الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قيادات المؤسسات الدينية تحتفي بإمام مسجد نيوزيلندا.. شيخ الأزهر يستقبله بالمشيخة ووزارة الأوقاف تعلن تزويد المساجد الكبرى بإصداراتها المترجمة إلى الإنجليزية

شيخ الأزهر يلتقي
شيخ الأزهر يلتقي بإمام مسجد نيوزيلندا

  • إمام مسجد هجوم نيوزيلندا يفجر مفاجأة حول الواقعة
  • شيخ الأزهر لإمام مسجد مذبحة نيوزيلندا: كونوا عامل بناء واستقرار للدولة
  • مفتي الجمهورية يستقبل إمام مسجد نيوزيلندا
  • إمام المسجد: موقف الحكومة النيوزيلاندية كان إيجابيًّا بشكل كبير
  • الأوقاف: تزويد المساجد في نيوزيلندا بإصداراتنا المترجمة إلى الإنجليزية

قال الشيخ جمال فودة، إمام مسجد النور الذي تعرض لهجوم إرهابي بمدينة في نيوزيلندا، راح على أثره 51 شخصا، إن العناية الإلهية هي التي أنقذته من الهجوم الإرهابي، معقبًا أنهم تلقوا تهديدات إرهابية قبل الحادث.

وأضاف "فودة"، خلال استضافته ببرنامج "اليوم"، المُذاع عبر فضائية "دي إم سي"، «قبل الحادث في شهر نوفمبر، كان هناك أخ مسلم وأخت مسلمة لديهما محل للحلويات في أحد المولات، ودخل عليهما أحد الأشخاص وقال لهما سوف نقتلكما».

وأوضح: «رجل الأمن اتصل بالشرطة عندما شاهد الموقف، وتم عمل محضر وبعد التحقيق ثبت أن الكاميرا الخاصة بالمحل لا تسجل الصوت»، وتابع: «اعتبرنا هذه الواقعة مؤشر على هذا العمل الإرهابي».

من جانبه، استقبل الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الاثنين، الشيخ جمال فودة، إمام مسجد النور الذي تعرض مصلوه لمذبحة في نيوزيلندا.

وقال الطيب إن الأزهر الشريف يدين بشدة أي اعتداء إرهابي على أي دار عبادة لأي دين من الأديان، مبينًا أن الإرهاب يرتكب من قبل أصحاب الفكر المنحرف من مختلف الأديان إلا أن هناك من يسعون لإلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام والترويج للإسلاموفوبيا، في حين لا يتم الربط بين الممارسات الإرهابية لأتباع الديانات الأخرى وبين أديانهم، التي نرى أنها أيضًا بعيدة عن هذا العنف.

وأكد شيخ الأزهر أن أئمة المساجد خاصة في الغرب عليهم مسئولية توضيح حقيقة الدين الإسلامي، ورفض محاولات ربطه بالإرهاب، معبرًا عن خالص تحياته وتقديره لرئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن لمواقفها المساندة والمتعاطفة مع المسلمين في بلادها.

كما وجه الإمام الأكبر رسالة للمسلمين في نيوزيلندا بأن يكونوا عامل بناء واستقرار في بلادهم، وأن يعبروا بصورة مشرفة عن الإسلام الذي يعلي من قيم الوطن والمواطنة.

من جانبه، نقل إمام مسجد النور بنيوزيلندا للإمام الأكبر تقدير وعرفان مسلمي نيوزيلندا للأزهر الشريف وفضيلته على دعمه للمسلمين، وسرعة إدانته ورفضه للحادث الإرهابي الذي تعرضوا له وتصنيفه ضمن الأعمال الإرهابية، وهو ما كان له أثر كبير في تعامل المجتمع الدولي معه كعمل إرهابي.

كما استقبل الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، في مكتبه ظهر الثلاثاء، الشيخ جمال، وأكد المفتي خلال اللقاء أن الوجود الإسلامي اليوم في الغرب ليس وجودًا طارئًا أو استثنائيًّا، ولم يعد مجرد جماعات مهاجرة للعمل لا تلبث أن تعود إلى بلدانها، بل أصبح جزءًا من النسيج الاجتماعي لسكان تلك البلاد.

وقال مفتي الجمهورية إن المسلمين في نيوزيلندا وغيرها من الدول الغربية يمكن أن يمثلوا هناك حلقة وصل للحوار الحضاري والتواصل الثقافي والفهم والاستيعاب المشترك، دون ذوبان، أو فرض أنماط ثقافية ودينية معينة على أصحاب المعتقد من الجانبين.

وأبدى المفتي استعداد دار الإفتاء لتقديم جميع أشكال الدعم العلمي والشرعي للجالية المسلمة في نيوزيلندا، كما زود إمام المسجد بإصدارات دار الإفتاء المصرية.

من جانبه، أعرب إمام المسجد النيوزيلندي عن خالص شكره على دعم دار الإفتاء للمسلمين هناك، مؤكدًا أن هذا الحادث -رغم بشاعته- لفت الأنظار إلى المسلمين هناك.

وأشار إلى أن موقف الحكومة النيوزيلاندية كان إيجابيًّا بشكل كبير، مشيدًا بحسن إدارتها للأزمة والعمل على عدم تكرارها مرة أخرى.

والتقى وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، الشيخ جمال فودة، وخلال اللقاء أكد وزير الأوقاف أن الأديان جاءت لنشر أسس التسامح الإنساني، وترسيخ أسس العيش المشترك بين بني الإنسان، وهذا ما تعمل عليه وزارة الأوقاف من خلال رسالتها في الداخل والخارج، وبعد استماع الوزير لشرح مفصل عن وضع المساجد بنيوزيلندا.

ووجه بتزويد المساجد الكبرى في نيوزيلندا ببعض إصدارات الوزارة المترجمة إلى اللغة الإنجليزية، وبعض إصداراتها باللغة العربية، وذلك في إطار حرص وزارة الأوقاف على نشر الفكر الوسطي المستنير بجميع أنحاء العالم، والتواصل مع أبنائها في الداخل والخارج.