فضيحة قطرية جديدة.. إرهابيون يستغلون عقوبات الأمم المتحدة.. بهذه الطريقة

اطلعت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية على وثائق أظهرت أن عددًا من إرهابيي تنظيمي القاعدة وداعش تمكنوا من الدخول إلى حساباتهم البنكية، بالرغم من عقوبات تجميد الأصول التي فرضتها الأمم المتحدة ضدهم.

وأوضحت الصحيفة أن ثغرات في عقوبات مجلس الأمن المفروضة على هؤلاء الإرهابيين مكنتهم من الدخول إلى حساباتهم البنكية، وبينهم القطري خليفة السبيعي، المدرج على القائمة السوداء للأمم المتحدة والمتهم بتمويل الإرهاب.

وتعتقد الولايات المتحدة أن السبيعي ممول قديم لقيادات تنظيم القاعدة، بمن فيهم خالد شيخ محمد، العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر.

وكانت الأمم المتحدة سمحت للسبيعي بسحب مبالغ بحد أقصى 10 آلاف دولار شهريًا من أصوله المجمدة للإنفاق على "احتياجاته الأساسية"، وذلك بالرغم من إدراجه على القائمة السوداء للإرهابيين منذ عام 2008.

وأظهرت الوثائق التي اطلعت عليها الصحيفة الأمريكية أن مجلس الأمن استجاب لـ 71 من أصل 72 طلبًا قدمهم السبيعي للدخول إلى حساباته البنكية، فبالرغم من أن الإرهابيين المدرجين على القائمة السوداء ممنوعون نظريًا من الدخول إلى حساباتهم البنكية، فإن ثغرة في نظام العقوبات تتيح لدول هؤلاء الإرهابيين طلب إعفاءات للسماح لهم بسحب مبالغ للإنفاق على الاحتياجات الأساسية.

وقال مسئول بالأمم المتحدة للصحيفة الأمريكية إن إجراءات الإعفاء الممنوحة من مجلس الأمن في حالات كهذه فضفاضة أكثر من اللازم وتفتقر إلى الرقابة، بحيث يمنح المجلس الإعفاءات لكل من يطلبها تقريبًا دون تدقيق.

وانكشفت تفاصيل حسابات السبيعي البنكية بعد تعرض وثائق تخص بنك قطر الوطني لعملية قرصنة إلكترونية عام 2016.

وحوكم السبيعي غيابيًا في البحرين عام 2008، بتهمة تقديم تمويل وتسهيلات للإرهاب، ثم ألقي القبض عليه في قطر وقضى ستة أشهر فقط في السجن، حيث انتقد مسئولو وزارة الخزانة الأمريكية تساهل السلطات القطرية معه.