بعد إصابة هيفاء وهبي.. تأثير الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي على الجسم.. ولهذه الأسباب النساء أكثر عرضة من الرجال.. صفار العين أحد أبرز الأعراض.. وهذه العلاجات المتاحة

• تأثير التهاب الكبد الوبائي على وظائف الجسم
• 3 أسباب وراء الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي.. والنساء أكثر عرضة للإصابة به من الرجال
• العين الصفراء.. 8 أعراض تشير إلى الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي
• اختبارات وظائف الكبد أحد طرق التشخيص عن المرض
• يختلف علاج كل نوع من التهاب الكبد الوبائي عن الآخر

كشف صحفي لبناني شهير يدعى إيلي باسيل عن حقيقة مرض الفنانة هيفاء وهبي، وكتب عبر تويتر: "للأسف هيفاء فعلًا مريضة.. كبدها تعبان كتير، وبحاجة لعلاج مكثّف.. ادعولها بالشفاء".

واعتذرت الفنانة هيفاء وهبى عن عدم المشاركة في أيّ نشاط فني أو ظهور إعلامي خلال عيد الفطر بسبب إصابتها بعارض صحي، وكتبت هيفاء على صفحتها على تويتر «غيابي سببه وعكة صحية أتعرض لها منذ أكثر من شهر، خلوني بصلواتكم».

ويعتبر الكبد هو أحد أهم أعضاء الجسم، حيث إنه بحجم كرة القدم، حيث يتواجد أسفل القفص الصدري مباشرة على الجانب الأيمن من بطنك، ويمثل الكبد أهمية كبيرة لهضم الطعام وتخليص الجسم من المواد السامة، وفقا لما جاء في موقع "هيلث لاين".

يمكن لمرض إلتهاب الكبد ان يكون وراثيا، أو بسبب مجموعة متنوعة من العوامل التي تضر الكبد ، مثل الفيروسات وتعاطي الكحول، ويمكن ايضا أن ترتبط بالسمنة.

وعادة ما يكون السبب في الإصابة بالتهاب الكبد بسبب حدوث عدوى فيروسية ، ولكن هناك أسباب أخرى محتملة لالتهاب الكبد، وتشمل هذه التهاب الكبد المناعي الذاتي والتهاب الكبد الذي يحدث كنتيجة ثانوية للأدوية والعقاقير والسموم والكحول. التهاب الكبد المناعي الذاتي هو مرض يحدث عندما يصنع جسمك أجسام مضادة ضد أنسجة الكبد.

ويمكن أن تؤثر الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي على العديد من الوظائف الحساسة، والتي تؤثر على عملية التمثيل الغذائي في جميع أنحاء الجسم ، بما في ذلك:

1- إنتاج الصفراء ، وهو أمر ضروري للهضم.
2- تصفية السموم من الجسم.
3- إفراز البيليروبين (نتاج خلايا الدم الحمراء المكسورة) و الكوليسترول والهرمونات والعقاقير.
4- انهيار الكربوهيدرات والدهون والبروتينات.
5- تنشيط الإنزيمات ، وهي بروتينات متخصصة ضرورية لوظائف الجسم.
6- تخزين الجليكوجين (أحد أشكال السكر) والمعادن والفيتامينات (A ، D ، E ، و K).
7- تخليق بروتينات الدم ، مثل الألبومين.
8- توليف عوامل التخثر.

و ما يقرب من 4.4 مليون أميركي يعيشون حاليا مع التهاب الكبد المزمن B و C، والكثير من الناس لا يعرفون حتى أن لديهم التهاب الكبد، حيث تختلف خيارات العلاج حسب نوع التهاب الكبد لديك، و يمكنك منع بعض أشكال التهاب الكبد من خلال التحصين واحتياطات نمط الحياة.

الأسباب:

وهناك العديد من الأسباب التي يمكن ان تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي، وتشمل:

1- تناول الكحول والسموم الأخرى:
استهلاك الكحول المفرط يمكن أن يسبب تلف الكبد والالتهابات. يشار إلى هذا في بعض الأحيان باسم التهاب الكبد الكحولي . الكحول يصيب مباشرة خلايا الكبد. مع مرور الوقت، يمكن أن يتسبب في ضرر دائم، وتؤدي إلى فشل الكبد و تليف الكبد .

2- الإفراط في تناول بعض العقاقير:
وهناك بعض الأسباب السامة الأخرى للإصابة بالتهاب الكبد تشمل الإفراط في تناول جرعة زائدة من الأدوية والتعرض للسموم.

3- استجابة نظام المناعة الذاتية:
في بعض الحالات ، يخطئ الجهاز المناعي في الكبد ويدخل أحد الكائنات الضارة ويبدأ في مهاجمته. وهو يسبب التهابًا مستمرًا يمكن أن يتراوح بين وظيفة الكبد الخفيفة أو الشديدة ، وتعتبر نسبة الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي أكثر شيوعا بين النساء عن الرجال، وذلك بنسبة ثلاث مرات.

الأعراض:

وتشمل العدوى الفيروسية في الكبد المصنفة على أنها التهاب الكبد الوبائي خمسة أنواع هى A و B و C و D و E. وهناك فيروس مختلف مسؤول عن الإصابة بكل نوع من أنواع الالتهاب الكبدي الفيروسي المنقول، وفقا لما جاء في موقع "هيلث لاين" الطبي.

ويعتبر التهاب الكبد A دائمًا مرضًا حادًا قصير الأجل ، بينما من المرجح أن يصبح التهاب الكبد B و C و D مستمرًا ومزمنًا، حيث ان التهاب الكبد E عادة ما يكون حادًا، ولكنه قد يكون خطيرًا بشكل خاص عند النساء الحوامل.

إذا كانت لديك أشكال معدية من التهاب الكبد المزمن ، مثل التهاب الكبد B و C ، فقد لا تظهر عليك الأعراض في البداية و قد لا تحدث الأعراض حتى يؤثر الضرر على وظائف الكبد، وتظهر علامات وأعراض التهاب الكبد الحاد بسرعة، وتشمل:

1- إعياء
2-اعراض تشبه اعراض الانفلونزا
3- البول الداكن
4- براز شاحب
5- وجع بطن
6- فقدان الشهية
7- فقدان الوزن غير المبررة
8- الجلد الأصفر والعينين ، والتي قد تكون علامات على الإصابة.

ويتطور التهاب الكبد المزمن ببطء ، لذلك قد تكون هذه العلامات والأعراض خفية للغاية بحيث لا يمكن ملاحظتها.

كيف يتم تشخيص التهاب الكبد؟

1- التاريخ والفحص البدني:
و لتشخيص التهاب الكبد الوبائي ، حيث سيقوم الطبيب بالسؤال أولًا عن تاريخك لتحديد أي عوامل خطر قد تكون لديك بسبب التهاب الكبد المعدية أو غير المعدية، وأثناء الفحص البدني ، قد يضغط طبيبك برفق على بطنك لمعرفة ما إذا كان هناك ألم. قد يشعر طبيبك أيضًا بمعرفة ما إذا كان تضخم الكبد أم لا. إذا كانت بشرتك أو عينيك صفراء ، فسوف يلاحظ طبيبك من هذا الاختبار.

2- اختبارات وظائف الكبد:
وتستخدم اختبارات وظائف الكبد عينات دم لتحديد كفاءة عمل الكبد، وقد تكون النتائج غير الطبيعية لهذه الاختبارات أول مؤشر على وجود مشكلة ، خاصة إذا لم تظهر أي علامات على الفحص البدني لأمراض الكبد. قد تشير مستويات إنزيم الكبد المرتفعة إلى أن الكبد مصاب بالتهابات أو لا يعمل بالشكل الصحيح.

3- اختبارات الدم الأخرى:
إذا كانت اختبارات وظائف الكبد غير طبيعية ، فمن المرجح أن يطلب طبيبك اختبار دم آخر للكشف عن مصدر المشكلة. هذه الاختبارات يمكن أن تبحث عن الفيروسات التي تسبب التهاب الكبد. كما يمكن استخدامها للتحقق من وجود أجسام مضادة شائعة في حالات مثل التهاب الكبد المناعي الذاتي.

4- الموجات فوق الصوتية:
وتستخدم الموجات فوق الصوتية على البطن، وذلك لخلق صورة من داخل البطن. يسمح هذا الاختبار لطبيبك بالاقتراب من الكبد والأعضاء القريبة. يمكن أن تكشف عن:
السوائل في البطن
تلف الكبد أو توسيعه
أورام الكبد
تشوهات المرارة الخاصة بك

في بعض الأحيان يظهر البنكرياس على صور الموجات فوق الصوتية كذلك. يمكن أن يكون هذا اختبارًا مفيدًا في تحديد وظائف الكبد غير الطبيعية.

5- خزعة من الكبد:
تعتبر A خزعة الكبد هو إجراء يقوم به الطبيب عبر أخذ عينة من نسيج الكبد. يمكن أن يتم ذلك من خلال نغز جلدك بإبرة ولا يتطلب إجراء عملية جراحية. عادة ، يتم استخدام الموجات فوق الصوتية لتوجيه طبيبك عند أخذ عينة الخزعة، ويسمح هذا الاختبار لطبيبك بتحديد مدى تأثير العدوى أو الالتهاب على الكبد. كما يمكن استخدامه لأخذ عينات من أي مناطق في الكبد.

كيف يتم علاج التهاب الكبد؟

يتم تحديد خيارات العلاج حسب نوع التهاب الكبد لديك وما إذا كانت الإصابة حادة أو مزمنة.

1- إلتهاب الكبد أ:
لا يتطلب التهاب الكبد A عادة علاجًا لأنه مرض قصير الأجل. قد يوصى الطبيب بالإلتزام بالراحة في الفراش، وبالأخص إن واجهت القيء أو الإسهال ، فعليك باتباع أوامر طبيبك للحصول على الماء والتغذية.

يتوفر لقاح التهاب الكبد الوبائي A لمنع هذه العدوى، ويحصل معظم الأطفال على التطعيم بين عمر 12 و 18 شهرًا، والذي يحتوي على لقاحين، حيث ان التطعيم ضد التهاب الكبد الوبائي A متاح أيضًا للبالغين ويمكن دمجه مع لقاح التهاب الكبد B.

2- التهاب الكبد ب:
التهاب الكبد الحاد B لا يحتاج إلى علاج محدد، حيث يتم علاج التهاب الكبد المزمن B بالأدوية المضادة للفيروسات، وقد يكون هذا النوع من العلاج مكلفًا لأنه يجب أن يستمر لعدة أشهر أو سنوات. يتطلب علاج التهاب الكبد الوبائي المزمن أيضًا تقييمات ومراقبة طبية منتظمة لتحديد ما إذا كان الفيروس يستجيب للعلاج أم لا.

يمكن الوقاية من التهاب الكبد B بالتطعيم، حيث توصي بتطعيمات التهاب الكبد B لجميع الأطفال حديثي الولادة. وعادة ما يتم اعطائه على ثلاثة جرعات على مدار الأشهر الستة الأولى من طفولتنا.

3- التهاب الكبد سي:
تستخدم الأدوية المضادة للفيروسات لعلاج كل من الأشكال الحادة والمزمنة لالتهاب الكبد الوبائي C. عادة ما يتم علاج الأشخاص الذين يصابون بالتهاب الكبد الوبائي C بمزيج من العلاجات الدوائية المضادة للفيروسات. قد يحتاجون أيضًا إلى مزيد من الاختبارات لتحديد أفضل أشكال العلاج، حيث ان الأشخاص الذين يصابون بتليف الكبد أو أمراض الكبد نتيجة لإلتهاب الكبد الوبائي المزمن قد يكونون مرشحين لإجراء عملية زرع كبد في الحالات المتأخرة.

4- التهاب الكبد د:
لا توجد أدوية مضادة للفيروسات لعلاج التهاب الكبد D في هذا الوقت. وفقا لدراسة أجريت عام 2013، ولكن قد يلجأ الطبيب إلى استخدام دواء يُسمى alpha interferon لعلاج التهاب الكبد D ، لكنه يظهر تحسنًا في حوالي 25 إلى 30٪ من الأشخاص
ويمكن الوقاية من التهاب الكبد D من خلال الحصول على التطعيم ضد التهاب الكبد B ، حيث إن الإصابة بالتهاب الكبد B ضرورية لتطور التهاب الكبد D.

5- التهاب الكبد E:
حاليًا ، لا تتوفر علاجات طبية محددة لعلاج التهاب الكبد E. لأن العدوى غالبًا ما تكون حادة ، فإنها عادة ما تتحلل بمفردها. غالبًا ما ينصح الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من العدوى بالحصول على راحة كافية وشرب الكثير من السوائل وتناول كميات كافية من المواد الغذائية وتجنب الكحول. ومع ذلك ، فإن النساء الحوامل اللائي يصبن بهذه العدوى يحتاجن إلى مراقبة دقيقة ورعاية صحية.

6- التهاب الكبد المناعي الذاتي:
الستيرويدات القشرية ، مثل بريدنيزون أو بوديزونيد ، مهمة للغاية في العلاج المبكر لالتهاب الكبد المناعي الذاتي، حيث إنها فعالة في حوالي 80 بالمائة من الأشخاص المصابين بهذا المرض، وغالبًا ما يتم تضمين Azothioprine (Imuran) ، وهو دواء يقمع الجهاز المناعي ، في العلاج. يمكن استخدامه مع أو بدون المنشطات.

كما يمكن استخدام أدوية أخرى لقمع المناعة مثل ميكوفينولات (CellCept) و tacrolimus (Prograf) و السيكلوسبورين (Neoral) كبدائل للأزوثيوبرين للعلاج.