الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في اليوم العالمي للاجئين.. مصر تجدد التزامها الأخلاقي تجاه المتواجدين على أراضيها.. المفوضية العليا:أكثر من 70 مليون نازح حول العالم..والرئيس السيسي: مصربلدهم الثاني تقدم لهم الخدمات التعليمية والصحية

سيدات سوريات يصنعن
سيدات سوريات يصنعن كحك العيد مع جاراتهن المصريات

  • الرئيس السيسي:
  • اللاجئون في مصر حوالي 5 ملايين لاجئ ومصر الدولة الوحيدة التي ليس لديها مخيمات للاجئين
  • المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين:
  • ارتفاع أعداد الباحثين عن أمان من الحرب والصراع والاضطهاد
  • نشهد فيضا من الكرم ومشاعر التضامن من المجتمعات التي تستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين
  • أكثر من ثلثي اللاجئين حول العالم قادمين من سوريا وأفغانستان وجنوب السودان وميانمار والصومال

جددت مصر التزامها الأخلاقي والقانوني تجاه اللاجئين المتواجدين على أراضيها بمناسبة حلول اليوم العالمي للاجئين والموافق 20 يونيو من كل عام، حيث يُمثل ذلك اليوم فرصة للتذكير بمعاناة أكثر من 68.5 مليون شخص، ما بين لاجئين (25.4 مليون) وملتمسي لجوء (3.1 مليون) ونازحين داخليًا (40 مليونا) يتركز أكثر من 85% منهم في دول نامية، ويُمثل الأطفال نصف عدد اللاجئين حول العالم.

وتستضيف مصر عددًا كبيرًا من اللاجئين والأشخاص الفارين من دول تعاني من نزاعات مسلحة، وأجبروا على الفرار من الحروب والاضطهاد والعنف والأوضاع غير الإنسانية، وتقدم لهم الحماية القانونية والخدمات التعليمية والصحية الأساسية.

وتتعاون وزارة الخارجية مع المنظمات الدولية التي تقدم جهودها لحماية ومساعدة اللاجئين حول العالم، وتؤكد على أهمية تقاسم المجتمع الدولي لأعباء استضافة اللاجئين في إطار من المسئولية المشتركة، على ضوء إقرار العهد الدولي للاجئين في ديسمبر 2018 للتخفيف من معاناة اللاجئين والدول المستضيفة لهم؛ كما تؤكد أهمية التعامل مع الأسباب الجذرية التي تؤدي إلى اللجوء.

ووجه الرئيس السيسي كلمة للإخوة السوريين المقيمين في مصر قائلا: "مصر بلدهم وربنا يسلم بلادهم".

وجاءت كلمة الرئيس السيسي ردا على استفسار خلال فعاليات مؤتمر "حكاية وطن" ضمن نشاطات "اسأل الرئيس"، حيث وجه سؤال للرئيس حول موقف مصر من اللاجئين المقيمين في بلادنا.

وأكد الرئيس أن أعداد اللاجئين في مصر حوالي 5 ملايين لاجئ، ومصر الدولة الوحيدة التي ليس لديها مخيمات للاجئين وكلهم يعيشون كالمصريين ولا تمييز بينهم وبيننا ويتعلمون في مدارسنا وجامعاتنا مجانا، مشيرا إلى أن "اللاجئين جار عليهم الزمان ومصر دائما لها مواقف تجاه الإنسانية ولجأ الأرمن إلينا وعاشوا معنا أثناء اضطهادهم في بلادهم".

وأشاد الرئيس بقيام اللاجئين السوريين بالعمل وعدم اعتمادهم على الإعانات وأنهم لا يمثلون عبئا على أحد.




وتجاوز عدد النازحين العام الماضي من بيوتهم وأوطانهم جراء الحروب والصراع حول العالم 70 مليون شخص، وهو العدد الأكبر الذي تسجله المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة على مدى نحو 70 عاما.

ويمثل هذا الرقم ضعف نظيره المسجل قبل عشرين عاما، ويمثل المعدل اليومي لهذا العدد نحو 37 ألف مشرد جديد.

حشد الجهود لمساعدة اللاجئين
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين فيليبو جراندي: "ما نرى في تلك الأرقام هو تأكيد إضافي على ارتفاع أعداد الباحثين عن أمان من الحرب والصراع والاضطهاد".

وأضاف جراندي: "رغم أن الكلام عن اللاجئين والمهاجرين عادة ما يثير الخلاف، فإننا نشهد فيضا من الكرم ومشاعر التضامن، لا سيما من المجتمعات التي تستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين".

ويشير الرقم إلى زيادة حادة في أعداد المشردين كشريحة من سكان العالم، ومنذ تأسيس الأمم المتحدة عام 1951، كان هذا الرقم قد وصل عام 1992 إلى ذروته بنسبة 3.7 في الألف من تعداد السكان، وفي عام 2018، وصل العدد إلى أكثر من الضعف بنسبة 9.3 في الألف.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن الرقم الحقيقي لعام 2018 يحتمل أن يكون أكبر؛ ذلك أن أعداد المشردين جراء الأزمة في فنزويلا لم تعكسهم الإحصاءات إلا بشكل جزئي.

وفرّ نحو أربعة ملايين فنزويلي من بلادهم، طبقا لأرقام كشفت عنها بعض الدول التي استضافتهم، مما يجعل أزمة فنزويلا إحدى أكبر أزمات التشرد الحديثة.

ويميز التقرير بين ثلاث فئات رئيسية؛ الأولى، هي فئة اللاجئين، أو الأشخاص الذين أجبروا على مغادرة بلادهم جراء الصراع أو الحرب أو الاضطهاد. وفي 2018، بلغ عدد اللاجئين 25.9 مليون لاجئ حول العالم، بزيادة 500 ألف عن عام 2017، إضافة إلى 5.5 مليون لاجئ فلسطيني.

أما الفئة الثانية، فتضم 3.5 مليون طالب لجوء. وهؤلاء هم من خرجوا من أوطانهم ويعيشون في حماية دولية، لكنهم لم يُمنحوا بعد وضعية اللجوء القانونية.

الفئة الثالثة هم المشردون داخليا في أوطانهم، والبالغ عددهم نحو 41.3 مليون حول العالم.

وأكثر من ثلثي اللاجئين حول العالم قادمون من سوريا وأفغانستان وجنوب السودان وميانمار والصومال، ويفوق عدد السوريين بشكل ملحوظ أعداد النازحين من دول أخرى؛ حيث يبلغ أعداد النازحين السوريين 6.7 ملايين، ثم الأفغان البالغ عددهم 2.7 مليون نازح.

وشهد عام 2018 توطين 92.400 فقط من اللاجئين، بنسبة تقل عن 7 في المائة ممن ينتظرون التوطين، وشهدت أعداد المشردين قسرا حول العالم ارتفاعا ملحوظا من 43.3 مليون في عام 2009، وحدثت غالبية تلك الزيادة بين عامي 2012 و2015 جراء الصراع السوري.

واشتعلت صراعات واستمرت أخرى في الاشتعال حول العالم، على السبيل المثال في العراق واليمن في الشرق الأوسط، إضافة إلى أجزاء في أفريقيا جنوب الصحراء كجمهورية الكونغو الديمقراطية وفي جنوب السودان.