الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بمناقشات تضامن النواب.. المجلس القومي للسكان: تطوير الخدمة الصحية في مصر وراء تراجع معدل الوفيات.. ومصر تستورد سنويا نحو 2 مليون لولب.. والأعضاء يطالبون بتصنيعه محليا

صدى البلد

النمو السكاني المتسارع لا تقل خطورته عن الإرهاب
البرلمان يبحث منع استيراد 2 مليون لولب لمنع الحمل


عقدت لجنة التضامن الاجتماعي والأسرة وذوي الإعاقة بمجلس النواب، اجتماعها مساء أمس، الأربعاء، برئاسة الدكتور عبد الهادي القصبي، لتقييم الاستراتيجية القومية للسكان 2015 /2020، في حضور الدكتور عمر حسن، مقرر المجلس القومي للسكان، وطلعت عبد القوي، رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، والدكتور حسين عبد العزيز، خبير سكاني، جيرمان حداد صندوق الأمم المتحدة للسكان. 

وفي بداية الاجتماع، قال الدكتور عمرو حسن، مقرر المجلس القومي للسكان، إنه تولي مهام عمله في المجلس نوفمبر 2018، وبالتواصل مع صندوق الأمم المتحدة للسكان للوقوف علي متابعة تنفيذ الاستراتيجية القومية للسكان، لكنهم أكدوا محاولتهم السابقة لطلب التقيم لكن دون جدوي لظروف ما، لذا فإنه عمل إلي عقد جلسات جمعت المجلس القومي والخبراء وتم إعداد تقرير متابعة أو تقييم الإستراتيجية يمكن البناء عليها، وهو الأمر الذي أثني عليه الدكتور عبد الهادي القصبي، رئيس اللجنة بقوله : " أول إجتماع استشعر فيه أن هناك أداء، واسجل الشكر في هذا الصدد". 

من جانبه، استعرض الدكتور حسين عبد العزيز، خبير سكاني، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية، نتائج المراجعة التي انتهي إليها المجلس القومي للسكان، للخطة التنفيذية (2015 /2020) في إطار الاستراتيجية القومية للسكان والتنمية 2015 /2030.

وقال عبد العزيز، إن المراجعة هدفت إلي التعرف بشكل حيادي مستقل علي مستويات التقدم نحو تحقيق الأهداف الخاصة بمحاور التنفيذية (2015 /2020) وإدارة البرنامج السكاني بما يؤدي إلي تحقيق الأهداف الاستراتيجية مع التركيز بصفة أساسية علي مدي تأثيرها علي عبد النمو السكاني.

وأشار عبد العزيز، إلي أن مؤشرات معدلات المواليد والإنجاب العام وأعداد المواليد السنوية تشير إلي تراجع مستوياتها منذ عام 2015، علي عكس الفترة السابقة لها من (2006 إلي 2014) والتي شهدت اتجاه مستويات الإنجاب للتزايد، مشيرًا إلي بعض العوامل التي يمكن أن تكون ساهمت في تحقيق هذه المتغيرات وابرزها الإشارات المتكررة للقيادة السياسية للتأكيد على خطورة الوضع السكاني واعتبار النمو السكاني المتسارع لا يقل عن خطورته عن الإرهاب. 

ولفت عبد العزيز، إلي أن العوامل التي أدت إلي انخفاض معدلات المواليد والانجاب العام، إلي تحسن وضع البرنامج القومي لتنظيم الاسرة بكافة قطاعاته (الحكومي، الأهلي، الخاص) وقدرته علي الإستجابة للطلب المتزايد خلال السنوات الأخيرة من خلال المباردات المختلفة التي تم تنفيذها خلال عامي 2017/2018، والتراجع الطفيف في معدلات الزواج الإجمالية من 10.3 لكل ألف من السكان في عام 2016 إلي 9.6 في عام 2017 واستمرار معدل الطلاق علي مستوها (2.1 - 2.2) لكل ألف من السكان خلال الفترة 2016/2018، جنبًا إلي جنب الظروف الاقتصادية التي ترتبت علي تطبيق سياسيات الإصلاح الإقتصادي منذ نوفمبر 2016.

وعاد للحديث حيث قال الدكتور عمرو حسن، مقرر المجلس القومي للسكان، إن تراجع مستويات الوفيات دليل علي التحسن في الخدمات الصحية المقدمة، مشيرًا إلي أن معدلات البقاء في الستينات كانت تتراوح ما بين الـ40 /41 عاما، وارتفعت حاليًا لتصل إلي 71.2 سنة للذكور، و74 سنة للأناث.

واستكمل حديثه حسين عبد العزيز، خبير سكاني، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية، خلال استعراضة نتائج المراجعة التي انتهي إليها المجلس القومي للسكان، للخطة التنفيذية (2015/2020) في إطار الاستراتيجية القومية للسكان والتنمية 2015/2030، أن دراسة مستويات الوفيات تؤكد الإتجاهات المستمرة لتراجعها علي كافة المستويات، حيث بلغت حوالي 22 حالة وفاه لكل 100 مولود خلال فترة الخمس سنوات السابقة علي مسح 2014، بالنسبة لمستوي الوفيات في مرحلة الطفولة المبكرة. 

وأشار عبد العزيز، إلي انخفاض مستويات الوفيات للاطفال دون الخامسة إلي حوالي 26 حالة وفاة لكل 1000 مولود ا، وكذلك تراجع نسبة وفيات الأمهات في عام 2015 إلي حوالي 33 لكل 100 ألف مولود حي، طبقا لتقديرات المنظمات الدولية.
ونوه عبد العزيز إلي ارتفاع معدل البقاء علي قيد الحياة بالنسبة لكل من الذكور والإناث بحوالي 1.5 سنة خلال الفترة 2014- 2018، ليصل إلي 71.2 سنة و74 سنة لكل من النوعين علي التوالي.

فيما شهد إجتماع 2020، التأكيد علي أهمية تصنيع وسائل منع الحمل محليًا. بدأ الأمر، بتسأل طلعت عبد القوي، رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، عن سبب استيراد وسيلة "اللولب" التي تُستخدم لمنع الحمل من الخارج في حين يُمكن إنشاء مصنع لإنتاجة محليًا.

وفي السياق ذاته، شدد رئيس الأتحاد العام للجمعيات الأهلية، أهمية تقديم خدمة المشورة بشكل قوي داخل الوحدات الصحية المختلفة للسيدات، حول وسيلة منع الحمل المناسبة لها وذلك من خلال توقيع الكشف الطبي عليها، متابعًا : "هناك حالات يُفضل فيها للسيدة استخدام اللولب، وحالات أخرى يفضل الحبوب، ومنها ما يتعلق بالحالة الصحية أو العمرية". 

وعلق الدكتور عمر حسن، مقرر المجلس القومي للسكان، بتأكيدة أهمية الحاجة إلي التصنيع المحلي لهذه الوسائل، لاسيما أن مصر تستورد سنويًا نحو 2 مليون لولب، فيما يتم تصنيع جزء من أقراص منع الحمل داخليا والجزء الثاني يتم استيراده، لافتًا إلي أن التصنيع المحلي لهذه الوسائل مهم، ولا يضعنا تحت رحمه التغيرات في "الدولار".