الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أردوغان يستفز واشنطن بإعلان موعد استلام أنظمة اس-400 الروسية.. واشنطن تهدد باستبعاد تركيا من برنامج الطائرة المقاتلة إف-35.. وثلاثة بدائل أمام أنقرة

أردوغان يستفز واشنطن
أردوغان يستفز واشنطن بإعلان موعد استلام أنظمة اس-400 الروسية

  • واشنطن تخطط لاستبعاد تركيا من برنامج المقاتلة الأمريكية إف-35
  • سو-57 الروسية، جيه-31 بدائل عسكرية أمام تركيا إذا فقدت المقاتلات الأمريكية
  • الحصول على مشروع طائرة مقاتلة تركية خاصة.. الخيار الثالث والأخير أمام أردوغان وجيشه
  • أردوغان يتوقع بدء وصول إس-400 الصاروخية الروسية إلى تركيا في النصف الأول من يوليو

نشر موقع أحوال التركي المعارض، تقريرا مطولا حول البدائل العسكرية أمام أردوغان وجيشه إذا نفذت الولايات المتحدة تهديداتها وقمت بإلغاء صفقة المقاتلات إف-35، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي تستعد فيه أنقرة لاستلام نظام الدفاع الجوي الروسي اس- 400، الشهر المقبل، كشفت واشنطن عن نواياها لاستبعاد تركيا من برنامج إف-35 المتطور للطائرات المقاتلة وإلغاء تسليمها 100 طائرة في حال استمرت في خططها المتعلقة بشراء منظومة الدفاع الروسية.

ووفقا لموقع أحوال التركي المعارض، أكد المسئولون الأتراك أن أنقرة لديها بدائل للطائرة الأمريكية إف-35، مثل الجيل الخامس من طراز سو-57 الروسية إذ أعلنت موسكو أنها مستعدة للعمل مع تركيا في هذا الصدد.

وقالت صحيفة يني شفق، الموالية للحكومة التركية، إن أنقرة تدرس أيضا شراء مقاتلات صينية من طراز شنيانج جيه-31 المتعددة المهام.

وفقا لشركة لوكهيد مارتن، الأمريكية المصنعة لمقاتلة إف- 35"، هناك مشكلات تعترض خطط أنقرة في هذا الأمر، إذ إن النموذج الروسي سو-57 لم ينتجه منه سوى 12 طائرة حتى الآن، في حين أن بكين لم تنتج سوى مقاتلتين "شنيانج جيه-31" فقط. وفي المقابل، تم إنتاج أكثر من 400 طائرة من طراز "إف- 35" حتى الآن.

وأوضح الموقع التركي أن الخيار الثالث أمام تركيا، هو الحصول على مشروع طائرة مقاتلة تركية خاصة إلا أنه يواجه أيضا مشكلات.

ومن المفترض أن يتم البدء بهذا المشروع عام 2021، على أن تدخل المقاتلة التركية الصنع الخدمة في 2031، وهي فترة طويلة للغاية، علاوة على أن الميزانية المخصصة للمشروع متواضعة، وتبلغ 13 مليار دولار.

ويقول آرون ستاين، مدير برنامج الشرق الأوسط في معهد السياسة الخارجية، "إن مستقبل القوة الجوية التركية بات موضع شك"، مشيرا إلى أن أنقرة كانت تخطط لأن تكون مقاتلات "إف 35 "بمثابة العمود الفقري لسلاح الجو في الفترة المقبلة، مؤكدا أن خسارة عقود إف-35 ضربة قاضية لتركيا.

ووفقا لـ "أحوال"، أشار سيباستيان روبلين، وهو صحفي في مجلة "ناشيونال انترست"، إلى أن موسكو طلبت 76 طائرة إضافية من طراز سو-57، مما يشير إلى أن البرنامج قد يكون أكثر قابلية للتطبيق مما كان يعتقد الكثيرون.

وقال روبلين: "لا نعرف مدى سرعة إنتاج هذا النوع من المقاتلات" إلا أنه من المؤكد أنالنظام التركي سوف يضخ الأموال كي يسرع من وتيرته".

ومن ناحية أخرى، أوضح روبلين أن المقاتلات الصينية جيه-31، لم تدخل الخدمة، مشيرا إلى أنه "لا يمكننا أن نكون متأكدين بنسبة 100٪ إذا كان سيتم تصديره. لذلك، على الرغم من أنه قد يمثل خيارا ممكنا، إلا أنه في أفضل الأحوال سيتطلب بعض الوقت كي يتحقق".

وأضاف: "حتى لو استطاعت روسيا تصنيع عدد كبير من طائرات سو-57 لتصديرها، فهي لا تضاهي أبدا مقاتلات إف- 35 الأمريكية".

وحول طائرات إف-35، قال روبلين إنها أكثر ثباتا من جميع الجوانب، مما يعني أنه من الممكن أن تتوغل بعمق في المجال الجوي المدافع عنه ويدمر الأهداف الرئيسية؛ كما أن لديها أجهزة استشعار وأجهزة كمبيوتر قوية مصممة للتواصل مع القوات الصديقة.

ووفقا لـ "روبلين"، فإن نظام سو-57 أقل ثباتا لكنه أسرع وأكثر قدرة على المناورة، مما يجعل الأمر أكثر خطورة في المعارك قصيرة المدى.

وأوضح مدير برنامج الشرق الأوسط أنه إذا لجأت تركيا، في نهاية المطاف، لشراء طراز سو-57 أو جيه-31، فسوف تحتاج أيضا إلى شراء مجموعة كاملة من الأسلحة الروسية أو الصينية لتعمل بجانبهم - وهذا بالطبع لن يكون متوافقا مقاتلو تركيا من الغرب، بحسب الموقع التركي المعارض.

في سياق متصل، نقلت قناة "إن. تي. في" التليفزيونية اليوم، الأحد، عن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قوله إنه يتوقع بدء وصول منظومة إس-400 الصاروخية الدفاعية الروسية إلى تركيا في النصف الأول من يوليو.

ومن المقرر أن يؤجج هذا التطور التوتر مع الولايات المتحدة شريكة تركيا في حلف شمال الأطلسي.

ونسبت إلى أردوغان قوله للصحفيين على متن طائرته أثناء عودته من زيارة إلى طاجيكستان "بحثنا موضوع إس-400 مع روسيا. قضية إس-400 محسومة بالفعل، أعتقد أن المنظومة ستبدأ في الوصول في النصف الأول من يوليو".