البداية
خلال طريقى من سوريا
إلى القاهرة كنت مشتت الفكر متجمدا كل شيء يبدو ضبابيا .. كل ما كان يدور بعقلي
وطنى الذى تربيت فيه وترعرعت وكيف سابتعد عنه تاركا كل شيء من ذكريات وأحلام ورائحة
شوارعها وأزقتها والأصحاب والأهل.. لكن قلبى كان يحدثنى بأنى ذاهب لوطني الثانى الذي
يعرفه كل سوري عن ظهر قلب .
الكل أغلق بابه فى وجهنا .. الإ مصر فتحت ابوابها على مصراعيها أمامنا
طردتنا الحروب خارج سوريا، فكل الدول أغلقت أبوابها فى وجهنا خوفًا منا إلا مصر فتحت أبوابها لنا واحتضنتنا على أرضها فى مساكن تصلح للعيش والحياة والكرامة.
فلم تضعنا
فى مخيمات فى برد الليل وحرارة الصحراء، فتحت أمام الشباب السوريين مجال التجارة
وإقامة المشروعات التى يعمل فيها السوري والمصري جنبًا إلى جنب، فالسوري الذى يعيش
فى مصر هو مصري .
وأكد "النجار"، أن المصريين والسوريين يعملون جنبا إلى جنب ووصلت حالة الترابط والمحبة إلى المصاهرة بين الشعبين ونجحت زيجات كثيرة وقليل ما فشل منها.
وأضاف « عدد اللاجئين فى مصر يزيد على المليون على عكس المعلن فى وسائل الإعلام 500 ألف لاجىء، متواجدين بكثافة فى مدينة العبور و6 أكتوبر، حيث يوجد بها حوالى مائة ألف سوري فى الحى الأول بأكتوبر لدرجة أطلق عليه "حى دوما"، لأنه يضم كثيرين من منطقة دوما السورية.
واستطرد: المصريون يعرفون الشعب السوري أينما ساروا فى
طريقهم يبحثون عن لقمة العيش بحركتهم الدؤوبة ونشاطهم وحركتهم
الزائدة قائلاً"السوريون خلقوا الفرصة وضلوا وراها وشغلوا مصريين معهم
ونجحوا سويا ووسعوا نشاطاتهم بفضل المحبة والإخوة لم يضعوا يدهم على
خدهمباكين أقدارهم".
قضية وطن
مناشدة