من حج البيت ولم يزرني فقد جَفَانِي .. هل هذا حديث صحيح؟

قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن زيارة قبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- أثناء أداء مناسك الحج أو العمرة مستحبة وليست واجبة.

وأكد «هاشم» في تصريح لـ«صدى البلد»، أن مقولة «مَنْ حَجَّ الْبَيْتَ وَلَمْ يَزُرْنِي فَقَدْ جَفَانِي» ليست حديثًا صحيحًا ولم تثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.

وأشار إلى أن زيارة قبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمر مستحب وكذلك القبور بشكل عام، لأنها تذكر المسلمين بالموت ويترحمون على موتاهم.

من جانبه، أوضح الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنّ إسناد هذه الرواية السابقة غير صحيح عند المحدثين، وذلك أن في سنده محمد بن النعمان بن بشبل الباهلي عن أبيه وكلاهما ضعيف جدًا، والطعن في هذا الحديث على ابن النعمان لا النعمان، وروى هذا الحديث البزار أيضًا وفي إسناده إبراهيم الغفاري وهو ضعيف، ورواه البيهقي عن عمر، وقال: إسناده مجهول.

ونبه مدير إدارة الأبحاث الشرعية، الى أنه لو صحّ هذا الحديث لكان ترك زيارة المسجد النبوي بعد الحجّ يخرج عن الملّة، لأنّ جفاء الرسول عليه الصلاة والسلام ردّة مخرجة عن الإسلام، ولكن هذه الرؤية ليست صحيحة.