الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان.. دائما أدعو على نفسي وأتمنى الموت فهل هذا حرام .. وما حكم من صلى فترة من الزمن في اتجاه خاطئ للقبلة.. وكيف أصلي في حالة عدم وجود ماء طاهر للوضوء.. الإفتاء تجيب

صدى البلد

زوجتي لا تحافظ على الصلاة وقمت بنصحها .. فما العمل
علي جمعة: من شروط صحة الصلاة استقبال القبلة


على مدار أمس، فتاوى كثيرة شغلت الأذهان عند كثير من الناس، ويرصد "صدى البلد"، أبرز هذه الأحداث والفتاوى الدينية، على مدار الـ 24 ساعة الماضية.

قال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يدعو الإنسان على نفسه.

وأضاف أمين الفتوى خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار خلال إجابته عن سؤال "أتمنى الموت فهل هذا حرام": الإنسان يقول اللهم أحيني إن كانت الحياة خيرا لي، وتوفني إن كان الموت خير لي.

وأكمل: الدنيا أيام قليلة ويقابل الحبيب حبيبه والصاحب صاحبه لا نجعل الأحزان تجعلنا نترك واجباتنا من صلاة وذكر وعمل وتربية أطفال، الحزن لو استمر يصل إلى اكتئاب ويضيع الواجبات التي على الإنسان، الأمر يحتاج إلى صبر ومجاهدة.

وتابع: قال تعالى إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب، يبشر الصابر أنه سيعطى على صبره بغير حساب.

وورد سؤال إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، مفتي الجمهورية السابق، من سائل يقول ما حكم من صلى فترة من الزمن في اتجاه خاطئ للقبلة.

أوضح: عبر فيديو على صفحته الرسمية، أن من اكتشف بعد مرور فترة من الزمن أنه كان يصلي في اتجاه خاطئ للقبلة ليس عليه شيء.

وأضاف: أنه لو أدرك أنه صلى لغير القبلة في الوقت أعاد صلاته.

وتابع: من شروط صحة الصلاة استقبال القبلة ولا تصح الصلاة إلا به، لأن الله تعالى أمر به وكرر الأمر به في القرآن الكريم، قال تعالى: {وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ} [سورة البقرة: الآية 150].  

وتلقى الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء، سؤالا يقول صاحبه: " كيف أصلي في حالة عدم وجود ماء طاهر للوضوء".

أجاب أمين الفتوى خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار، قائلا: "إنه لو لم يوجد ماء طاهر، الحل يكون في التيمم".

وأشار إلى أنه إن لم يكن هناك تراب للتيمم يجوز الضرب على على الحجر لأنه مأخوذ من الأرض.

وشرح أمين الفتوى كيفية التيمم، قائلا: "إنه يكون بضرب التراب باليدين ضربة واحدة ويمسح بها وجهه وكفيه وذراعيه على المعتمد ويتيمم لك صلاة على الراجح من أقوال الفقهاء، وبناء عليه لا مانع للمريض الذي يجد مشقة بالغة في استخدام الماء أن يتيمم لكل صلاة إذا أخبره الطبيب الثقة بحدوث ضرر إذا استعمل الماء".


وورد سؤال لمركز الأزهر العالمي للفتوى من سائل يقول" زوجتي لا تحافظ على الصلاة وقمت بنصحها .. فما العمل.

أجاب مركز الأزهر للفتوى، أن الصلاة لها مكانة عظيمة في الإسلام، وهي من أجلِّ الفرائض التي افترضها الله ـــ عز وجل ـــ على عباده، وقد أمرنا بالمحافظة عليها؛ فهي عمود الدين، وثاني أركانه بعد الشهادتين، ولا يجوز بأي حال من الأحوال تركها إلا لعذ.

وقال إن رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ لم يتركها في شدة مرضه، لذلك فقد وعد الله ـــ عز وجل ـــ بأعظم الثواب لمن حافظ عليها، قال تعالى: ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [البقرة: 110]، وفي الحديث الشريف عن عبدالله بن مسعود ـــ رضى الله عنه ـــ قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ ـــ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ــــ: أَيُّ العَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ: «الصَّلاَةُ عَلَى وَقْتِهَا»... الحديث، صحيح البخاري (1/ 112).

وتابع: يجب على الزوج أن يستمر في نصح زوجته بالمعروف، وأن يرغبها بكافة وسائل الموعظة الحسنة تارة، وأن يرهبها تارة أخرى، بأن عدم محافظتها على الصلاة؛ يترتب عليها حرمانها من الثواب العظيم، وتقصيرها في حق الله ــ عز وجل ــ، وأن ذلك من أعظم الذنوب، وعليك بالدعاء لها بالهداية، ونصحها، وأمرها بأداء الصلاة، وأن تصبر على هذا النصح، راجيًا الثواب من الله ـــ تعالى ــــ وأن تكون أنت قدوة أمامها في الحفاظ على صلاتك، وذلك انطلاقًا من قوله تعالى وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا..
طه: 132، فإنَّ اللَّه ــــ عز وجل ــــ لا يُضيع أجر المحسنين.