الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قيادات دينية وفكرية عالمية تشيد ببرامجه ولقاءاته.. مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات يعزز قيم التعايش ويناهض العنف

الملك عبدالله بن
الملك عبدالله بن عبد العزيز

  • قيادات دينية وعلمية وفكرية حول مركز "كايسيد":
  • يتطور بصورة إيجابية وصاحب مبادرات للسلام في مناطق الاضطرابات 
  • برامجه تسمح للمجتمعات الدينية بالتعايش مع بعضها البعض فى سلام
  • للمركز الكثير من الأعمال خاصة في مناطق مزقتها الحرب مثل إفريقيا الوسطى وتشاد ونيجيريا
  • أنشطة ولقاءات وبرامج المركز تعمل دائما على تفعيل حوار واقعي بين الديانات السماوية 
أشاد عدد من القيادات الدينية والعلمية والفكرية في العالم من مختلف الأديان والثقافات بالدور الذي يقوم به مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد) في تعزيز جسور التواصل بين الأديان والحضارات العالمية، وفي جهوده البناءة لترسيخ التعايش السلمي والتفاهم، ومناهضة ثقافة العنف والتأكيد على قيم الأمن والسلام في العالم. 

وفي الوقت الذي يتعرض فيه مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات المتنوعة "كايسيد" لحملة تشويه منظمة تقودها أحزاب نمساوية تتزامن مع استغلال المتطرفين الفراغ الحكومي ووجود حكومة تسيير أعمال مؤقتة لتشويه صورة مركز الحوار العالمي بهدف كسب أصوات انتخابية للسباق الانتخابي المقبل في النمسا، وإيجاد قضايا تكسبهم أصوات الناخبين من المتطرفين فكريا، فإن هذه القيادات تؤكد على أن مركز (كايسيد) قدم عددا من المبادرات السلمية استهدف بها بعض مناطق النزاع في العالم، كما عمل على تعزيز الحوار بين الأديان مؤكد على حق الاختلاف واحترام الآخر، فيما رأى آخرون أنه يسعى إلى كسر الصور النمطية عن الثقافات طارحا في برامجه ومؤتمراته قيم التنوع والتعدد والتفاعل الثقافي في عالم الاتصال الذي جعل من الأرض قرية كونية صغيرة تتناقل أحداثها ووقائعها لتصل للجميع في مجتمع إنساني معاصر يعمل على التقارب والتواصل. 

يرى الناشط الحقوقي والمحلل السياسي النمساوي تورفا بوقاتي أن المركز يقوم بعمل جيد ويتطور بصورة إيجابية من منظم للمؤتمرات الكبيرة إلى مبادر في مشاريع عملية ومستدامة، فضلًا عن رعاية عدد من مبادرات السلام في مناطق الاضطرابات في جميع أنحاء العالم.

أما القس كانون باتريك كوران من كنيسة المسيح في العاصمة النمساوية فيينا فيقول إن القادة الدينيين المتدربين في البرامج التي يقيمها مركز الحوار العالمي في عملية السلام يساهمون بجلاء في طرح الرؤى الحوارية، من خلال العلاقات التي أقيمت بالفعل خلال البرنامج، ويساهمون في أوقات الاستقرار في فهم أفضل للاختلافات، مما يسمح للمجتمعات الدينية أن تتعايش مع بعضها البعض بسلام.

تعزيز الحوار العالمي : 
وقد أكدت مبادرة ميانمار السلمية وهي منظمة مدنية في ميانمار على أن مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات عمل على دعم وتعزيز الحوار بين المجتمعات الدينية في ميانمار، وأثمر تعاوننا الوثيق مع المركز على مدار السنوات الثلاث الماضية، عن اتخاذ خطوات أقرب في ذلك الاتجاه.
يوسف بابا عضو مدير منتدى حوار الأديان من أجل السلام بنيجيريا قال إن المركز عندما جاءوا للمشاركة في هذا المشروع، كنت أقول: ما الغاية من هذا المشروع؟ لماذا يجمع المسلمون والمسيحيون معًا؟ وعندما التقينا وبدأنا البرنامج الذي أطلقه مركز الحوار العالمي، أدركت حينها أن المسيحي ليس عدوي! وقال الدكتور تاراسدز يوبانسكي وهو أستاذ في الجامعة الكاثوليكية بأوكرانيا: "كنت من بين أشخاص آخرين من جميع أنحاء العالم ممّن استفادوا من أنشطة المركز المتنوعة والهادفة،نفذ جميع الزملاء مبادرات بين الأديان أثرت وانعكست نتائجها على المئات بل وآلاف من الأشخاص في جميع أنحاء العالم".

كما تتضمن إستراتيجية المركز العمل على ثلاثة مستويات، وهي المستوى الأول: حوار بين أتباع الأديان من أجل المصالحة والسلام في مناطق يساء فيها استخدام الدين لتبرير العنف والإرهاب، والمستوى الثاني: بناء القدرات على عمليات المصالحة والسلام من خلال برامج تدريبية مثل برنامج الزمالة الدولي وبرنامج اللاجئين في أوروبا، والمستوى الثالث: تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات داخل المنظمات والشبكات التي يكونها المركز من خلال جهوده بالتعاون مع مؤسسات دولية وحكومية. 

ويرى المركز الذي يتألف مجلس إدارته من قيادات دينية، من المسلمين والمسيحيين واليهود والبوذيين والهندوس أن الدين، قوة فاعلة لتعزيز ثقافة الحوار والتعاون لتحقيق الخير للبشرية؛ حيث يعمل على معالجة التحديات المعاصرة التي تواجه المجتمعات، بما في ذلك التصدي لتبرير الاضطهاد والعنف والصراع باسم الدين وتعزيز ثقافة الحوار والعيش معًا.