EN 
لم يتحمل الطبيب الشاب، صدمة مرض والده الذي أُصيب بالسرطان منذ فترة، واكتشف أنه فى مرحلة متأخرة، وهو ما أصابه بحالة من الحزن والاكتئاب حتى وصل الأمر به إلى الانتحار.
منذ عدة أشهر شعر الأب بحالة إعياء، فتوجه إلى أحد الأطباء لتوقيع الكشف عليه بصحبة ابنه الطبيب، وبعد إجراء الفحوصات والتحاليل كانت الصدمة، وكشفت الأشعة عن أن الأب مصاب بالسرطان وفى مرحلة متأخرة، لم يتحمل الشاب ما وقع على مسامعه ودخل فى حالة حزن شديدة على والده المسن؛ حتى أُصيب بحالة اكتئاب حولته إلى إنسان آخر اعتلى الحزن ملامح وجهه واختفت الابتسامة عنه.
عاش الطبيب الشاب مراحل علاج والده الذي كان يتألم من جرعات العلاج التى انهكت ما تبقى من جسده الهزيل، فكل مرة كان يزداد الابن حزنًا على أبيه حتى وصل الحال إلى الانتحار والتخلص من حياته، بإلقاء نفسه من شرفة منزله بالطابق 11 بالإسكندرية حتى لا يشاهد تعب والده، تفاصيل المأساة سطرتها محاضر الشرطة وتحقيقات النيابة وكانت شاهدة عليها منطقة سيدى بشر بحري.
تلقى اللواء محمد الشريف، مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا يفيد بانتحار شخص بإلقاء نفسه من شرفة العقار سكنه بشارع جلال حماد بمنطقة سيدى بشر.
انتقل مأمور وضباط قسم شرطة أول المنتزه إلى موقع الحادث، وبالفحص تبين وجود جثة المدعو "ب.ر"، 35 عامًا، طبيب أسنان، مقيم بذات العقار بالطابق الحادى عشر، بها إصابات بكسور بالجمجمة ومختلف أنحاء الجسم.
وبسؤال أسرته، أكدوا أن نجلهم كان يُعانى مؤخرًا من حالة نفسية سيئة وأصيب بالاكتئاب حزنًا على إصابة والده بمرض السرطان، ولم يتهموا أحدًا بالتسبب فى وفاته.
تحرّر محضر بقسم شرطة أول المنتزه بالواقعة، وجارٍ العرض على النيابة العامة للتحقيق.
