الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عندما تلتقى الكهولة بريعان الشباب.. ماذا لو عاد كبار السن للجامعة من جديد

صدى البلد

مبادرة من نوع فريد أطلقتها ألمانيا لكبار السن (ما بعد سن الستين عاما) لتجديد شبابهم والعودة إلى أزهى فترات العمر، وهى ريعان الشباب، من خلال مشاركة في محاضرات الجامعة من جديد.

وحظيت هذه المبادرة بترحاب كبير، خصوصا أنها كسرت الروتين الذى يعانى منه كبار السن بعد تخطى سن الستين عاما، ولقيت التجربة نجاحا كبيرا وأعادت الحياة لعدد من المسنين، وتم تداولها على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالب عدد من النشطاء الفيسبوكيين بتطبيقها فى مصر.

وأثارت المبادرة فى بداية إطلاقها عدة تساؤلات، جاء أبرزها؛ ما هى طبيعة المواد التى يتلقاها المستمعون من كبار السن بعدما أثرت عوامل الزمن على قدرتهم على تحمل وقت المحاضرات الذى قد يطول أحيانا؟

استطاعت المبادرة الألمانية أن تكسر حواجز الزمن وتعود بالمسنين إلى سابق عهدهم وكأنهم فى أول أيام التحاقهم بالدراسة الجامعية، ما خلق حالة من الترابط والتفاعل بين الضيوف المشاركين، وكأن المشهد لشباب لا يتخطون حاجز الـ 20 عاما.

إقبال كبير 
عضو الاتحاد الأكاديمي لكبار السن بألمانيا برند فرنر شميت، أكد أن الدراسة في عمر متقدم ليست نادرة، وقال: "الاتجاه يزيد بشكل واضح".

شروط الالتحاق بالجامعات
لم تحدد المبادرة أى شروط للضيوف المستمعين المشاركة، ويمكن الالتحاق أيضا دون أى مؤهلات رسمية، ولكن لا يتم السماح لهم بالمشاركة في الامتحانات.

وأجرى بحث لكشف نتائج المبادرة، وتبين أن نحو 1.3 بالمائة من إجمالي 2.9 مليون طالب مسجلين بالجامعات الألمانية، كانوا ضيوفا مستمعين خلال الفصل الدراسي الشتوي 2019/2018.

طاقة إيجابية 
في هذا السياق، قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ علم النفس والاجتماع، إن المبادرة التى أطلقتها الجامعات الأمريكية اتجاه جديد يخلق حالة من الترابط النفسي والمجتمعى.

وقاية من الزهايمر 
وأضاف" فرويز"، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن تلاقي الفئات العمرية يكسر الروتين وحالة الرتابة والاكتئاب التى تلحق بكبار السنين، خصوصا من تخطى الستين عاما؛ علاوة على أن تعرض المسنين لجلسات استماع بشكل متواصل يقي من مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر الذي يصيب الفئات العمرية المتأخرة.

عوائق لا تمنع تطبيقها في مصر
ولفت " فرويز" إلى أن تطبيق التجربة في مصر ليس صعبا، فهناك على سبيل المثال دورات تثقيفية وتعليمية في بعض أكاديميات مصر يشارك فيها الكبار الغرض منها إضفاء مزيد من الخبرات في مجالات بعينها يشارك فيها عدد كبير من كبار السن ممن تخطوا سن الخمسين عاما.

وأكد أن هناك بعض العوائق التى تواجه تطبيق التجربة الألمانية في مصر مثل عدم اقتناع البعض بمثل هذه الأفكار، والبعض الآخر يفضل قضاء فترة المعاش مع أسرته ويعزف عن المشاركة في مثل هذه التجمعات.