الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطة إسرائيلية جديدة لـ ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية.. أعدها رئيس الأركان لاستهداف المدنيين في غزة ولبنان.. جيش الاحتلال يحذر القطاع من تصعيد جديد

تنوفاه خطة إسرائيل
تنوفاه خطة إسرائيل الجديدة لـ ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية

  • استبدال "جدعون" بـ "تنوفاه":
  • خطة الاحتلال الجديدة لـ ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية
  • الجيش الإسرائيلى يتبنى أكثر عدوانية ضد الفلسطينيين فى غزة
  • خطة رئيس الأركان الجديد تقضي باستهداف المدنيين في غزة ولبنان
  • الاحتلال يحذر غزة من تصعيد جديد بعد يوم من الحرائق والمظاهرات

اهتمت الصحف العبرية اليوم، السبت، بالأوضاع في غزة، خاصة بعد التصعيد الأخير مع إسرائيل، مؤكدة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتجه لتقديم توصية إلى المستوى السياسي في إسرائيل بتبني سياسات أكثر عدوانية تجاه قطاع غزة، بعد ان أصدر جيش الاحتلال تحذيرات من أن الأوضاع في قطاع غزة قابلة للاشتعال أكثر من أي وقت مضى.

ونقل المحلل العسكري للقناة 12 العبرية "روني دانييل"، عن مصادر في الجيش الإسرائيلي اعتقادها أنه يجب وقف الصواريخ التحذيرية التي تقصفها إسرائيل قبل تدميرها المباني وأنه يجب تفجير هذه المباني حتى لو سقط قتلى.

ونقل "دانييل" عن ضابط إسرائيلي خدم سنوات طويلة في قطاع غزة قوله أن "كل شيء متعلق بخيط رفيع، في أي لحظة من الممكن أن ينفجر الوضع بشكل كبير".

وأشارت الصحف العبرية إلى خطة رئيس الأركان الجديد أفيف كوخافي التي يفترض أن تحل مكان خطة "جدعون"، التي وضعها سلفه جادي آيزنكوت، والتي تقضي باستهداف المدنيين في غزة ولبنان ويستبعد أن تقرها الحكومة كونها تتعارض مع رؤية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأمنية، ومن شأنها أن تزيد عزلة إسرائيل في العالم.

وقال دانييل إنه من غير المؤكد أن تذهب إسرائيل، عشية الانتخابات، إلى مسار كبير في قطاع غزة، لكن الجيش الإسرائيلي يتجه لتقديم طريقة تعامل جديدة مع قطاع غزة، تشمل تشديدًا كبيرًا في النشاطات.

وذكر المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أليكس فيشمان، أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أعد خطة عمل عسكرية متعددة السنوات، أطلق عليها اسم "تنوفاه" وهي الخطة الإستراتيجية لتفعيل قوات الجيش، وستحل مكان خطة "جدعون"، التي وضعها رئيس أركان الجيش السابق، جادي آيزنكوت.

وقالت الصحف الإسرائيلية عن تفاصيل خطة "تنوفاه" إنها تبدو، في حال تطبيقها، خطة لارتكاب جرائم حرب، ولكن في الوقت نفسه، يبدو أن كوخافي كان في حالة هوسٍ أثناء بلورتها، ويتوقع ألا تصادق الحكومة عليها أو تطلب إجراء تعديلات عليها وهذه الخطة لا تتحدث فقط عن "إبادة العدو" العسكري، وإنما عن استهداف المدنيين في قطاع غزة ولبنان.

واستعرض كوخافي خطته هذه خلال اجتماع لضباط الجيش الإسرائيلي، الذي يحملون رتبة عقيد فما فوق ويفترض أن تدخل خطة "تنوفاه" حيز التنفيذ في مطلع العام المقبل وينتهي سريانها في العام 2024 وتختلف خطة كوخافي عن خطة "جدعون" التي وضعها آيزنكوت، وكان في مركزها تعزيز سلاح البرية وقدرة الردع وتنفيذ عملية عسكرية، توصف بأنها "المعركة بين حربين" وغايتها ضرب قدرات "العدو"، مثل الغارات المتتالية ضد مواقع إيران وحزب الله في سوريا.

وخطة كوخافي الجديدة تقضي "بإبادة منهجية لأعداء إسرائيل والوحدات المقاتلة تختبر وفقا لعدد القتلى والجرحى الذين يسقطون في الجانب الآخر، إلى جانب الأسلحة التي يتم تدميرها.

وكشف كوخافي عن ضربة قاضية في الجولة الأولى، والتي تعني تصفية جسدية، عنيفة، خلال وقت قصير، بوتيرة مئات القتلى لأعداء دولة الاحتلال وبحيث تكون النتيجة واضحة لجميع الأطراف وسيتعين على وحدة عسكرية تدخل إلى أنظمة العدو أن تدمر، كإنجاز مطلوب، أكثر من 50% من قوة العدو وهذا ينطبق على لبنان وغزة.

وأفادت القناة الإسرائيلية الثانية بأنه بعد يوم من الحرائق والتظاهرات على الجدار الحدودي مع غزة، حذر الجيش الإسرائيلي من أن الوضع في غزة يتجهز لتغيير في السياسة المتبعة مع حماس و"أننا على وشك تنفيذ نشاطات واسعة في غزة" ويوصي الجيش الإسرائيلي الحكومة باتباع تعامل أكثر صرامة مع القطاع.

وذكر التقرير أن مسئولين في الجيش الإسرائيلي يعتقدون أنه يجب التوقف عن التحذيرات قبل مهاجمة مبان واستهدافها أيضا حتى لو أسفر الاستهداف عن قتلى.

وقال مسئول عسكري للقناة خدم على مدار سنوات كثيرة في القطاع أن كل شيء مرتبط بخيط رفيع وأن الأوضاع يمكن أن تتصاعد بشكل دراماتيكي.

ليس من المؤكد أن تتجه إسرائيل وفقا للتقرير قبل الانتخابات إلى القيام بعملية كبيرة في القطاع، لكن الجيش الإسرائيلي يريد أن يعرض أمام المستوى السياسي نهجا جديدا، حول تشدد كبير وصرامة أكثر شدة في نشاطاته.