مخاطر
جيوسياسية واقتصادية مرتقبة
رسالة
مزدوجة (طمأنة وردع)
لم تتوان المملكة العربية السعودية فى طمأنة الأسواق النفطية عقب استهداف ناقلتى
النفط فى بحر عمان حيث وجهت رسائل نفطية أعلنت أنها ملتزمة بتزويد الأسواق العالمية
بإمدادات "موثوقة" من النفط.
وقال وزير الطاقة والنفط السعودى، إن السعودية اتخذت كل الاستعدادات
اللازمة للتعامل مع أي تهديدات في أعقاب الحادث وأن المملكة ستتخذ الإجراءات، التي
تراها مناسبة لحماية موانئها ومياهها الإقليمية"، داعياً المجتمع الدولي
"لتحمل مسئولياته لحماية الملاحة البحرية الدولية".
تحوطات من مخاطر الصعود والهبوط
تصور
يثير القلق
وأثار تصريح
لوزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، مخاوف جديدة فى أسواق النفط خصوصا للمنتجين
بعد توقعاته بهبوط أسعار النفط إلى 30 دولارًا للبرميل حال عدم تمديد اتفاق "أوبك
+"، مضيفا أن هناك مخاطر كبيرة بحدوث فائض إمدادات في السوق، كما حدث فى
سنوات سابقة والحقت بضرر ملموس لاقتصاديات الدول المنتجة للنفط .
لكن عاد
"كمال"، ليشير إلى أن السعودية اعتمدت فى استراتيجية 2030 الاعتماد على
الاقتصاديات غير النفطية من خلال مشروعات تنموية لتتخطى أي عقبات ناتجة عن أسعار
النفط سواء بالهبوط الشديد باعتبارها دولة منتجة أو الصعود ما يعود بخسائر على
اقتصاديات الدول الناشئة.
التنين
الصيني.. لغز الصراع الدائر
وباعتبار
أن الولايات المتحدة الأمريكية والصين هما أكبر مستهلكين للنفط في العالم تتضرر سوق
النفط أيضًا من التوترات التجارية بين واشنطن وبكين.
فى هذا السياق، لفت وزير البترول الأسبق، إلى أن الصراع
الدائر في منطقة الخليج هو ترجمة الدور الأمريكى تجاه الصين العملاق لتحجيم توسعها الذى تمدّد فى كل دول العالم
صناعيًا وصولاً لأفريقيا فضلاً عن اعتمادها على تقنية الـ 5G، مشيراً إلى أن الصين تعتمد على الصين بنسبة 20% فى
إمداداتها النفطية.
صراع اقتصادي من الدرجة الأولى
وأوضح
"كمال"، أن منطقة الخليج تشهد صراعاً اقتصادياً في المقام الأول، أحد أدواته
هو استعراض القوة فى المنطقة.
علاقة
مصر باجتماع أوبك
أرجع الدكتور ثروت راغب أستاذ هندسة البترول والطاقة بالجامعة البريطانية، صعود أسعار النفط بمقدار دولارين إلى حالة التوتر المتصاعد فى منطقة الخليج والتى ترتب عليها صعود مفاجئ في سعر البرميل بعد ضرب ناقلتى نفط في بحر عمان، مؤكداً أن التأثير سلبا سيكون مؤقتا ولن يمتد لفترات بعيدة.
وتوقع "راغب"،
فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، سيناريوهين لنتائج اجتماع أوبك المرتقب،
أولهما التزام الدول المنتجة بما فيهم روسيا بخفض الإنتاج ما يعنى العمل على تثبيت
الأسعار الحالية ، والآخر يؤشر إلى تداول برميل النفط نحو 60- 65 دولار لخام برنت مع عدم تغيير العوامل المؤثرة حالياً.
وأشار أستاذ هندسة البترول والطاقة، إلى العلاقة غير المباشرة بين اجتماعات أوبك المرتقبة والاقتصاد المصري، لافتاً إلى أن المخصصات المالية للبترول فى الموازنة الحالية حدد سعر برميل النفط فيها عند سعر 65 وحال صعوده فتضطر مصر وقتها لزيادة المخصصات ما يشكل عبئاً على موازنة الدولة والمواطن، وحال انخفاضه عن الـ 65 دولاراً للبرميل فيكون فى مصلحة الاقتصاد بتحقيق فائض.
مكالمة
هاتفية غيرت الموازين
توقعات مبشرة
فى المقابل توقعت كبري الدول المنتجة للنفط "أوبك"، أن
ينخفض معدل الطلب على النفط بحيث يصل إلى 30.5 مليون برميل يوميا في 2019، أقل بـ
1.1 مليون برميل يوميًا عن مستوى 2018، حيث كان يقدر انتاجها فى 2018 بنحو 31.6 مليون
برميل يوميا، أي أقل بمقدار 1.6 مليون برميل يوميا عن مستوى 2017.
من جهة أخرى توقعت ارتفاع الطلب العالمي على النفط من داخل المنظمة وخارجها،
بمقدار 1.14 مليون برميل يوميا في 2019، أقل بمقدار 7 آلاف برميل يوميًا، من توقعات
سابقة.