الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ميسرة السيد تكتب: عزيز قلبي

صدى البلد

" أحببتك سنين في السر ولم يعلم أحد، وعلى استعداد أن أحبك سنين أخرى في العلن "، تلك الكلمات ليست مجرد جملة عابرة في مقطع أغنية فحسب، بل هي حالة يصعب شرحها، ولن يشعر بها إلا من ذاق الحب، وأنت تعلم يا عزيزي أنني لا أجيد الحديث عن الحب لكنني أمتلك قلب أنت كل حديثه.

صدقًا لا أجد ما أعبر به عن مدى حبي وشوقي لك، حيث لم يعد للكلام قيمة فعلية، ورويدًا رويدًا أصبحت حروف اسمك هي محور كلامي، وبات حُبك جنة لي على الأرض، أشعر بفرحة عارمة حين أراك، فمازال قلبي ينتفض من مكانه حين تحدثني، وأتحول فجأة لطفلة صغيرة كادت غبطتها توقف نبض قلبها، فمنذ أن أحببتك أضحت الحياة جميلة، وعشقت القدر الذي جمعني بك رغم كل الظروف العصيبة، حقًا لم يكن للحياة مذاق بدونك، فوجودك بجانبي دفعني إلى التغيير؛ لأنني لم أكن أبحث عن النصف الآخر الذي يكملني بل كنت أبحث عن الجزء الآخر الذي لا أستطع أن أحيا بدونه، وبدون موعد مسبق اقتحمت أسوار قلبي وأسرته.

فيا عزيزي، إنني أقدر مساندتك لي و دعمي في كل خطوة أقوم بها رغم أنها كثيرًا ما تتعارض مع علاقتنا، لكنك كنت دومًا مقدرًا لي وراغبًا أن أكن أفضل البشر، ففي عيد حبنا من كل عام أتذكر أول حديث صار بيننا، فمن يعلمه لن يتوقع أبدًا أن نكن يومًا ما أحبابًا، صرت لي الماضي والحاضر والمستقبل، يسألونني عنك دومًا لكنني لا أخبرهم عنك،فإن أخبرتهم بالتأكيد سيحبونك مثلما حدث معي، وهذا الأمر لن يحلو لي أيهاالسَّندري.

كان الفؤاد شديد الإعياء حتى مجيئك الذي كان بمثابة الدواء لداء كاد ينتشر في جميع أنحاء جسدي، فأصبحت أنت منقذي وحبيبي ومن ثم حياتي التي لا معنى لها بدونك، أنت البداية للسبيل الجديد الذي اخترناه سويًا وسنكمله معًا مهما كان الثمن.بات عمري يمر بقربك سريعًا، فالساعات التي نقضيها برفقة بعضنا تتحول فجأةً لدقائق معدودة، حقًا عندما أراك أنسى من أكون وأشعر كإنني طائر يرفرف في السماء، كما أنني أحببت ذاتي بزيادة لأنها أحبتك.

وأخيرًا تحول حلمي إلى حقيقة مؤكدة، وما كنت أعتقده مستحيلًا بات واقع، حبيبي إن عينيك وصوتك وحنانك لا يكفي الكلام حقهم، فأنا أكثر طمأنينة بك ومعك،وعندما أنظر إليك أتمنى أن يزول العالم بأسره ولا يتبق فيه إلا سوانا حتى نعمره بالحب من جديد.أعلم جيدًا أنني أغضبتك منذ فترة لكنني اشتقت إليك كثيرًا، اشتقت لطريقة نطقك لاسمي، فأنت الروح الغائبة عن جسدي، ألا يكفيك كل هذا الفراق؟! تالله أموت كل ثانية تمُر في بعدك عني، فوعد مني لن أغضبك مرة ثانية، وأنت تعلم أنني لا أخون وعودي معك، فوعدتك سابقًا ألا أكون لسواك وها أنا أجدد عهدي لك مرة أخرى.

كفى خصام، دعني أستمع لصوتك، وتذكر أنني عثرت عليك بعد سنوات عكاف ولن أفقدك لأي سبب مهما كان حتى إن كلفني ذلك عمري كله، فالحياة لا تسوى بدونك يا عزيز قلبي.