الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مطالب بإنشاء مؤسسة دولية للمشاريع الصغيرة.. خبراء: 97% من الاقتصادات حول العالم تتكون من المشروعات الصغيرة.. ويجب توعية الشباب بأهمية ريادة الأعمال فى مراحل التعليم الأولى

 مؤتمر المجلس الدولي
مؤتمر المجلس الدولي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة

خلال الجلسة الثالثة لليوم الثاني من مؤتمر المجلس الدولي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة:
  • ايجين كورنيليوس: 97% من الاقتصادات حول العالم تتكون من المشروعات الصغيرة
  • لوكياكا سمانو: يجب دراسة أسباب نجاح المشروعات الصغيرة فى دول وفشلها بالأخرى
  • سناء أبوزيد: مؤسسة التمويل الدولية تعمل على تحسين فرص المشروعات الصغيرة
  • هناء الهلالي: يجب التوعية بأهمية ريادة الأعمال من المراحل التعليمية الأولى للشباب



شهدت الجلسة الثالثة خلال اليوم الثاني من فعاليات مؤتمر المجلس الدولي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة اليوم الخميس، نقاشًا حول مستقبل «ريادة الأعمال» وسياسات المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وذلك بحضور ايجين كورنيليوس ممثل المجلس الدولي للأعمال الصغيرة، لوكيا كاسمانو ممثل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD، وسناء أبوزيد مسئول حوكمة الشركات بمؤسسة التمويل الدولية، وهناء الهلالي المستشار التنفيذي لرئيس مجلس إدارة البنك العقاري المصري العربي.

وتُقام فعاليات مؤتمر المجلس الدولي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ICSB م تحت رعاية منتدى شباب العالم خلال الفترة من 18 إلى 21 يونيو 2019.

قال ايجين كورنيليوس، ممثل المجلس الدولي للأعمال الصغيرة، إن 97% من الاقتصادات حول العالم تتكون من المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مما يؤكد أهمية وجود مؤسسة دولية تتعامل مع هذه المشروعات وخلق شراكات وتحالفات عالمية لتحقيق النجاح اللازم لهذا النوع الحيوي من المشروعات.

وأضاف أن المجلس يقدم الدعم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة على مدار 65 عام، ويتطلع حاليًا للتوسع بشكل أكبر بالأسواق الدولية، مشيرًا إلى أن المجلس يمتلك اتفاقيات دولية ومتعددة الأطراف، في سبيل تقديم الدعم اللازم لمشروعات القطاع.

وأكد أهمية تعزيز الصادرات والواردات لنمو الأعمال الصغيرة خاصة وأن 95% من العاملين بالأعمال الصغيرة يتواجدون خارج الولايات المتحدة.

ومن جانبها قالت لوكيا كاسمانو ممثل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD، إن مؤسسة OECD مؤسسة معرفية تجمع بين 63 دولة، إلى جانب عدد من الدول غير الأعضاء مثل مصر، مشيرةً إلى أن المنظمة تتعاون مع مؤسسات متعددة الجنسيات تسعى لتحقيق رفاهية المجتمعات.

وأكدت حاجة قطاع ريادة الأعمال إلى تحديد الممارسات الجديدة ومعرفة سبب تحقيق نجاح ببعض الدول، وفشلها بدول أخرى بالرغم من اتباع سياسات موحدة، لافتة إلى وجود شراكات مع بعض الدول في مجال وضع السياسات، للوصول لأفضل الممارسات الخاصة بريادة الأعمال.

وأكدت ضرورة وضع منهجية حكومية متكاملة ونظرة شاملة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في ظل تأثرها بكل السياسات والتشريعات بداية من الوزارات وحتى الجهات الحكومية المتخصصة.

وأوضحت كاسمانو أن مواجهة التحديات التي تعرقل نمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة يحتاج إلى فهم طبيعة التكنولوجيا في خلق فرص للعمل نظرًا للتطور السريع للأسواق والتكنولوجيا، مشددةً على ضرورة اهتمام رواد الأعمال بالحفاظ على البيئة والثقافة والاهتمام بالرقمنة، لذا لابد من وجود أدوات لإدارة هذه الاتجاهات بشكل فعال ووضع سياسات للتعلم من الأخطاء.

ومن جانبها قالت سناء أبوزيد مسئول حوكمة الشركات بمؤسسة التمويل الدولية، إن المؤسسة والتي تعتبر الذراع التمويلي للبنك الدولي تعمل من خلال 3 محاور أساسية والتي تتمثل في جذب الاستثمارات الأجنبية للشركات لمساعدتها على النمو، والتعامل مع الديون من خلال التأثير على معدلات النمو بما يساعد على حوكمة الشركات، بالإضافة إلى تقديم خدمات استشارية للشركات في الاقتصادات الناشئة.

وأشارت إلى أن مؤسسة التمويل تعمل على محاولة تحسين فرص المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال تنمية موارد التنمية البشرية في الشركات وتوفير فرص التمويل اللازمة.

أوضحت أن نقاط الضعف في المشروعات الصغيرة والمتوسطة تتمثل في عدم القدرة أحيانًا على الحصول على التمويل من الصناديق، مما يدفع مؤسسة التمويل الدولية إلى مساعدة هذه الشركات الناشئة في إيجاد الهيكل السليم للتمويل، لافتةً إلى أن التحدي الآخر يتمثل في كون معظم الشركات التي تعمل معها المؤسسة، بمثابة مشروعات «عائلية» تملكها الأُسر، والتي قد تتسم بنزاع المصالح.

وأضافت أن أغلبية المشروعات الصغيرة والمتوسطة يمتلكها عائلات وهي تساعد على خلق وظائف لأنه دور القطاع الخاص، وليس القطاع العام، مؤكدةً على أهمية وجود جهات لتمويل هذه المشروعات وفقًا للأطر القانونية.

وقالت هناء الهلالي المستشار التنفيذي لرئيس مجلس إدارة البنك العقاري المصري العربي إن تغيير الثقافة لدى الأفراد والتوعية بأهمية ريادة الأعمال يجب أن يبدأ من المراحل التعليمية الأولى، بالإضافة إلى مساعدة خريجي الجامعات على إدراك فكرة المشروع وتحويله لدراسة جدوى والحصول على التمويل اللازم.

وأضافت أن تمكين المرأة بمجال ريادة الأعمال أمر مهم ويجب أن يتم بمساعدة وتكاتف كل الوزارات والجهات المعنية، مؤكدةً على دور الإعلام في نشر روح ريادة الأعمال بالمجتمع.

وأكدت الهلالي ضرورة توفير الاستراتيجيات السليمة والبيئة السليمة والقوانين اللازمة والحوافز المجزية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتشجيع الاقتصاد غير الرسمي للانضمام للمنظومة، مع حل مشكلات التدريب التي تعد من أهم العوائق التي تواجه المشروعات الصغيرة والمتوسطة وهو أمر مهم لتعزيز منتجاتهم.

وأشادت بمبادرة البنك المركزي المصري الخاصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتي تلزم البنوك بتوفير 200 مليار جنيه، فضلًا عن مبادرة رواد النيل التي تعزز من فكر ريادة الأعمال.