الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د.فتحي حسين يكتب..مصر وبطولة أفريقيا 2019

صدى البلد

ربما جاء تنظيم مصر لبطولة أفريقيا الثانية والثلاثون في كرة القدم لهذا العام في توقيت تحتاج فيه مصر إلى التأكيد على عدة أشياء من أهمها أنها دولة مستقرة وآمنة وتسير في طريق التنمية والرخاء والاستقرار ومستعدة بالتالي إلى استقبال الملايين من السائحين لزيادرة مصر التي تضمن أكثر أثار العالم والمناطق الساحلية والطبيعية الخلابة وهذا ما نتوقعة أثناء وعقب بطولة أفريقيا التي تضم أفواج من الجماهير والمراقبين في أفريقيا وأوربا في كرة القدم والسياحة والاستثمار من أجل التعرف على مصر وبنيتها التحتية واستعدادتها لتلقي الاستثمارات العربية والأجنبية من كل حدب وصوب!

خاصة أن هذه البطولة سوف تتابعها صحف وإعلام العالم الخارجي لنقل أحداث البطولة الهامة في عالم كرة القدم بعد بطولة كأس أوربا وكأس العالم!

وتبدأ البطولة هذه الأيام بعد استعدادات تامة لاستقبال هذا الحدث الفريدة من نوعه بعد أن حصلت الإدارة الرياضية فى مصر ممثلة فى وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة المصرى على الضوء الأخضر من القيادة السياسية لطلب استضافة المونديال القارى، باعتبار أن استضافة مثل هذا الحدث يساهم بشكل كبير فى إنعاش الاقتصاد المصرى من ناحية وتوطيد علاقة مصر بجيرانها الأفارقة لاسيما أن مصر في أشد الحاجة إلى أفريقيا وكذلك دورها المؤثر فيها.

واعتقد أن هناك العديد من المكاسب التي ستجنيها مصر اقتصاديا من وراء استضافتها لهذا الحدث الرياضي الكبير والتي تتمثل في إنعاش الاقتصاد المصرى والسياحة المصرية بالعملات الأجنبية والتسويق وزيارة الأماكن السياحية خاصة أن البطولة سوف تقام في 6 محافظات سياحية . كما أن إقامة البطولة على الأراضي المصرية من شأنها استضافة الوفود المشاركة والبعثات الرسمية لكل المنتخبات المشاركة والجماهير القادمة من مختلف دول القارة السمراء، والذى من شأنه إشغال الفنادق المصرية وتنشيط حركة شركات السياحة والنقل وشركات الأمن الخاصة وإحداث طفرة كبيرة فى السوق الرياضى المصرى!

الأمر الآخر وهو إعطاء قبلة الحياة لتشغيل الاستادات الرياضية المجمدة ، فى ظل خروج أكثر من ملعب من حيز استضافة مباريات الدورى والمنتخب، وفى مقدمتها استاد القاهرة واستاد الكلية الحربية واستاد الدفاع الجوى واستاد بورسعيد، حيث إن ملاعب العاصمة السابق ذكرها لا تقام عليها مباريات منذ فترة طويلة، وقد تكون استضافة أمم إفريقيا السبيل لعودتها إلى العمل من جديد واستضافة المباريات الأمر الذي سيحيي معه العديد من الصناعات المحلية التي تعود بالنفع على المصريين والأجانب علاوة علي تشغيل الشباب خلال فترة البطولة وربما ما بعد البطولة من خلال الاستعدادات القومية لاستضافة أحداث تدر علينا وتجذب السياح الينا بكثرة وإعطاء صورة جيدة عن مصر وشعبها وأماكنها السياحية والآثارية والحضارية مجددا للعالم كله!

بالإضافة إلى أن الاستضافة في بلدنا ستساهم فى تحقيق مكاسب كبيرة على مستوى الإعلانات من عائد تسويق البطولة وبيع حقوقها الإعلانية والبث الفضائى لمباريات البطولة وفعاليتها على مدار شهر كامل، وهو ما سيجلب عملة صعبة للاتحاد الإفريقى "كاف" باعتباره المنظم للبطولة، على أن تحصل البلد المستضيفة للمنافسات على جزء كبير من تلك الحقوق، بخلاف الدعم المالى الذى تحصل عليه الدولة المنظمة من كاف فى حال استضافة المونديال القارى! ومن بين الرسائل التي ترسلها مصر للعالم كله من تنظيمها للبطولة الأفريقية أنها دولة قوية وآمنة ومستقرة وتستثمر من أجل تقدم المجتمع والتعاون مع الدول في محاربة الارهاب البغيض الذي يسعي لتدمير الشعوب واكل الاخضر واليابس ولكن مع اصرار مصر علي تنظيم البطولة بعد اعتذار الكاميرون والمغرب هو القرار الصائب في هذا التوقيت الذي نحلم فيه جميعا بنجاح التنظيم وجذب السياح والرياضيين الي مصر والفوز بالبطولة ان شاء الله لاسيما بعد الأعداد الجيد للمنتخب المصري ووجود لاعبين شرفوا الكرة المصرية بالخارج مثل محمد صلاح الذي يعد اول لاعب مصري وعربي يحصل علي بطولة ابطال اوربا مع فريق ليفربول ويحرز هدف في المباراة النهائية ! نتمني النجاح في تنظيم البطولة التي تتشرف بوجودها في مصر الوطن العزيز الغالي الذي ننتمي اليه ونسعي جميعا لاجله!