكابي" ، أن دولة نيجيريا تلجأ إلى الاستعانة بأجهزة مكافحة الفساد من خلال المناقشات الفنية والتقنية من أجل استعادة الأصول المنهوبة منها.

وأشار "المراقب العام بدولة نيجيريا" إلى أن مكافحة الفساد عملية مكلفة ماديًا وتحتاج إلى مجهودات كبيرة مما يؤدى إلى ضرورة تعزيز الرقابة على جميع مؤسسات الدولة والتعاون بين الدول من أجل تقليل التكلفة ماديًا ومعنويًا.

وأكد أنه تم اعتماد استراتيجية فى أعمال مكافحة الفساد للقارة السمراء ،مردفًا أن مسار مكافحة الفساد بنيجيريا أدى إلى استعادة 100 مليون دولار من الولايات المتحدة الأمريكية و200 مليون دولار من سويسرا و300 مليون دولار من المملكة المتحدة .

وتابع :"التجربة النيجيرية فى مكافحة الفساد تعتمد على استيعاب الأصول المنهوبة من حق الدولة".



تحديث القوانين

قال أنتونى مكابى، المراقب العام بنيجيريا، إن هناك 2.6 مليار دولار تهدر سنويًا فى نيجيريا بسبب الفساد، مؤكدًا أن أفريقيا تحدت الفساد كتحدى الرئيس النيجيرى فى عملية الحوكمة والإدارة بهدف استقرارا الأمم الأفريقية.

وأضاف مكابي، أنه تم تطبيق سياسة خاصة فى نيجيريا لاستعادة الأموال واستحداث الرقم التميز فكل صاحب حساب له رقم مميز للتحقق من شخصيته، مشيرًا إلى أن كل من يعملون على نهج الخزانة يتم تعقب حساباتهم للتأكد من نزاهتهم، حيث أن حساب الخزانة الواحد ساعد فى تحقيق المساءلة والشفافية وتسهيل التخطيط النقدى.

وأوضح أنه تم توقيع اتفاقات تعاون مع بلدان صديقة ساعد فى استعادة واسترداد بعض الأصول والأموال المنهوبة، كما تم تشكيل لجنة لمكافحة الفساد وتقوم بتعزيز خطة الإصلاح لمراجعة القوانين القائمة الخاصة بمكافحة الفساد.

وأشار إلى أن من يقومون بنهب حسابات الخزانة يمكن أن يضحوا بمناصبهم من أجل الحصول على هذه الأموال لذلك نحن فى حاجة لمراجعة القوانين المختلفة التى تساعد فى مكافحة الفساد.



فساد هو ظاهرة عالمية

وقال أنتوني مكابي، المراقب العام بدولة نيجيريا، إن اليوم تحتفل نيجيريا بيوم الديمقراطية، موجها التحية والتهنئة لمصر لاستضافة المنتدي الأفريقي الأول لمكافحة الفساد.

وأضاف أنه مما لاشك فيه إن الفساد هو ظاهرة عالمية وتؤثر على الاقتصاد العالمي، مؤكدا أن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد في الباب الرابع و الخامس ، تتضمن مكافحة الفساد الدولي واسترداد الأموال والأرصدة.

وأردف أن الفساد داخل القارة الأفريقية وصل إلى معدلات وأبعاد مقلقة؛ حيث امتدت إلى جهات حكومية، منوها إلى أن هذا يمثل تحديا لأداء الحكومات في البلدان، مشيرا إلى أن نيجيريا تعلم أن الفساد ظاهرة عالمية.