موقع رسمي للبطولة.. معلقون أفارقة ومسابقة لتشجيع السائحين على تسجيل ذكرياتهم في مصر.. مقترحات لإخراج التغطية الإعلامية لكأس الأمم الأفريقية في أفضل صورة

• موقع للبطولة الأفريقية ومسابقة لـ أجمل لقطة.. مقترحات لإنجاح كأس الأمم إعلاميا
• دعوة لإضافة معلقين أفارقة على مباريات البطولة الأفريقية
• الأعلى للإعلام يطالب النقاد ومقدمي البرامج بضبط الألفاظ لإنجاح البطولة الأفريقية

بحثا عن شكل يليق باسم مصر والمصريين، دعا المجلس الأعلى للإعلام من خلال لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضى، النقاد والمحللين ومقدمي البرامج الرياضية إلى الالتزام بتوفير المناخ اللازم لنجاح كأس الأمم الأفريقية، والعمل على تجاوز الخلافات الرياضية المحلية لتهيئة الأجواء العامة لنجاح الحدث الرياضى الأفريقى الأهم، وتقدير انعكاس ذلك على مكانة مصر التي تتولى رئاسة القمة الأفريقية والتى يتطلع إليها الأشقاء فى أرجاء القارة فى قيادة العمل السياسي والتنموي والرياضى.

من جانبه، تواصل "صدى البلد" مع عدد من خبراء الإعلام ومقدمي البرامج الرياضية للتعرف على مقترحاتهم وتصوراتهم، حتى تخرج التغطية الإعلامية لبطولة كأس الأمم الأفريقية في أفضل صورة، وتحقق المكاسب المرجوة من انعقاد هذا الحدث الرياضي الهام على أرض مصر.

وحول هذا الشأن، قال الدكتور سامي عبد العزيز، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إنه يجب إعداد ورشة عمل للإعلاميين للاتفاق على الخطوط الصحيحة للإعلام الرياضى والتوجهات السياسية، بحيث يبتعد الإعلامى عن التحيز لمصر والدول العربية على حساب الدول الأفريقية.

وأضاف "عبد العزيز": "البطولة فرصة لأن يكون الأفارقة دعاة لمصر فى بلادهم ويساعدون على ترويج السياحة، فعلى سبيل المثال يمكن استضافة المشجعين الأفارقة فى البرامج لأنهم سفراء لنا".

واقترح إنشاء موقع للبطولة الأفريقية وعمل مسابقة للشباب تحت عنوان "أجمل لقطة مصرية بعيون أفريقية"، وهى لفتة ستشجع الأفارقة على تسجيل ذكرياتهم فى مصر بالصور ونقلها لصفحاتهم الخاصة على مواقع السوشيال ميديا.

ونوه "عبد العزيز" بضرورة أن يلتزم الإعلامى والمحلل الرياضى بالخطاب المتوازن، وأن يبتعد عن التحيز لمصر وللعرب.

في سياق متصل، قال حسن مكاوى، عميد كلية الإعلام سابقًا، إن هناك معايير يجب أن يراعيها النقاد ومقدمو البرامج لإنجاح البطولة الأفريقية، أهمها الترحيب بكل الدول المشاركة لأن مصر تنتمى لأفريقيا، وهى رئيس الاتحاد الأفريقي، كما أن البطولة مقامة فى مصر.

وأضاف "مكاوى" لـ صدى البلد"، أن البطولة فرصة لتحسين صورة مصر أمام الأفارقة والتى ظلت مشوهة لفترة، ويجب أن يقدم الإعلامى معلومات توعوية عن الدول المشاركة للمصريين من حيث عدد السكان والأنشطة التى تمارسها الدول وأشهر الصناعات والزراعات.

وطالب بإضافة معلقين أفارقة لمجموعة المعلقين على المباريات، وتشجيع الجماهير على الترحيب واستغلال الحدث للتنمية السياحية والترويج لصورة مصر الجديدة بعد عام 2011، وأن لا نفرق بين العرب الأفارقة والأفارقة غير العرب فى التعليقات والمعاملة.

من جهته، قال صالح الصالحي، عضو المجلس الأعلى للإعلام، إن المجلس يضع قواعد وأكوادا إعلامية يجب على كل الإعلاميين الالتزام بها.

وأضاف" الصالحى"، فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد": "فى البطولة الأفريقية تحديدًا يجب على النقاد أن يساعدوا فى إنجاحها وخروجها بشكل يليق باسم مصر والمصريين" .

وشدد عضو المجلس الأعلى للإعلام على ضرورة ضبط الألفاظ أثناء التعليق على المباريات، والالتزام بالمهنية مع المحافظة على العلاقات المصرية الأفريقية مع جميع الدول المشاركة فى البطولة.

من جانبه، قال الإعلامى إبراهيم عبد الجواد إن البطولة الأفريقية سيكون لها الكثير من المكاسب حال خروجها بالشكل اللائق، وأبرزها تشجيع السياحة المصرية بكل الطرق، مع قدوم المشجعين الأفارقة لدعم منتخباتهم المشاركة في البطولة.

وأضاف عبد الجواد، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الطفرة التى حدثت فى الملاعب جعلت الاستاد متنزها وليس ملعبا فقط، وتابع: "المشجعون الأفارقة والعرب سيكونون سفراء لبلادهم".

وحول الأداء الإعلامي خلال البطولة الأفريقية، قال عبد الجواد: "التزامنا المهنى كإعلاميين أمر بديهي لإنجاح البطولة الأفريقية لأنها بطولتنا وعلى أرضنا، والرياضة قيم وممارسة ولا يوجد داعٍ للتعصب أو إعطائها أكثر من حجمها، وأى نادٍ معرض للمكسب والخسارة حتى بين الأندية المصرية".

وأضاف: "تعاطفنا مع الدول العربية لأننا ننتمى للعرب أيضا، لن يجعلنا نبخس أى دولة أفريقية حقها أو نتحيز لدولة عن الأخرى لأننا فى النهاية جزء من القارة الأفريقية أيضًا ونلتزم فى عملنا بالحيادية التامة".